اقرأ في هذا المقال
- خصائص الفكر الشخصي في علم النفس
- الذاتية في خصائص الفكر الشخصي في علم النفس
- الدوافع الجوهرية في خصائص الفكر الشخصي في علم النفس
على الرغم من أن الشخصية تشتمل على أشكال مختلفة، إلا أنه يمكن تمييز بعض الخصائص المميزة التي تحمل الشخصية على نحو معين من الفكر، وتشمل الإصرار على التباين الكبير بين الأشخاص وعلى عدم قابلية الفرد للاختزال إلى عوامل غير ذاتية أو ذاتية، وتأكيدًا على كرامة الأشخاص والاهتمام بذاتية الشخص وتقرير المصير، والتركيز بشكل خاص على طبيعة ما بين الذات العلائقية للشخص.
خصائص الفكر الشخصي في علم النفس
تكمن خصائص الفكر الشخصي في علم النفس في حقيقة أن التفكير يجعل من الممكن معرفة الجوهر العميق للعالم الموضوعي من قوانين وجوده، حيث أنه فقط في التفكير يمكن معرفة أن يصبح العالم متغيرًا ومتطورًا، ويسمح للفرد التفكير بالتنبؤ بالمستقبل والعمل مع الإمكانات والتخطيط للأنشطة العملية.
بالنسبة للتحليل النفسي للتفكير فمن المهم الإشارة إلى خصائص الفكر الشخصي في علم النفس من حيث سماته التي تميز الصفات المحددة للتفكير البشري وارتباط التفكير بالفعل والكلام، حيث أن التفكير وثيق الصلة بالعمل والسلوك الإنساني الفردي، حيث يدرك الشخص الواقع من خلال التأثير في خصائص الفكر الشخصي في علم النفس، ويفهم العالم ويغيره.
تعتبر خصائص الفكر الشخصي في علم النفس خصائص لا يقترن بعمل أو سلوك بالتفكير فحسب، بل إن التصرف الشخصي هو الشكل الأساسي لوجود التفكير، حيث أن النوع الأساسي من التفكير هو التفكير في العمل والفعل معًا، والتفكير الذي يحدث أثناء العمل ويتجلى في السلوكيات الموجهة.
الذاتية في خصائص الفكر الشخصي في علم النفس
في التأكيد على رغبة الأشخاص بأن يكون لهم خصوصية من حيث الانفراد بنوع معين من الفكر مقابل جميع الكائنات الأخرى، فهذا يحدد الخط الفاصل الأساسي للواقعية الشخصية على أنه ذلك الذي يفصل بين الكائن الذاتي وغير الذاتي، وبالتالي تتطلب الذاتية من خصائص الفكر الشخصي في علم النفس التعاملات مع الأشخاص من خلال نموذجًا أخلاقيًا مختلفًا عن النموذج المستخدم لوصف التعامل مع الحقائق غير الشخصية.
في خاصية الذاتية من خصائص الفكر الشخصي في علم النفس لا تنطبق قواعد التعامل مع الواقع غير الذاتي عند التعامل مع الأفراد والعكس صحيح، حيث أن مثل هذا الانقسام الأساسي بين الأفراد وغيرهم هو في الأساس يعبر عن المظاهر لما وراء الطبيعية، ولكنه ينتج عواقب فورية على المستوى الأخلاقي.
في قلب هذه الذاتية يوجد تأكيد لخصائص الفكر الشخصي في علم النفس من حيث الجودة، التي أصر عليها بالفعل علماء النفس في العصور الوسطى، والتي تشكل التميز الفريد للذاتية والتي تؤدي إلى متطلبات أخلاقية محددة، حيث تشير الذاتية إلى القيمة المتأصلة في الإنسان، بصفته شخصًا وليس مجرد شيء، وهذا يعطي مطلقًا غير موجود في الكائنات الأخرى.
يرفض الأشخاص الواقعيين الكلاسيكيين هنا مفهوم الذاتية باعتباره الثمن الذي تحدده خصائص الفكر للفرد، ويتحالفون بالأحرى مع العالم إيمانويل كانط في تأكيده على أن الذاتية متأصلة وتضع نفسها فوق كل ثمن، حيث تستبعد لغة الذاتية إمكانية إشراك الأشخاص في المقايضة لخصائص الفكر الشخصي في علم النفس، كما لو كانت قيمتها دالة على منفعتهم.
