دلالات لغة الجسد المستخدمة في عملية التفاوض

اقرأ في هذا المقال


هناك بعض الدلالات الجسدية التي يقوم بها أحد طرفي التفاوض والتي تدلّ إمّا على الرضى أو على عدم الاكتراث أو على فشل موضوع التفاوض، وهذه الدلالات الجسدية تنبّه عقولنا بحساسية الموقف وضرورة البحث عن طرق تفاوض أخرى، في انتظار بعض الدلالات الجسدية التي تشير إلى حالة من الرضى، و طريقة معرفة عدم الرضى هي ما توحي إليها لغة جسد الطرف المقابل والتي يتوجّب على المفاوض أن يلتقطها ويعمل على تحليلها بشكل موضوعي ومعرفة نقاط الضعف والقوّة فيها.

تصوّر الموقف:

في لحظة ما يقوم المفاوض بالتوقف عن الحديث في محاولة لمراجعة الذات وإدارة ذلك الحوار البناء مع الداخل لمحاولة تصوّر الموقف، وذلك من خلال التحرّك للأمام والخلف في انتظار ما ستسفر عنه الأمور، ومحاولة إيجاد حلول بديلة للمقترحات الممكنة.

التفكير بعمق:

في هذه الحالة يقوم المفاوض بحكّ ذقنه ببطء، مما يوحي بأنه بدأ التفكير بجديّة في الأفكار التي سمعها من الطرف الآخر، وهذه الدلالات الجسدية متداولة ومعروفة لدى المفاوضين لإشعار الآخرين أنهم في حالة تفكير وأنه يجب التوقّف عن الكلام قليلاً في انتظار تقييم الموقف.

الخوف من اتخاذ القرار:

إنّ إغماض العينين لبضع لحظات مع إمالة الرأس إلى أسفل وسماع صوت الأنفاس وهي تخرج، يكشف مقدار الخوف من القرار الذي سيتم اتخاذه، وقد ينتهي الأمر دون القدرة على اتخاذ قرار نهائي أو تأجيله.

تأجيل اتخاذ القرار:

إذا قام المفاوض برفع رأسه بصورة مصحوبة بابتسامة، فقد يعني ذلك محاولته تذكّر أمر ما قد نجح في إنقاذه من موقف محرج فيما مضى، وقد يعني ذلك تأجيل أي قرار كان سيتم اتخاذه بشكل مباشر.

بعض الوضعيات الجسدية ودلالاتها التي تتم في عملية التفاوض:

في حالة التفاوض نجد من يجلس ويحاول إثبات وجهات نظره للطرف اﻵخر علماً أنه لا يعرف إلا القليل عن لغة الجسد؛ ومن ثمّ يتخذ أوضاعاً في الجلوس توحي بالتحدي في محاولة منه لإظهار تفوقه وتميّزه عن الطرف الآخر، بحيث يقوم بإرجاع جسده إلى الوراء ليستند بظهره إلى المقعد بكلّ ثقة، كما يقوم بإخفاء ذراعيه وراء ظهره ممّا يعطي انطباعاً أنه ليس في حالة مزاجية تجعله قابلاً للتحدّث بحرية مع الطرف الآخر، كذلك فإنه يتجنّب أن يستميله الطرف الآخر إلى التحدّث باختصار عن بعض الأمور الخارجة عن الموضوع.


شارك المقالة: