خصائص معلمي رياض الأطفال في صفوف صعوبات التعلم

اقرأ في هذا المقال


إن معرفة سمات معلمي رياض الأطفال أمر في غاية الأهمية، فنحن في البيئات المجتمعية نحتاج إلى أن معرفة المؤهلات والخصائص التي تنمي أثمن مواردنا الطبيعية وهم الأطفال، ولا شك في أن المعلمون يتم تجهيزهم بشكل عملي وتربوي للقيام بهذه المهمة الصعبة، وهم أكثر قدرة وكفاءة في أداء عملهم وتحقيق الأهداف التربوية المطلوبة منهم.

خصائص معلمي رياض الأطفال في صفوف صعوبات التعلم

1- الخصائص الجسمية

حيث يجب أن يكون الجسم سليم، وأن الاضطرابات والأمراض التي تعمل على عدم الأداء الجيد للغايات التي يجب تحقيقها، مثل الضعف الشديد في الإبصار أو اضطراب اليدين أو ضعف السمع الشديد، أو عيوب النطق كالتلعثم وغيرها، وأن تتوافر فيهم الحيوية والنشاط من أجل أن لا يشعروا بالتعب المستمر والإجهاد بعد كل عمل يقوم به، مما يثبط من حماس الأطفال وفاعليتهم في الأنشطة المختلفة.

بمعنى أن يتمتع المعلم باللياقة البدنية حيث يتوقع الأطفال من المعلم أن يشاركهم لعبهم، حيث سيكونون سعداء كثيراً بذلك، واللياقة تساعد المعلم على أداء الأمور التي تتطلب تطبيقها داخل الصف، والاستعمال الملائم والمعدات والتحدث والاستماع والتذوق وغيرها، كما يتطلب من المعلم أيضاً الجلوس والشرح بأيديهم وذراعيهم، وتسلق أو التوازن وبالإضافة إلى رفع الأشياء الثقيلة.

ويتطلب من المعلم قدرة إبصار معينة مشتملة على الرؤية عن قرب وعن بعد، وبالإضافة إلى رؤية الألوان السطحية وإدراك العمق والقدرة على تركيز النظر.

مظهر المعلم مرتب ومنظم وجذاب يسعد الأطفال، والعادات الصحية المفيدة ستخلق جسم صحي مناسب للعمل، كما تمنحه القدرة على المرونة والتشكل لمواجهة متطلبات الحياة المتغيرة.

2- الخصائص الانفعالية

أن يتمتع معلم رياض الأطفال بقدر عالي من الاتزان الانفعالي حتى يستطيع أن يحقق لنفسه التوافق النفسي، ومن ثم يكون قادراً على إشباع الحاجات العاطفية للأطفال ومساعدتهم على التعبير الطبيعي عن انفعالاتهم، كما يجب أن يتصف بقدرته على مواجهة الضغوط النفسية والأعباء الزائدة، والتي تنشأ من عدة مصادر.

ومن هذه المصادر مشاكل الأطفال المتنوعة وعدم تقديم العون مع المعلم وعدوانية بعضهم، واهتمام أولياء الأمور بتعليم الأطفال للقراءة والكتابة قبل الاستعداد، لذلك عليهم ضبط انفعالاتهم، وأن يكون المعلم محب للأطفال قادر على العمل معهم بروح العطف والصبر، إذ أن المعلم الذي لا يتحمل ويفقد صبره لأقل الأسباب ولا يستطيع أن يتحمل أعباء العمل مع أعداد كبيرة من الأطفال في مثل هذه المرحلة التي تكون بمثابة مرحلة حساسة من نمو الطفل يوماً بعد يوم وسنة بعد أخرى مشكلة كبيرة.

وأن يتصف المعلم بالثقة ولديه مفهوم إيجابي عن ذاته ويشعر بأنه موضع احترام الأطفال ومحبتهم، فالأطفال يصدرون الأحكام على الكبار خاصة المعلمين من خلال ما يقومون به، ويتمتع المعلم بقدر من المرح وروح الدعاية والمرونة حتى يكون قادر على مواجهة متطلبات العمل والمشكلات التي قد يتعرض لها في الروضة.

والمعلم الجيد يستمع بشكل جيد ويعطى للأطفال جواً دافئ حنون وقت الحاجة، ويدرك المعلم جيداً أهمية الأمن العاطفي والجسمي لكل طفل، ويهتم بخلق بيئة ملائمة للتعلم، أيضاً عدم إظهار القساوة في تهذيب سلوك الأطفال، وأن يستدل باستجابات الأطفال ويتخذ من ردود أفعالهم دلائل تساعده على إقامة علاقات جيدة.

وأن يكون المعلم عادل وثابت على مبدأ واحد في تعامله مع الأطفال، وأن يكون أكثر حرية في تطوير صلته بالأطفال وعلاقته معهم بكل رقة ولطف، وأن يكون لدى المعلم توافق نفسي أي يكون لديه شعور بالرضا عن وظيفته، والاعتزاز بها كما يتقبل العمل بالروضة ويستفيد من الإمكانات المتاحة في إنجاز عمله بكفاءة.

ويحافظ المعلم على علاقته بالأطفال وزملائه ورؤسائه في العمل، وأن تكون العلاقة بين المعلم والأطفال مبنية على أساس من المحبة، بحيث تدفعهم هذه الروابط إلى حماية الأطفال من أصدقاء السوء، ومراعاة المعلم لعدم إثارة الغيرة بين الأطفال والابتعاد عن الاستهزاء بهم أو لومهم أمام الغير، ويتقبل المعلم الوالدين ويتفهمهم ويعرف ما يحتاجون ويتعرف على أهدافهم، وبالإضافة إلى حرصهم على مصالحهم وتربيتهم.

وهذا الفهم المشترك له أثره الفعال في بناء قواعد ذات أساس قوي لإقامة علاقة طيبة بين كل من الآباء والمعلمين، وأخيراً فإن الاتصال المستمر بوالدي الطفل، وإقامة علاقات صداقة مع الوالدين تعمل على تحقيق الأهداف التربوية المرادة من الأطفال في مثل هذه المرحلة.


شارك المقالة: