تتمثل حِجَج التقدم العلمي في علم النفس في حِجَج الشك وهي أن معرفة الحقيقة مهمة كمبدأ تنظيمي للعلم، وبأن الوصول إلى الحقيقة باعتباره الحد المثالي للبحث النفسي هو متجه أو مضمون في مجتمع غير محدد من المراقبين، وتعبر هذه الحِجَج عن التقدم العلمي بأنه لا يوجد سوى عدد محدود من المشاكل العلمية وسيتم حلها جميعًا في وقت محدود.
حجج التقدم العلمي في علم النفس
تتمثل حِجَج التقدم العلمي في علم النفس في التمكن من التعرف على الهدف بشكل فعال إذا كانت هناك اختبارات روتينية أو ميكانيكية لإظهار أن الهدف قد تم الوصول إليه أو الاقتراب منه، إذا كانت المعايير المحددة للتقدم لا يمكن التعرف عليها بهذا المعنى القوي فعلينا أن نميز التقدم الحقيقي عن تصوراتنا أو تقديراتنا للتقدم.
بمعنى آخر تكون ادعاءات النموذج تقييماتنا للشكل الي يبدو تقدميًا بناءً على الأدلة المتاحة، والتقييمات كأحكامنا الخاصة التي يمكن التعرف عليها، لكن الادعاءات قد تكون صحيحة دون علمنا بها والخصائص والتدابير التي تساعدنا على إجراء مثل هذه التقييمات هي إذن مؤشرات للتقدم.
تتطلب حِجَج التقدم العلمي في علم النفس أن يكون الهدف العقلاني للعلم متاحًا ويمكن التعرف عليه بشكل فعال، هذا المطلب الذي يستخدم لاستبعاد الحقيقة كهدف للعلم قوي جدًا ولا يمكن لمطالب العقلانية أن تملي التخلي عن الهدف إذا كانت هناك مؤشرات معقولة للتقدم نحوه.
قد يكون الهدف تطلعي للخلف أو استشرافيًا وقد يشير إلى نقطة البداية أو إلى نقطة الوجهة لنشاط ما، حيث تأتي حِجَج التقدم العلمي في علم النفس في المجادلة ضد وجهة النظر القائلة بأن المقياس المناسب للإنجاز العلمي هو المدى الذي يقربنا إليه من الهدف النهائي المتمثل في سرد حقيقي كامل وموضوعي للطبيعة.
أهم حجج التقدم العلمي في علم النفس
تتمثل أهم حِجَج التقدم العلمي في علم النفس من خلال ما يلي:
1- حجة العقلانية
يستخدم بعض علماء النفس مفاهيم التقدم والعقلانية كمرادفات فالخطوات التقدمية في العلم هي بالضبط تلك التي تستند إلى اختيارات العلماء العقلانية، وأحد الاعتراضات المحتملة هو أن الاكتشافات العلمية تقدمية عندما تقدم أفكارًا جديدة على الرغم من أنه لا يمكن تفسيرها بالكامل بمصطلحات عقلانية.
ومع ذلك هناك مشكلة أخرى أكثر صلة بالموضوع من الذي يجب أن يتم تقييم مثل هذه الخطوات؟ هذا السؤال ملح خاصة إذا سلمنا بأن معايير العلم الجيد قد تغيرت في التاريخ.
للإجابة يتم تضمين وجهة نظر مختلفة لحل المشكلات في تلك النظريات التي تناقش مشاكل القرار والعمل، والتي تتعامل مع وجهة النظر العقلانية ونظريات العلم على أنه طريقة منهجية لحل مشاكل القرار هذه المتعلقة بأنواع مختلفة من المرافق العملية.
2- القوة التفسيرية والتوحيد والبساطة
اعتبر علماء النفس القدماء التفسير وظيفة مهمة للعلم حيث تم تفسير حالة النظريات التفسيرية إما بطريقة آلية أو واقعية من حيث حِجَج التقدم العلمي في علم النفس، ومنها بدأت مدرسة العالم أفلاطون تقليد حفظ المظاهر، بينما اعتبر العالم أرسطو النظريات حقائق ضرورية، يمكن أن يأخذ كلا الطرفين القوة التفسيرية كمعيار لنظرية جيدة.
كما يتضح حِجَج التقدم العلمي في علم النفس فإن كل من التجريبية البناءة والواقعية العلمية عندما يُضاف أن النظرية الجيدة يجب أن تسفر أيضًا عن تنبؤات تجريبية حقيقية، حيث يمكن الجمع بين مفهومي القوة التفسيرية والتنبؤية ضمن مفهوم القوة المنهجية.
