دراسات تبين تأثير الوالدية في مرحلة الطفولة

اقرأ في هذا المقال


تدعم نتائج الأبحاث أهمية دور الأسرة والأنماط التربوية التي يستخدمها الآباء في تربية الأطفال حيث تؤثر التربية الأسرية في الطريقة التي ينمو ويتعلم بها الطفل؛ فخبرات الطفل في علاقته مع الوالدين يمكن أن تؤدي إلى نمو سلوكي، انفعالي، واجتماعي سوي وتدفع بالطفل ليصبح راشداً منتجاً لديه القدرة على إقامة علاقات اجتماعية ناجحة مع الأقارب، الأصدقاء، الأهل، والجيران، وأن يحقق نجاح أسري مُحب لزوجته وأبنائه، ويرعاهم، كما يستطيع الحصول على تعليم مناسب، ويمارس مهنة تحقق له الاستقرار المادي والنفسي والاجتماعي.


كما يمكن للتربية الأسرية أن تعيق النمو، وتؤدي به إلى الاضطراب الذي يؤدي إلى سلوك جانح مثل (الإدمان على الكحول والعقاقير، السرقة، التوجه نحو الجماعات المتطرفة)، تصرفات منحرفة مثل (تحرش جنسي، مماثلة الجنس) ،الوصول به إلى الأنانية، التمركز حول الذات، تكوين أسرة مضطربة، إهمال الأطفال وإساءة معاملتهم.

الدراسات التي تبين تأثير دور الآباء في مرحلة الطفولة والمراهقة

  • تشير دراسة العلم (ليسوزو) التي هدفت إلى استكشاف العلاقة بين التفاعل الأسري والسلوك العدواني الموجود لدى الأطفال، إلى وجود علاقة ارتباطية إيجابية بين سلوك الأمهات التفاعلي الذي يتضمن الاعتداء على الأطفال والتعامل معهم بتوتر، قلق، وضعف متابعتهم، وممارسة الأطفال (ذكوراً وإناثاً) للسلوك العدواني.
  • قام العالمين (آن وكارن) دراسة هدفت إلى كشف عن العلاقة بين تفاعل الأمهات مع أطفالهن، ومستوى تكيف الأطفال في غرفة الصف، أجريت الدراسة اعتماداً على الملاحظة المباشرة لسلوك الأمهات مع الأطفال في البيت، وتقارير المعلمين عن الأطفال في المدرسة، بلغ عدد المشاركين في الدراسة (52) أماً وأطفالهن الذين تتراوح أعمارهم بين (7-8) سنوات.
  • أشارت النتائج إلى إمكانية اعتبار طريقة تفاعل الأمهات مع أطفالهن متنبأً ناجحاً لتكيف الأطفال في المدرسة، حيث لوحظ أن الأطفال الذين صنف تكيفهم المدرسي بأنه منخفض (عدائيين، تحصيلهم منخفض، ومستوى علاقتهم الاجتماعية مع المعلمين والرفاق منخفضة)، اتصف تفاعل أمهاتهم معهم بالسلبية (ضعف الدعم الاجتماعي والانفعالي من الأم وكثرة التوبيخ، النقد، وعدوانية الأم تجاه الطفل).
  • أشارت دراسة العلماء (الريحاني، والذويب، والرشدان) التي قاموا بها عام 2009م إلى وجود علاقة دالة بين نمط المعاملة الوالدية وبين التكيف النفسي لدى للمراهقين، إذ ساهم نمط المعاملة الوالدية الإيجابي الذي يعبر عن تقبل وتفهم الطفل، احترامه، وتشجيعه في رفع مستوى التكيف النفسي لدى المراهقين (ذكوراً وإناثاً).

شارك المقالة: