دلالة مشاعر الكره في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


دلالة مشاعر الكره في لغة الجسد:

لغة الجسد ترتبط بشكل كبير في المشاعر والأحاسيس التي تمثّل عواطفنا، فهي تشترك في حالة الحب والكره، والخوف والشجاعة، والحزن والفرح، فكلّ شعور ونقيضه يمكننا أن نصفه من خلال لغة الجسد، ولعلّ الكره من المشاعر التي يمكننا التعبير عنها بشكل واضح من خلال لغة الجسد، وهذا أمر نستخدمه كثيراً في حياتنا اليومية بشكل مقصود أو غير مقصود.

كيف تثبت لغة الجسد مشاعر الكره؟

عندما نشعر بحالة من الكره لأحد ما، فأول ما نحاول القيام به هو محاولة إخفاء هذه المشاعر عن الطرف الآخر، على اعتبار أنّ الأوضاع عادية ولكن لغة الجسد ليست مجبرة على احتمال أكاذيبنا وخططنا الفكرية، فسرعان ما ستبدو علامات الكره عبر لغة جسدنا بشكل واضح لا يمكن إخفاءه، فنظرات العين، شكل الفم، والتفاتة الجسد، والتواصل البصري، والابتسامة، وحتّى نبرة الصوت، وطريقة تحريك اليدين أو تموضعهما أمام الصدر، من أبرز العلامات التي تشير إلى حالة الكره والحقد التي نشعر بها تجاه الآخرين.

عندما  نكره أحد ما، فلغة الجسد تكون في ذروة عملها ونشاطها، فنحن عندما نبغض أحد ما لا نخبره بذلك صراحة من خلال الكلمات المنطوقة، ولكن نستشعر لغة جسد تحاكي مواقف البغض التي تصف الحالة التي نكون فيها، فاستدارة الجسد ومقدار المسافة ما بيننا وبين الآخرين، هي ما يظهر حبّ الآخرين أو بغضهم لنا في كثير من المواقف، فمهما حاولنا تصنّع المحبة فلن تصمد لغة الجسد طويلاً في تمثيل هذا الأمر، وسرعان ما ستتغيّر النظرة والابتسامة وتبرة الصوت، وطريقة التعامل.

مشاعر الكره في لغة الجسد لا يمكن إخفاءها طويلا:

الكره مشاعر وأحاسيس تترافق مع كلّ واحد منّا، ومهما حاولنا أن نكون مسالمين فلن يعجبنا تصرّف أحدهم أو طريقة تعامله معنا أو مع الآخرين، فالكره مشاعر كما هو الحبّ، وليس بالضرورة أن نقدم على قتل من نكره، إذ يكفينا أن نبرز لغة جسد تشعره بضرورة وجود حدّ فاصل ما بيننا وبينه، وهذا الأمر من شأنه أن يجعل الكره من المشاعر التي تقوم لغة الجسد على وصفها بكافة الوسائل والطرق المتاحة.


شارك المقالة: