اقرأ في هذا المقال
- ما هو الاستبصار العقلاني الانفعالي
- كيف يساهم الاستبصار العقلاني الانفعالي في توضيح القضايا واستخلاص الأفكار في العلاج الأسري
- أمثلة على تطبيق الاستبصار العقلاني الانفعالي في العلاج الأسري
- مراحل تطبيق الاستبصار العقلاني الانفعالي
- دور الاستبصار العقلاني الانفعالي بتوضيح القضايا لاستخلاص أفكار أعضاء العائلة
من المهم جداً أن يدرك أعضاء العائلة طبيعة المشكلة التي يَمرون بها لكي يتمكنوا من حلها، فإنْ لم نفهم المشكلة وتتوضح فلن يكون هناك فائدة من وضع حلول مبنية على الافتراضات فقط، فقد تذهب جميع هذه الحلول من غير فائدة مسببه لأعضاء العائلة جرعات من الفشل والإحباط واليأس بأن مشكلتهم ليس لها حلول، ولذلك فهم طبيعة المشكلة يساعدنا في التخلص منها بشكل أفضل.
ما هو الاستبصار العقلاني الانفعالي
الاستبصار العقلاني الانفعالي هو عملية مساعدة الفرد على فهم العلاقة بين أفكاره ومشاعره وسلوكياته. فهو يركز على تحديد الأفكار غير العقلانية التي تؤدي إلى مشاعر سلبية وسلوكيات غير مرغوبة، واستبدالها بأفكار أكثر عقلانية وتكيفًا.
كيف يساهم الاستبصار العقلاني الانفعالي في توضيح القضايا واستخلاص الأفكار في العلاج الأسري
- كشف الأفكار الخفية: يساعد الاستبصار على كشف الأفكار الخفية والغير معلنة التي تؤثر على سلوك أفراد الأسرة وتفاعلاتهم.
- تحديد الأنماط السلوكية: يساعد في تحديد الأنماط السلوكية المتكررة التي تساهم في استمرار المشكلة.
- فهم الدوافع: يساعد في فهم الدوافع الكامنة وراء سلوكيات الأفراد، مما يساعد على الوصول إلى جذور المشكلة.
- تطوير مهارات التواصل: يعزز القدرة على التواصل بفعالية والتعبير عن المشاعر والأفكار بطريقة واضحة وبناءة.
- التعاون في حل المشكلات: يشجع على التعاون بين أفراد الأسرة في حل المشكلات، حيث يساعدهم على فهم وجهات نظر بعضهم البعض.
أمثلة على تطبيق الاستبصار العقلاني الانفعالي في العلاج الأسري
- مساعدة فرد على فهم سبب غضبه المتكرر: يمكن للمعالج أن يساعد الفرد على تحديد الأفكار غير العقلانية التي تؤدي إلى غضبه، مثل “أنا لست جيدًا بما فيه الكفاية”، واستبدالها بأفكار أكثر واقعية.
- مساعدة زوجين على فهم سبب صعوبتهما في التواصل: يمكن للمعالج أن يساعد الزوجين على تحديد الأفكار السلبية التي يمتلكانها عن بعضهما البعض، وكيف تؤثر هذه الأفكار على تفاعلاتهما.
- مساعدة الأسرة على فهم سبب صعوبة طفل في المدرسة: يمكن للمعالج أن يساعد الأسرة على تحديد الأفكار غير العقلانية التي يمتلكها الطفل حول قدرته على التعلم، وكيف تؤثر هذه الأفكار على أدائه.
مراحل تطبيق الاستبصار العقلاني الانفعالي
- بناء علاقة الثقة: يجب على المعالج بناء علاقة مبنية على الثقة والاحترام مع كل فرد من أفراد الأسرة.
- تحديد المشكلة: يجب تحديد المشكلة التي تواجه الأسرة بشكل واضح ودقيق.
- كشف الأفكار غير العقلانية: يجب مساعدة الأفراد على تحديد الأفكار غير العقلانية التي تساهم في المشكلة.
- تقييم الأدلة: يجب تقييم الأدلة التي تدعم أو ترفض هذه الأفكار.
- استبدال الأفكار غير العقلانية: يجب مساعدة الأفراد على استبدال الأفكار غير العقلانية بأفكار أكثر عقلانية وتكيفًا.
- تطبيق المهارات الجديدة: يجب تدريب الأفراد على تطبيق المهارات الجديدة التي تعلموها في مواقف الحياة اليومية.
الاستبصار العقلاني الانفعالي هو أداة قوية في علاج المشكلات الأسرية. فهو يساعد الأفراد على فهم أنفسهم وعلاقاتهم بشكل أفضل، مما يساهم في تحسين التواصل وحل المشكلات وبناء علاقات أكثر صحة وسعادة. ومع ذلك، يجب أن يتم تطبيق هذه التقنية من قبل متخصصين مؤهلين، حيث يتطلب الأمر خبرة ومهارة لمساعدة الأفراد على اكتشاف أفكارهم ومشاعرهم العميقة.
دور الاستبصار العقلاني الانفعالي بتوضيح القضايا لاستخلاص أفكار أعضاء العائلة
في العادة يأتي أعضاء العائلة وقد أصيبوا باليأس الشديد بسبب الآلام التي واجهتها، والمحاولات المستمرة للتخلص من هذه المشاكل، والتي كانت تنتهي بعدم النجاح وخيبة الأمل تجاه العديد من الأمنيات التي يريد أعضاء العائلة تحقيقها، ومن الممكن أن يكون أعضاء العائلة قد جربوا أساليب متعددة ومختلفة للقضاء على مشاكلهم من كتب واستشارة غيرهم، ولكنهم كانوا يتوصلون الى نقطة غير مفهومة وهي طبيعة المشكلة التي يعانون منها، بذلك فإنَّ جهودهم وجهود غيرهم في حل المشكلة لم ينجح.
هنا يأتي أهمية الاستبصار العقلاني الانفعالي حيث يقوم المعالجون الأسريون عن طريق الاستبصار بشرح الأمور الأساسية لأعضاء العائلة، ويقدم لهم الأساس ليقوموا بإنشاء اتجاهات جديدة تجاه أنفسهم، تجاه الآخرين، وتجاه العديد من الأمور التي من حولهم، وبذلك يدركون بشمل أفضل لأنفسهم وللمجتمع، ويملكون الأساس لإحداث التغير للأفضل.