يعتبر كبار السن هم الأفراد الذين تقدَّم بهم العمر، بحيث يَمرّ الإنسان بمراحل عديدة في حياته ومع استمرار الأيام يصل الفرد إلى مرحلة تتغير بها قدرة الفرد الجسدية والذهنية ويحتاج إلى الراحة أكثر من العمل، ومع هذا فإنَّ هذا الفرد يزداد خبرة وكفاءة بالحياة بجميع مجالاتها.
ما هي حاجة كبار السن للإرشاد المهني
يحتاج الإنسان إلى المساعدة بالكثير من العمليات والمراحل التي يَمرّ بها في الحياة، فالمساعدة لا تنقِص من قوة الفرد وتجعله فاشلاً، بل المساعدة تنمّي روح التعاون بين الجميع، فالفرد يحتاج للإرشاد المهني في جميع المراحل المهنية ابتداءً من مرحلة الاستكشاف المهني وصولاً إلى مرحلة الانفصال المهني والتقاعد، فيحتاج الفرد للإرشادات والنصائح التي يقدّمها الإرشاد المهني للجميع.
تتمثل حاجة كبار السن للإرشاد المهني من خلال ما يلي:
- يحتاج كبير السن للإرشاد المهني عندما يستقيل جميع أقرانه ويكون الموظفين الجدد صغار فلا يستطيع مجاراتهم، وهنا يكون دور الإرشاد المهني في تقديم النصائح مثل أن يكون هذا الفرد الكبير بالعمر قائد مهني مسؤول عن مجموعة مهنية يقدم لهم المساعدة في القيام بالعمل ويعلمهم كيفية العمل وخاصة لأنه ذو خبرة وكفاءة مهنية عالية في العمل.
- يحتاج كبير السن للإرشاد المهني عندما يشعر بالتعب والجهد الكبيرين وأنَّه غير قادر على الاستمرار بالعمل، وهنا يكون دور الإرشاد المهني في تقديم النصائح والإرشادات المهنية له مثل أن يقوم هذا الفرد الكبير بالعمر بالانتقال لمهنة أقل وأخف جهد أو ترك العمل وطلب الراحة، ولكن من الأفضل أن يستمر الفرد بالعمل وخاصة في مرحلة التقدُّم بالعمر؛ لكي لا يشعر بالوحدة والفراغ الكبير.
- يحتاج كبير السن للإرشاد المهني عندما يكون بحاجة للترقيات والحصول على المكافآت المعنوية قبل المادية، وهنا يكون دور الإرشاد المهني في تقديم النصائح والإرشادات المهنية للمسؤول عن العمل ليقوم بمجموعة إجراءات تجعله يحافظ على الموظف المتقدّم بالعمر ذو الخبرة في العمل، مثل قيام المدير بتقديم الترقية له في المسار المهني وتشجيعه بواسطة الكلام الإيجابي.
- يحتاج كبير السن للإرشاد المهني عندما يشعر بتناقص الرضا المهني، ويكون دور الإرشاد المهني من خلال تقديم الإرشادات والنصائح للمدير بإشراك هذا الفرد بصنع واتخاذ القرارات المهنية، فهذا يشعره كم هو مهم للمؤسسة المهنية وللعمل بشكل عام.