خصائص المعرفة وفق النظرية البنائية في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


يعرف التعليم: على أنّه عبارة عن عملية استقصاء بناءً على وجهة نظر النظرية البنائية في التدريس التربوي، وأن مهمة ووظيفة التعلم تكون قائمة على أساس ربط ووصل ما تم تعلمه حديثاً مع ما تم تعلمه من المفاهيم من قبل، وأن الشخص المتعلم الذي يتعلم أمر ما هو الشخص الذي يستوعب ويفهم الأفكار والمعارف الجديدة، وهو الذي يدرك ويعرف القيمة الحقيقية لها ويحكم على مقدار ومستوى تناغمها وانسجامها مع المفاهيم الأخرى.

ما هي خصائص المعرفة وفق النظرية البنائية في التدريس التربوي؟

إن القيام على تعلم فكرة معينة بأي طريقة أخرى يعني ذلك الحصول على تصرف لغوي يخرج في الحالة التي يتعرض لها الشخص عند مواجهة أمر ما، وليس عبارة عن تعلم فكرة نتمكن من فهمها واستخدامها بطريقة بناءة عقلياً.
بما أن التعليم هو القيام على ربط بين ما يتعلمه الشخص وبين ما تم التعرف إليه أصلاً، فإن عملية تنشيط المعرفة المكتسبة من قبل تعطي أهمية عظيمة للتعليم الجيد والناجح، وأن المعرفة بناء على النظرية البنائية في التدريس التربوي تتميز بمجموعة من الخصائص تقوم على توضيح المقصود منها ومهمتها وتتمثل هذه الخصائص من خلال ما يلي:

أولاً الإنسان يبني المعرفة: في هذه الخاصية إن المعرفة ليست عبارة عن مجموعة من الوقائع أو المفاهيم يجب العمل على اكتشافها أو مجموعة من القوانين، أو إن المعرفة ليست عبارة عن شيء موجود بمعزل عن صاحب المعرفة، لذلك فالمعرفة يتم القيام على بنائها عن طريق بذل الأشخاص المتعلمين الجهد من أجل فهم واستيعاب العالم المحيط حولهم.

ثانياً المعرفة أمر مؤقت: بما أن المعرفة التي يقوم الشخص على بنائها هو الذي يقوم بدوره عند تطور واختبار أحداث جديدة بشكل دائم والمعرفة ليست مستقرة، وأن القناعات التي نقوم على إنتاجها تكون بشكل مؤقت وغير كاملة.
ثالثاً المعرفة تكبر مع الخبرة: بما أن خصائص المعرفة وفق النظرية البنائية في التدريس التربوي تتعرض إلى الاقتناعات فإن التجربة تصبح بشكل أعمق وأقوى، بحيث أن هذه التجارب تكون بشكل فردي أو تكون مع مجموعة من الأحداث أو تكون مع اختبارات اجتماعية.


شارك المقالة: