تُعرَّف الأهداف على أنَّها: لفظ معروف ومفهوم لا يخلو منه أي مادة تربوية، والتكلم عن الأهداف طويل وممتع، وما زالت المشكلة قائمة ومستمرة وسببت حيرة وشك وإرباك في تحديد وتعيين الأهداف السلوكية، وهي بمثابة قضية تربوية تتطلب دراسة، ويُعرَّف الهدف السلوكي بأنه: عبارة دقيقة توضح وتبين الإجابة عن السؤال التالي:”ما الذي يجب على المتعلم اكتسابه حتى يكون له القدرة على أداء عمله ليدل على أنَّه قد تعلم وفهم ما تريده أن يتعلم”.
ما هو دور الأهداف السلوكية في العملية التعليمية؟
تتمثل أدوار الأهداف السلوكي التربوية في عملية التعليم فيما يلي:
أولاً: دورها في تخطيط المناهج وتطويرها: له دور في بناء وتطوير المناهج التعليمية، واختيار الأدوات والأنشطة والخبرات والتجارب التعليمية الملائمة لتنفيذ المقررات، ولها دور في تطوير وتحسين المناهج الدراسية وكتب وأدلة المعلم المرافقة لتلك المناهج، وتساعد في توجيه وتطوير وتحسين برامج إعداد وتجهيز وتدريب المعلمين، ولها دور في تصميم وتقدم برامج التعليم بواسطة أجهزة الحاسب الآلي.
ثانياً: دورها في توجيه أنشطة التعلم والتعليم: تسهيل عملية اتفاق بين المعلمين من جهة وبين المدرس وتلاميذه من جهة ثانية، فالأهداف السلوكية تقوي من قدرة المعلم من مناقشة رفاقه المعلمين حول الأهداف والغايات التربوية وطرق تنفيذ الأهداف، وتسهل طرق الاتصال بين المعلم والتلاميذ.
فيعرف الطالب ما هو مطلوب منه وهذا يساعد على توجيه جهوده مما يعمل على التقليل من التوتر والقلق بسبب الاختبارات، وتعمل الأهداف السلوكية على التركيز على المصطلحات والحقائق والمعلومات العامة التي تكون هيكل بناء الموضوعات الدراسية، وتوفر الأهداف السلوكية إطاراً تنظيمياً يسهل ويبسط عملية استقبال وأخذ المعلومات الجديدة من المتعلم فتصبح المادة مترابطة وتملك معنى، ممَّا يعاون على تذكرها، وتساعد على تفريد التعلم والتعامل مع المتعلم كشخص منفرد له صفات وسمات تميزه عن غيره، وتساعد في تخطيط عملية التعليم.
ثالثاً: دور الأهداف في عملية التقويم: تعمل الأهداف على توفير المعايير والأسس التي يجب أن تنبثق منها العملية التقويمية فالأهداف تعطي المجال للمعلم بالوقوف على مدى جودة التعليم ونجاحه في تحقيق وإنجاز التغير المطلوب في تصرف المتعلم، وبدون تحديد ووضع الأهداف لا يقدر المعلم من القيام بعملية التقويم.