يعتبر منهج دراسة الحالة من المناهج ذات الأهمية في مجالات علم النفس وخصوصاً الإكلينيكي؛ حيث ساهمت في تطوير بعض أساليب العلاج، مثل التحليل النفسي، كذلك ما أظهرته دراسة ألبرت الصغير في أعمال واطسون وراينز، أيضاً حالة بيتر التي تبعها تقويم عديد من الأساليب العلاجية السلوكية لإزالة الخوف عند الأطفال، استخدمت دراسة الحالة في العديد من الميادين، كما قام علم النفس الإكلينيكي بأخذ مفهوم دراسة الحالة من الطب النفسي والعقلي.
دراسة الحالة في علم النفس الإكلينيكي:
- يسعى علم النفس الإكلينيكي لدراسة الحالات الشاذة والمرضية؛ حيث تعتبر دراسة الحالة من أهم الأمور التي تساعد الأخصائي الإكلينيكي في معرفة جميع المعلومات الخاصة بالمرضى ، كذلك المسببات التي تؤدي لإصابتهم بأحد الأمراض النفسية أو العقلية.
- تساعد دراسة الحالة في فحص تفسير الأحداث التي تندر ولا تعاود التكرار في الغالب، ذلك عن طريق فحص تأثير الأحداث على الأشخاص، كما أنّه لا يمكن أن نطبق المنهج التجريبي في العديد من الحالات، بل يجب أن نستخدم منهج دراسة الحالة من أجل دراسة التأثير النفسي على الأشخاص بسبب هذه الظاهرة.
- تعتبر دراسة الحالة من أهم الوسائل الخاصة بالتعرف على حياة الأشخاص بشكل شامل وحتى وقتنا الحالي، بذلك يستطيع الأخصائي الإكلينيكي أن يضع أول الفروض التي يختبرها حسب الخبرات التشخيصية.
- عن طريق جمع المعلومات الخاصة بالحالة يتم وضع الوصايا العلاجية موضع الدراسة، بعد ذلك يراجعها الأخصائي ويحللها ويلخصها، ثم يزنها بشكل إكلينيكي حتى يصل إلى التشخيص الملائم، من ثم يتم تقديم التوصيات بالاستراتيجيات الإرشادية أو التخطيط للخدمات العلاجية.
مصادر المعلومات في دراسة الحالة:
- المرضى: يعتبر المريض من المصادر والمعلومات ذات الأهمية الكبرى في دراسة الحالة، كما يعتبر من أفضلها، فلا يوجد من يعرف الفرد أكثر من نفسه، كما أنّه لا يوجد من هو أقدر منه على التعبير عن مشاعره ويتحدث عن مشكلاته.
- السجلات التي تؤخذ من مصادر المجتمع: يحدث ذلك عن طريق معرفة التاريخ المرضي للمريض والممارسات التي فام بها، كذلك التعرف على سيرته الذاتية، حيث أن هذه المعلومات تفيد في الكشف عن مسببات الاضطراب عن طريق معرفة الظروف والمواقف التي حدثت لها للمريض في الماضي.
- المعلومات التي تؤخذ من المحيطين: كالأهل والأقارب وشريك الحياة والأصدقاء والمعلمين؛ أي كل من له صلة بالمريض.