دور الاستبصار العقلاني الانفعالي في الإرشاد والعلاج الأسري

اقرأ في هذا المقال


يعتبر الاستبصار العقلاني الانفعالي من الأدوات العلاجية النفسية الفعالة في فهم وتغيير الأفكار والمشاعر والسلوكيات غير المتكيفة لدى الأفراد والأسر. يلعب هذا الأسلوب دورًا محوريًا في الإرشاد والعلاج الأسري، حيث يساهم في بناء علاقة قوية بين المرشد والمسترشد، وتسهيل عملية التغيير والتطور.

دور الاستبصار العقلاني الانفعالي في الإرشاد والعلاج الأسري

يدخل العديد من الأفراد إلى الاتجاه العقلاني الانفعالي السلوكي، وهم يظنون أنَّ المرشد عضو مدعم ومساند لأفراد العائلة، أو يعتقدون بأنَّه مثال أبوي أو أمومي، وأنَّه العضو الذي يأتي إليه أعضاء العائلة ويتحدثون إليه عن ماضيهم وهو يسمعهم بهدوء ويتعاطف معهم.

ويعتقد الأعضاء أيضاً أنَّ المرشد مثل طبيب العائلة الذي يملك علاج سريع لأي صعوبة تواجه أحد أعضاء العائلة، لكن عندما يمارسون العملية العلاجية في الاتجاه العقلاني الانفعالي يجدون أنَّ المرشد هنا نشط مباشر، يتحدى في كثير من الحالات نظام العائلة، أفكارها، ومعتقداتها، وأنَّ التفاعل الحاصل بين كل من المعالج وأعضاء العائلة يحتاج إلى جهد وإخلاص من كلا الطرفين، إنَّ الذي يجعل أعضاء العائلة يتابعون في التحدي الذي يحسون به، هو شعورهم بأهمية المواجهة التي يقوم بها المرشد مع أنساقهم وأنظمتهم الحالية.

في جميع الحالات يجعل المرشد العقلاني الأسري الأعضاء يقومون في مواجهة معتقداتهم ويفكرون بطبيعة تفكيرهم لتغييرها عندما يدركون أنَّها ليست فعالة وناجحة، وعندما يبدأ أعضاء العائلة بتقبل أفكار جديدة واتجهت أفكارهم نحو العقلانية أكثر تقل حِدة الصعوبات التي يواجهونها، ويقل مستوى معاناتهم، وهذا ما يُشجعهم لإتمام عملية العلاج للوصول إلى الصحة النفسية.


شارك المقالة: