جوانب تعديل السلوك لذوي اضطراب التوحد

اقرأ في هذا المقال


يحتاج الفرد القائم على رعاية فرد الأوتيزم التربوي إلى معرفة الإجراءات المطلوبة في عملية تعديل السلوك، وهي تحديد السلوك الذي يريد الفرد القائم على رعاية، وتحديد الظروف السابقة أو تحديد الظروف المحيطة بالفرد عند صدور السلوك غير المرغوب فيه.

جوانب تعديل السلوك لذوي اضطراب التوحد

1- مجال الأسرة

فهناك العديد من السلوكيات المرغوبة التي يريد الأهل أن يتعلمها أبنائها، وكذلك يريدون أن يتقنوها وبعد ذلك يقوموا تعميمها، ومثال عليها مهارات الاعتناء الذاتي مثال على هذه المهارة، اللباس والنظافة الشخصية وكذلك ترتيب وتنظيف المكان الذي يقيم فيه الفرد، وكذلك يفترض مراعاة آداب المائدة ومراعاة آداب الحديث إضافة إلى مجالات المهارات الاجتماعية.

إذ يسعى الأهل إلى القيام بتدريب أبنائها على التعامل مع الأفراد الآخرين باحترام، وباستخدام أسلوب المساعدة والصدق والأمانة، وأيضاً الحفاظ على الواجبات وعلى المرافق الخاصة والعامة.

2- مجال المدرسة

يجب عدم التأخر وعدم الغياب عن المدرسة، ويفترض على الطالب أن يقوم بالمشاركة الصفية، ويتعامل مع المدرسين ويتعامل مع الأطفال باحترام، وكذلك يجب عليه الالتزام بالتعليمات والالتزام بالأنظمة، والمحافظة على ممتلكات المدرسة، أما في حال كان سلوك الفرد عكس ما تحدثنا عنه، فإننا نكون بصدد تعديل سلوك بالصورة التي تحقق الوضع السليم والسوي.

3-مجال التربية الخاصة

والتربية الخاصة غنيه بنسبة كبيرة لبرنامج تعديل السلوك، ويعد هذا البرنامج من أهم الأسس في مجال التربية الخاصة، وهنا يتجه المختص إلى تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة على تعلم أو على تعديل أو على المحافظة على الكثير من المهارات، مثال عليها المهارات الاجتماعية والمهارات النفسية ومهارات الاعتناء الذاتي والمهارات المهنية إضافة إلى المهارات التأهيلية.

4- مجالات العمل

وهناك العديد من البحوث التي عملت على استخدام مبدأ تعديل السلوك؛ بهدف زيادة المحصول المهاري لدى الأفراد الذين تم توفير لهم عمل أو بهدف زيادة إنتاجهم، أو بهدف توفير المساعدة لهم لإكمال أعمالهم في الوقت المحدد أو الالتزام بمواعيد العمل.

5- مجالات الإرشاد والعلاج النفسي

وهنا يتم إعطاء الإرشاد وبالإضافة إلى العلاج النفسي للعديد من فئات التربية الخاصة، إذ يقوم الفرد المختص بمقابلة من يتطلب خدماته، ويصدر القرار بطريقة تعديل السلوك الملائم لهم، ففي مجالات الأهل يتم معالجة العديد من السلوكيات غير المقبولة، ومثال على ذلك سلوك الغيرة والإهمال الزائد.

وكذلك العدوان، وفي المدرسة يقوم المدرس بعلاج اضطرابات عدم التكيف والانسحاب وغيرها من المشاكل وكذلك صعوبات التعلم، ويتم أيضاً علاج العديد من السلوكيات، مثال على ذلك قضم الأظافر وغيرها من السلوكيات غير ملائمة، إضافة إلى علاج المشاكل النفسية مثال على ذلك حالات الاكتئاب وحالات الإحباط.

الاتجاهات الرئيسية في تعديل السلوك ذوي اضطراب التوحد

1- الاتجاه السلوكي

وهنا يركز هذا المبدأ على أن سلوك ليس عابراً، بل هو اضطراب بحد ذاته، وأنه من المفترض أن يتم  التعامل معه ويفترض فهمه، بناءً على أوقات وعلى أماكن حصوله، وأنه يفترض التحكم فيه من خلال التحكم في المحفزات التي تحدثه، وفي المخرجات المبنية عليه ويعتمد ذلك المبدأ على قوانين تعديل السلوك، مثال عليها التعزيز والنمذجة وضبط الذات.

2- الاتجاه المعرفي

يرى هذا الاتجاه أن تصرفات الفرد ليس صادر نتيجة التفاعل بين المحفزات البيئية والطفل فقط، وأن استجابات الفرد ليس عبارة عن مخرجات على محفزات بيئية، وإنما هناك عدة أسس معرفية لدى الفرد يمكن أن تكون مسؤولة عن تصرفاته، مثال على ذلك ثقافته ومفهومه عن نفسه، وكذلك خبراته وأساليب تربيته وتنشئته وأساليب تفكيره، سواء كانت من ناحية عقلانية أم غير عقلانية.

3- اتجاه التعلم الاجتماعي

يرى واضع هذا الاتجاه أن السلوك الإنساني هو متعلم من خلال التقليد أو من خلال المحاكاة أو من خلال النمذجة، وصاحب ذلك الاتجاه هو (ألبرت باندورا) صاحب مدرسة التعلم الاجتماعي، وأن أغلب التصرفات الصحيحة والتصرفات غير صحيحة، هي تصرفات متعلمة من بيئته التي يعيش فيها الفرد.

خطوات تعديل السلوك لذوي اضطراب التوحد

في خطوات تعديل السلوك يتم قياس السلوك المستهدف للفرد ذو اضطراب الأوتيزم، من خلال توفير المعلومات عن الفرد التي يحدث فيها السلوك ونسبة شدته، ويمكن استعانة الفرد القائم على رعاية فرد ذو اضطراب التوحد للطلب من الأبوين الاستجابة على استبانة خاصة لقياس نسبة استمرار السلوك، ونسبة تكراره ونسبة شدته، وتصميم الخطة الإرشادية وتطبيقها على أن يتم إدخال الفرد ذو اضطراب الأوتيزم وأسرته في وضع الخطة، وتشمل على تحديد الأهداف وعلى وضع أساليب فنية تستعمل.


شارك المقالة: