واحدة من الاعتبارات المهمة في الإعاقة السمعية، هي درجة الفقدان السمعي لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية، فالمُصطلحات المُستخدمة لوصف درجة الإعاقة السمعية، هي البسيطة والمُتوسطة والشديدة والشديدة جداً.
الفقدان السمعي للأطفال ذوي الإعاقة السمعية
- الفقدان السمعي البسيط (15- 30) ديسبل: الفقدان السمعي البسيط من (15 -30) ديسبل يؤثر بشكل ملحوظ في التواصل، كذلك في تعلم اللغة والتحصيل الأكاديمي، كما توصف الأصوات الصائتة بأنها تسمع بشكل واضح والأصوات الصامتة غير المنطوقة، كما يبدوالطفل مُشتتاً وضعيفاً في الانتباه ومتأخراً لغوياً بسيطاً ومُشكلات في الكلام البسيط، حيث يسمع الأطفال أصواتاً عالية وأصواتاً منطوقة فقط، الكلمات غير المشدودة والأصوات الكلامية الأقل شدة غالباً ما تكون غير مسموعة، حيث يختلف الفقدان سمعي توصيلي بسيط من شخص إلى آخر، عن الأطفال ذو فقدان سمعي حس – عصبي البسيط.
- الفقدان السمعي المتوسط (31- 50) ديسبل: الأطفال ذوي الفقدان السمعي المتوسط يفقدون مُعظم الأصوات الكلامية للمُحادثة، لكنه يستجيبون على نحو جيد للنشاطات التربوية واللغوية باستخدام المُضخمات الصوتية، كما يعاني الأطفال ذوي فقدان السمع من تأخر لغوي وضعف في الانتباه ومُشاكل في الكلام، حيث أنهم يجدون صعوبة في تعلّم معنى الكلمات والقواعد؛ لأنهم لا يسمعون بعض الأصوات الكلامية، إضافة إلى سماعهم بعض الأصوات الكلامية بشكل غير صحيح، فالأصوات الصائتة تسمع بشكل أفضل من الأصوات الصامتة لديهم.
ويواجه الأطفال الذين يعانون من فقدان السمع صعوبة في تطوير الموضوعات الصفية، والارتباك في القواعد والأخطاء في وضع الكلمات في الجمل والحذف لبعض أدوات العطف وحروف الجر، حيث يتميز نطقهم بحذف وتشويه الأصوات أو الأحرف الصامتة، فغالبًا ما يواجه الغرباء صعوبة فهم كلمات طفل السمعي المتوسط.
- الفقدان السمعي الشديد (51- 70) ديسبل: يتصف الأطفال ذوي الفقدان السمعي الشديد بأنهم لا يطورون اللغة والكلام بشكل تلقائي، إلا أن إجراءات التدخل المُبكر واستخدام المُضخمات الصوتية المُناسبة والبرامج التربوية الخاصة، تؤدي إلى تحسن جيد جداً في قدراتهم الكلامية واللغوية، فبدون استعمال المُضخمات الصوتية لا يستطيع الأطفال ذوي الفقدان السمعي الشديد سماع الأصوات أو المُحادثة.
ويعاني الأطفال ذوي الفقدان السمعي في فهم ما يسمعون من كلمات، سواء كانت مُشوهة أو بعض الأصوات البيئية العالية والمُحادثات عالية الشدة عند التحدث بصوت عال جداً من مسافات قريبة، حيث يمكن علاج هذه الحالات باستخدام السماعات الطبية القادرة على التمييز بين الأصوات وإدراك الفروق في طريقة نطق الأصوات الصامتة، وبالتالي يؤدي فقدان السمع الشديد إلى مشاكل لغوية حادة ومشاكل لفظية مُرتبطة بالمُشكلات التعليمية.
- الفقدان السمعي الشديد جداً (71 ديسبل فما فوق): يتميز الأطفال الذين يعانون من فقدان سمعي شديد جداً، بأنهم يتعلمون اللغة والكلام فقط من خلال برامج تعليمية خاصة، حيث يعتمد نجاحهم على التشخيص المُبكر لمشاكل فقدان السمع، فبدون استخدام مُضخمات لا يمكنهم سماع الأصوات، لكنهم يستخدمون مضخمات صوتية للاستماع إلى أنماط الإيقاع للتحدث بنطقهم وأصواتهم البيئية، حيث يؤدي فقدان السمع الشديد إلى تأخر لغوي ومشاكل لفظية وصعوبات في التعلم.