اقرأ في هذا المقال
دلالة الحدس في لغة الجسد:
أثبتت الدراسات أنّ هناك علاقة وثيقة ما بين لغة الجسد والحدس، فلغة الجسد لغة غير منطوقة صامتة تخبرنا بالنمط السلوكي للآخرين والحالة المزاجية لهم، وتعطينا معلومات أولية عن صفاتهم الوقتية أو الدائمة، وكلّ هذه الأمور تبقى ضمن إطار التوقّع أو الممكن دون الجزم بذلك إلّا بعد إجراء العديد من التقييم والملاحظة، وهذا أمر نجده أيضاً في الحدس المتعلّق بتوقّع أمر سيحصل أو التنبؤ بطبيعة شخصية أحد ما أو توقّع تصرفاته.
ما علاقة الحدس بلغة الجسد؟
لغة الجسد قادرة على إخبارنا بأنّ الشخص الذي نتعامل معه قد يكون كاذباً أو مخادعاً أو صادقاً أو خجولاً أو يمرّ بحالة نفسية معيّنة، وكلّ هذه التوقعات تم بناءها على أساس حركات ولفتات وتعابير معيّنة تم ملاحظتها بشكل مباشر من قبلنا، وتم قراءتها على شكل لغة جسد ذات مدلولات إيجابية أو سلبية، ولكن ما لم يكن للحدس نصيب في قراءة لغة الجسد فإنّ مصير قراءتنا وتحليلاتنا سيكون مصيره الفشل.
كثيراً ما نسمع المديح والترحيب وأحسن الاستقبال من أحد ما، ولكنّ لغة جسده مشكوك فيها وهذا الأمر جاء ليثبت الحدس الذي شعرنا به جرّاء مقابلته للوهلة الأولى، فلغة الجسد ذات علاقة متوازية مع الحدس الفطري الموجود في كلّ واحد منّا، بل إنّ لغة الجسد جاءت لتعزّز مدى صدق حدسنا من عدمه، وهذا الأمر عادة ما نتفاجأ به في نهاية الموقف لنجد أن حدسنا المتعلّق بلغة جسد الآخرين كان صحيحاً.
ما الأمور الدلالية في لغة الجسد المتعلقة بالحدس؟
عادة ما تتعلّق لغة الجسد ذات الارتباط مع الحدس بإيماءات الجسد وخاصة تلك المتعلّقة بلغة العيون وتعابير الوجه، فنحن قد نستشعر حالة من الشك أو عدم التصديق لأنّ حدسنا استشعر أن لغة جسد الطرف الآخر لا تتوافق مع ما يقوله من كلمات، وفي هذه الحالة ننتقل إلى مرحلة البحث والتقييم عن مؤشرات ودلائل تشير إلى لغة جسد نثبت من خلالها مصداقية حدسنا من عدمه، فالحدس أمر غريزي يختلف من شخص لآخر، والبعض موهوبون في طريقة تعاملهم مع حدسهم والبعض الآخر غير موفق بذلك، ولا ننسى أن الحدس ولغة الجسد عاملان يشتركان في معظم تحليلاتنا وتقييماتنا.