ضمن حِجَج التقدم العلمي في علم النفس إذا كان الطلب على القوة المنهجية يعني ببساطة أن للنظرية العديد من النتائج الاستنتاجية الحقيقية في لغة المراقبة، فإن هذا المفهوم يعادل بشكل أساسي فكرة النجاح التجريبي والقدرة على حل المشكلات التجريبية، ولكن عادةً ما يتم أخذ التفسير ليشمل شروط هيكلية إضافية إلى جانب الاقتطاع الذي يؤخذ التنظيم الاستقرائي في الاعتبار.
تتمثل إحدى الأفكار المهمة المتعلقة بحِجَج التقدم العلمي في علم النفس من خلال التنظيم في أن النظرية الجيدة يجب أن توحد البيانات والقوانين التجريبية من مجالات مختلفة، حيث كانت الحالة النموذجية لمثل هذا الالتزام هي التوحيد الناجح لقوانين نظرية المعرفة.
من ناحية أخرى بدلاً من طلب الإجماع على نظرية موحدة واحدة، دافع العديد من علماء النفس عن المناهج التعددية من خلال القول بأن التقدم العلمي يحتاج إلى مجموعة متنوعة من التصنيفات المفاهيمية، وهي خليط غير أساسي من القوانين لوجهات نظر وقيم مختلفة.
ففي حِجَج التقدم العلمي في علم النفس إذا كانت النظريات غير محددة ببيانات المراقبة فغالبًا ما يُنصح المرء باختيار أبسط نظرية متوافقة مع الأدلة، وقد تكون البساطة معيارًا جماليًا لاختيار النظرية، ولكن قد يكون لها أيضًا وظيفة معرفية في مساعدتنا في محاولتنا لفهم العالم بطريقة اقتصادية.
3- الحقيقة والمعلومات
تعتبر النظريات الواقعية لحِجَج التقدم العلمي في علم النفس الحقيقة هدفًا مهمًا للبحث النفسي، حيث تم بناء هذا الرأي في التعريف الكلاسيكي للمعرفة على أنها اعتقاد حقيقي مبرر إذا كان العلم نشاطًا للبحث عن المعرفة، فهو أيضًا نشاط للبحث عن الحقيقة، ومع ذلك لا يمكن أن تكون الحقيقة هي المنفعة المعرفية الوحيدة ذات الصلة للتحقيق.
يظهر هذا بطريقة واضحة من خلال نظرية القرار المعرفي ومجموعة من الفرضيات الحصرية والشاملة بشكل مشترك، هنا الفرضيات في حِجَج التقدم العلمي في علم النفس قد تكون الأوصاف الأكثر إفادة للحالات البديلة أو العوالم الممكنة ضمن إطار مفاهيمي، على سبيل المثال قد تكون نظريات كاملة يمكن التعبير عنها بلغة محدودة إذا لم يتم تفسيره على المجال.
ويترتب على ذلك وجود فرضية صحيحة واحدة من خلال حِجَج التقدم العلمي في علم النفس المتمثلة في المعرفية وتحديد الهدف والعناصر والإجابات الكاملة أو المحتملة على المشكلة الذي يزيد من المنفعة المعرفية المتوقعة، إذا كانت الحقيقة هي المنفعة المعرفية الوحيدة ذات الصلة، فإن جميع الإجابات الصحيحة تكون جيدة بنفس القدر وجميع الإجابات الخاطئة سيئة بنفس الدرجة.
لقد قدم علماء النفس بالفعل الحِجَة ضد استخدام الاحتمالية العالية كمعيار لاختيار النظرية واقتراح أن تكون النظريات الجيدة غير محتملة تم جعل هذه الفكرة دقيقة في نظرية المعلومات الدلالية، حيث نرى أن محتوى المعلومات وحده لا يعطي تعريفًا جيدًا للتقدم العلمي ويمكن إبداء نفس الملاحظة حول القوة التفسيرية والمنهجية.
في النهاية يمكن التلخيص أن:
1- حِجَج التقدم العلمي في علم النفس هي حِجَج الشك المعرفي لحقيقة مهمة كمبدأ تنظيمي للعلم، وبأن الوصول إلى الحقيقة للبحث النفسي هو متجه أو مضمون في مجتمع غير محدد من المراقبين.
2- من أهم حِجَج التقدم العلمي في علم النفس الحِجَة العقلانية وحِجَة القوة التفسيرية والتوحيد والبساطة وحِجَة الحقيقة والمعلومات.