العصاب يعني تدني القدرة على التأقلم مع البيئة المحيطة بالشخص، وعدم استطاعته على تبديل أنماط حياته، وعدم القدرة أيضًا على تطوير شخصية أكثر ثراءً وتعقيدًا وأكثر إرضاءً.
خصائص الشخصية العصابية بين المميزات والعيوب:
افتقار مهارة حل المشكلات:
– أكد علماء النفس أن من تتواجد لديهم سمات الشخصية العصابية لديهم يفتقرون إلى مهارة حل المشكلات؛ فميلهم إلى الانسحاب من الواقع يفرغ جعبتهم من البدائل السلوكية والحيل والأفكار التي تلبي متطلبات واقعهم.
– وعوضاً من البحث عن استراتيجيات بناءة لحل المشكلات؛ يكتفون بالتأمل وتأدية الأدوار في مخيلتهم.
التشاؤم الدفاعي:
– يتطلع صاحب هذه الشخصية إلى العالم على أنه مكان غير آمن، وتستخدم استراتيجيات مختلفة جذريًا عن غيرها من الأشخاص في مواجهة مشكلاتها.
– فصاحب هذه الشخصية حذر ضد أي ضرر محتمل في بيئتها؛ تنقب حولها باستمرار بحثًا عن الدلائل الأولية للأضرار المحتملة. وقد ينسحب من الواقع، وينخرط في سلوكيات وقائية عندما يكتشف الخطر.
– رغم من أن العصابية قد تترافق مع سمات غير مرغوبه، إلا أن هذه السلوكيات قد تكون لا بد منها أحياناً حفاظاً على حياة الشخص وسلامته.
– ويكون ذلك بتجنب الأفعال المحفوفة بالمخاطر، لأن لديهم مخاوف استباقية شديدة توجههم إلى الاهتمام بعواقب الأمور.
الخيال الخصب:
– قد يمتلك صاحب هذه الشخصية عالم خيالي خصب قادر على استنباط وتحليل أفكارهم ومشاعرهم؛ فهم يهتمون كثيرًا بالبحث عن طبيعة تجاربهم وتأثيرها داخل النفس.
– ويوجد عدة أمثلة لمبدعين عصابيين استطاعوا الاستفادة من عوالمهم الشخصية الغنية بأسرار النفس، مثل المخرج الأمريكي (وودي آلن).
الحفاظ على التقاليد الاجتماعية:
– قد ينتج عن بعض سمات هذه الشخصية مثل الانزعاج والقلق إلى الحرص على الأعراف الاجتماعية، وعدم انتهاكها أكثر من الآخرين.
– وهذا ما يحد من فرص مشاركة صاحب هذه الشخصية في بعض أنواع الأنشطة المعادية للمجتمع، إلا إن بعض الدراسات رصدت احتمالية وجود ميول إجرامية عند المراهقين العصابيين.
الاهتمام بالصحة الجسدية:
– يهتم أصحاب هذه الشخصية بصحتهم أكثر من غيرهم، ويتجلى ذلك في بعض سلوكاتهم مثل كثرة الشكوى، واستشارة الأطباء باستمرار، والحرص على تناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة.
– وقد أضهرت نتائج بعض الإحصاءات أنهم غالبًا ما ينعمون بصحة أفضل؛ فعلى سبيل المثال: وجد أن نسب إصابتهم بالسرطان أقل من غيرهم.
– وافترض الباحثون أن سبب هذه النتيجة يرجع إلى الاكتشاف المبكر للأعراض الضارة، نتيجة سلوكات الحفاظ على الصحة.
زيادة فرص الترقية في العمل:
– قد يؤدي القلق بشأن إنجاز المهام قبل الموعد النهائي فرصة لكسب ترقية في العمل، أو دافعًا للتعاون مع الزملاء.
– فقد وصف الطبيب النفسي “جرانت برينر” صاحب هذه الشخصية بأنها تتوجه إلى أن تكون ذكية، ولديها روح الدعابة، والضمير اليقظ.
– كما تكون توقعاتها منطقية أكثر، ولديها وعي ذاتي أكبر، وتتحمل مخاطر أقل، ولديها رغبة قوية في خدمة الآخرين.