في خاصية الذاتية من خصائص الفكر الشخصي في علم النفس فإن كل فرد دون تمييز له مقاييس لا تقدر بثمن، ولا يمكن الاستغناء عن أحد أو التبديل، حيث لا يمكن أبدًا أن يضيع الفرد أو يندمج بشكل كامل في الجماعة خاصته؛ لأن علاقته المتبادلة مع الأفراد الآخرين يتم تحديدها من خلال امتلاكه لقيمة فريدة لا يمكن تعويضها، ويمكن القول إن الاتفاق مع كانط في هذا الصدد يشكل جسرًا بين الشخصية بالمعنى الأوسع والشخصية بالمعنى الضيق.
إن منح الذاتية للإنسان يلقي الضوء أيضًا على السمة الأساسية للعدالة من خصائص الفكر الشخصي في علم النفس، حيث يتوقف التقديم لكل شخص مستحقه على فهم المرء لما يستحقه كل فرد، ولا يمكن التحقق من ذلك بشكل صحيح دون مراعاة الذاتية التي هي في نفس الوقت صفات عامة لجميع الأشخاص، ولا يمكن فصلها عن تفرد كل فرد.
الدوافع الجوهرية في خصائص الفكر الشخصي في علم النفس
يؤكد الأفراد الذين يؤمنون بالدوافع الجوهرية أن الأفراد فقط هم أفراد حقًا، ففي خصائص الفكر الشخصي في علم النفس هذا لا يعني أن الكائنات الأخرى بالمعنى النحوي لا تتصرف أو تنتج أو سببًا، لكنها بالمعنى الصحيح لا تمتلك الدوافع الجوهرية.
تعتمد الدوافع الجوهرية من خصائص الفكر الشخصي في علم النفس في المقام الأول على وحدة الوعي الجوهري، حيث أنه على الرغم من أن الكائنات غير الفردية قد تتصرف بالمعنى النحوي، إلا أنها ليست موضوعًا حقيقيًا للسلوك الإنساني؛ لأن سبب تصرفاتها خارجية بالنسبة لها ولا تعتبر جوهرية.
على الرغم من التباينات فيما يتعلق بالحالة الاستنتاجية لغير الجوهرية في خصائص الفكر الشخصي في علم النفس، بين بعض علماء النفس بالمعنى الضيق أو الأوسع ما يوجد في هذا المجال تداخل كبير بين شكلين من الفكر الشخصي.
بالنسبة لشخصية التوحيد تشمل الجوهرية الشخصية الأبعاد الأخلاقية، التي هي جزء لا يتجزأ من طبيعة الشخص كموضوع واعي وذكي وحر وراغب فيما يتعلق بالمعرفة والآخرين، كموضوعات حرة وفكرية يمارس الأشخاص أيضًا الإبداع من خلال تفكيرهم وخيالهم وعملهم، وهو إبداع يؤثر على كل من العالم المحيط والشخص نفسه.
علاوة على ذلك لاحظ أصحاب الفكر في الدافع الجوهري أن التجربة الإدراكية للإنسان ككائن واعي بذاته، لا تكشف فقط السلوكيات ولكن أيضًا المواقف الداخلية التي تعتمد على الذات، هذه التجارب التي عاشت بطريقة واعية تدخل في تكوين وتفرد الشخص أيضًا، خاصة فيما يتعلق بالمسألة الأخلاقية، حيث لا يقتصر الأمر على كون الأشخاص ذواتًا أخلاقية حرة ومسؤولة، بل إن ذاتيتهم تفرض أيضًا المسؤولية الأخلاقية للآخرين تجاههم.
هذا الوجود الواعي للذات هو باطن الشخص البشري جوهريًا وهو من خصائص الفكر الشخصي في علم النفس، وهو مركزي جدًا لمعنى مفهوم الشخص بحيث يمكن للمرء أن يقول إن الشخصية تدل على الباطنية للذات؛ بسبب ذاتية الشخص فهو لا يتصرف بناءً على قوى خارجية فحسب، بل يتصرف أيضًا من الداخل، من جوهر شخصيته نظرًا لأنه مؤلف أفعاله.
في النهاية يمكن التلخيص أن:
1- خصائص الفكر الشخصي في علم النفس تتمثل بمجموعة من السمات التي يتفرّد بها هذا النوع من التفكير والذي يرغب به مجموعة من الأفراد وخاصة المبدعين.
2- تتمثل خصائص الفكر الشخصي في علم النفس في الذاتية والتفرد بحيث يكون هذا الفكر ما يميز الفرد عن جماعته الخاصة ويجعله متفرّد في تفكيره.
3- تتضمن خصائص الفكر الشخصي في علم النفس الدوافع الجوهري، التي تعبر عن أهم اهتمامات الفرد الشخصية والتي تميزه أيضًا عن غيره.