دلالات المصافحة المتسلّطة في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


إنّ للمصافحة التي نستخدمها في بداية كلّ لقاء مع الآخرين سواء كنا نعرفهم أو لا نعرفهم لها دلالات على المستوى النفسي والمستوى العقلي، وعادةً ما يتم استخدام هذه الدلالات من خلال الأطباء النفسيين والزعماء السياسيين، لكونها تدلّ على السلم أو الحرب أو عدم الرضى أو عدم الاتزان وغير ذلك من الدلالات التي تشكّل انطباعاً أوليّاً مهماً عن الشخص الذي يقابلنا.

المصافحة المتسلّطة في لغة الجسد:

يقال أن المصافحة عن طريق الإمساك بالكف يحيث يكون موجّهاً ﻷسفل، تتم من قِبل أصحاب الشخصيات المتسلطة أو صعبة المراس، ولكن ينبغي أن نضع في اعتبارنا أن هذا الأمر قاعدة عامة ليست لها استثناءات، فهناك العديد من أصحاب الشخصيات الضعيفة ممن يعتقدون أن استخدام هذا النوع من المصافحة، إنما هو أسلوب فعّال للإيحاء للآخرين بأنهم يسيطرون على الموقف في أثناء المقابلة، ولكنهم أحياناً ما يكشفون شخصياتهم الضعيفة بغير عمد عندما يبسطون ذراعهم بينما يكون الكفّ موجّهاً ﻷسفل بالفعل قبل حدوث أي اتصال بينهم وبين الطرف الآخر، على الرغم من أنّ كلا الطرفين يريدون الإيحاء للآخرين بأنهم يتمتعون بشخصية قويّة وهو الأمر الذي يحلمون به ويتمنونه، فإنّ مثل هؤلاء الأشخاص بحاجة بالفعل إلى المساعدة.

ما هي سمات المصافحة المتسلطة؟

من سمات هذا النوع من المصافحة البدء بالطريقة المعتادة في المصافحة؛ أي أن نقوم مثلاً بمسك بيد من نصافحه بحيث يكون الكفان مواجهين لبعضهما البعض مع إمالة الكف قليلاً، بعد ذلك القيام بإدارة يد من يتمّ مصافحته بقوّة بحيث تصبح الكف موجّهة ﻷعلى، وبالطبع يجب تحرّي السرعة والمهارة عند القيام بهذه الحركة وإلا سيتم إثارة دهشة وغرابة من يتم مصافحته.

علينا ألا نقوم بهذه الحركة إلا إذا كنّا واثقين من قدرتنا على تأديتها بمهارة وبطريقة صحيحة، فالأشخاص الذين ينجحون في آداء هذه الحركة بصورة فعّالة ينقلون رسالة إلى الطرف الآخر فحواها، أننا من سيتولى إدارة الموقف، أو ستكون لنا اليد العليا في هذه المقابلة، وقليلاً ما يتمّ استخدام هذه الطريقة المتسلطة التي تدلّ على الكبر بين أفراد العائلة أو بين الأصدقاء أو بين شركاء العمل على وجه العموم.


شارك المقالة: