خصائص الشخصية ذات الصحة النفسية

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الصحة النفسية جزء رئيسي لا يمكن تجزيئه عن مفهوم الصحَّة، ترى منظمة الصحة العالمية أنّ الصحّة النفسية اكتمال السلامة بشكل جسدي وعقلي واجتماعي، ليس فقط انعدام المرض أو العجز، من أهم آثار هذا التعريف أنّ تفسير الصحّة النفسية يتعدى مفهوم انعدام الاضطرابات أو حالات العجز النفسية.

خصائص الشخصية ذات الصحة النفسية

الشعور بالسعادة مع الذات

أي عند ظهور السّعادة والراحة النفسية على الفرد، فهو يتمتّع بابتسامة مُشرِقة، يكون مُقبل على الحياة بكل تفاؤل وسعادة، يقوم بممارسة جميع أنشطته اليومية بكامل قواه وتفاؤله، فهو شخص متسامح مع نفسه، يقوم بإشباع رغباته وحاجاته النفسية بكل راحة، يشعر بالأمن والهدوء والطمأنينة والثقة بالنفس، هو شخص يحترم نفسه ويُقدرها، فلا يُنقصها شيء من حاجاتها.

التوافق والشعور بالسعادة مع الآخرين 

الدلالة على التوافق يكون في رضا الفرد عن ذاته وعن الأداء الذي يقوم به، فهو شخص متوافق مع نفسه ومتصالح معها، كذلك متوافق مع أسرته ومدرسته وعمله.


يظهر الشعور بالسعادة مع الآخرين من حب الشخص للآخرين وثقته بهم واحترامهم، كذلك ظهور التسامح بشكل متبادل معهم، فهو شخص يتّصف بالتكامل الاجتماعي، سهولة تكوين صداقات اجتماعية متعدِّدة، ينتمي لمجموعات ويقوم بالواجبات التي لديه بأكمل وجه، هو إنسان فاعل اجتماعياً قادر على التضحية من أجل الآخرين وخدمتهم، يُقدِّر معنى الاجتماع الأُسري ويحترم الجو العائلي ويتحمَّل المسؤوليات الاجتماعية التي تقع عليه بصدر رحب.

تحقيق الذات واستغلال القدرات

من مظاهر تحقيق الذات فهم الذات، العمل على تقييم الإمكانيات والقدرات والمهارات للذات مع إعطاء نتائج واقعية لذلك، محاولة رفع درجة الضَّعف من خلال زيادة المهارات، بذل الجهد في الوصول إلى الأهداف التي وضعها لنفسه من أجل النجاح، كذلك العمل على توفير الإنتاج والكفاية، بالتالي يشعر بالرِّضا والراحة النفسية.

مواجهة متطلبات الحياة

يتحقّق ذلك عن طريق نظرة الإنسان بشكل صحيح وموضوعي لمطالب الحياة وما فيها من التزامات وتحديات يومية، كذلك العيش بشكل واقعي ومرونة وتوقُّع حدوث الأمور الطارئة، بالتالي القدرة على تحدي هذه الأمور والتعامل معها بكل إيجابية وراحة، عدم الإحباط وبذل الجهد لتحدّي المشكلات والتغلب عليها، السيطرة على الظروف البيئية والتوافق معها والاستفادة منها ومن خبرات الآخرين وأفكارهم التي قد تساعده، التي تقدم له العون في مسيرة نجاحه.

حسن الخُلق

يظهر حسن الخُلُق عند الإنسان في الأفعال والتصرفات التي تنتج عنه، تكون السّبب في إظهار ما لديه من خُلق، فهو يمتلك ابتسامة تُرسم على وجهه عند السلام على الآخرين، يبذل الجهد في مساعدة الآخرين، إبعاد الأذى عنهم فهو ليّن القول، كريم، حسن الجوار، بارٌ بوالديه، يقول الصدق، يتّصف بالوقار.

الثقة بالنفس

  • تتمتع هذه الشخصية بثقة عالية بالنفس وتُؤمن بقدراتها وإمكاناتها.
  • تُعبّر هذه الشخصية عن أفكارها ومشاعرها بوضوح ودون خجل.

العلاقات الاجتماعية الإيجابية

  • تُقيم هذه الشخصية علاقات اجتماعية إيجابية مع الآخرين.
  • تُظهر هذه الشخصية التعاطف والاهتمام بالآخرين وتُساعدهم عند الحاجة.

القدرة على التكيف مع الضغوط

  • تتمتع هذه الشخصية بالقدرة على التكيف مع الضغوط والتحديات في الحياة.
  • تُحافظ هذه الشخصية على هدوئها واتزانها في المواقف الصعبة.

القدرة على تحقيق الأهداف

  • تُحدد هذه الشخصية أهدافًا واقعية وتسعى لتحقيقها بجدّ واجتهاد.
  • تُواجه هذه الشخصية التحديات وتتعلم من أخطائها.

الشعور بالانتماء

  • تشعر هذه الشخصية بالانتماء إلى عائلتها ومجتمعها.
  • تُشارك هذه الشخصية في الأنشطة الاجتماعية وتُساهم في خدمة المجتمع.

الشعور بالصحة الجسدية

  • تُحافظ هذه الشخصية على صحتها الجسدية من خلال ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي.
  • تُحصل هذه الشخصية على قسط كافٍ من النوم.

الشعور بالمعنى والهدف

  • تُؤمن هذه الشخصية بوجود هدف ومعنى في حياتها.
  • تُشارك هذه الشخصية في الأنشطة التي تُشعرها بالرضا والسعادة.

الشعور بالامتنان

  • تُقدّر هذه الشخصية ما لديها وتشعر بالامتنان للنعمة التي تتمتع بها.
  • تُركز هذه الشخصية على الجانب الإيجابي في حياتها.

الشعور بالسلام الداخلي

  • تشعر هذه الشخصية بالسلام الداخلي والهدوء النفسي.
  • تُتقبل هذه الشخصية نفسها كما هي وتُحبّ نفسها.

هذه بعض الخصائص التي تميز الشخصية المتمتعة بالصحة النفسية ومن المهمّ ملاحظة أنّ هذه الخصائص ليست ثابتة، بل تتغير مع مرور الوقت ومع تغير الظروف.

هل ترغب بتحسين صحتك النفسية

إذا كنتَ ترغب في تحسين صحتك النفسية، فيمكنكَ اتباع بعض الخطوات، مثل:

  • التحدث مع طبيب نفسي أو معالج نفسي.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • تناول الطعام الصحي.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم.
  • تجنب التدخين وشرب الكحول.
  • قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء.
  • المشاركة في الأنشطة التي تُشعر بالرضا والسعادة.
  • التدرب على تقنيات الاسترخاء، مثل اليوغا أو التأمل.

من خلال اتباع هذه الخطوات، يمكنكَ تحسين صحتك النفسية والعيش حياة أكثر سعادة وإنتاجية.


شارك المقالة: