اقرأ في هذا المقال
- دور الاستبصار العقلاني الانفعالي بزيادة الأمل وتيسير الدافعية
- كيف يساهم الاستبصار العقلاني الانفعالي في تيسير الدافعية
يُعتبر الاستبصار العقلاني الانفعالي من الأدوات العلاجية الفعالة في تحفيز الدافعية للتغيير لدى أفراد الأسرة خلال جلسات العلاج. فهو يساعد الأفراد على فهم العلاقة بين أفكارهم ومشاعرهم وسلوكياتهم، مما يمكّنهم من تحديد السلوكيات غير المرغوب فيها وتبني سلوكيات جديدة أكثر فاعلية.
دور الاستبصار العقلاني الانفعالي بزيادة الأمل وتيسير الدافعية
وجود الأمل في تحقيق شي لدى الإنسان مهم للغاية، فوجود الأمل يولد دافعية لتحقيق الهدف المراد إنجازه على أفضل ما يكون، حيث أنَّ الإحباط يهزم الإنسان ويسيطر على تفكيره ممَّا يرى أنَّه لا جدوى من المحاولة لتحقيق الهدف لأنَّها جميعها محاولات ستؤدي إلى الفشل، لذلك يجب علينا أن نجعل باب الأمل مفتوح لدينا لنحقق كل ما نريد بأفضل شكل نريده، كذلك مشاكل العائلة لن نجعل الإحباط يسيطر علينا بأنَّها لن تحل، بل سيكون هناك لدينا الأمل لحلها والقضاء عليها.
عندما تأتي العائلة إلى العلاج فإنَّ الشعور الطاغي لديها هي مشاعر الإحباط واليأس، ويعتقدون أنَّه لا يوجد شيء في أيديهم لكي يقوموا به ليغيروا من المعاناة التي يَمرون بها، ويغيروا الواقع الذي يدركون، ممَّا ينتج عن هذه المشاعر قلة الدافعية، وهمَّة منخفضة للعمل المجدي لتحقيق التغير المطلوب.
يؤدي الاستبصار العقلاني الانفعالي بالوصول بأعضاء العائلة إلى الشعور بالأمل، الثقة بالذات، والميل للمشاركة في العلاج، والقيام بدور هام وفعال في إحداث التغير المراد تحقيقه لدى أعضاء العائلة، فعندما يحقق المرشد مع أعضاء العائلة الهدف (A) فإنَّهم يدركون العلاقة بين الهدف والأساليب المستخدمة في تحقيق الهدف (A) و(C) ومن هنا يدركون أثر المعتقدات(B) وكلها مكاسب يستفيد منها أعضاء العائلة.
كيف يساهم الاستبصار العقلاني الانفعالي في تيسير الدافعية
- زيادة الوعي الذاتي: يساعد الاستبصار الأفراد على فهم أنفسهم وأفكارهم ومشاعرهم بشكل أعمق، مما يزيد من وعيهم بالأنماط السلوكية غير الصحية التي قد تساهم في المشكلات العائلية.
- تحدي الأفكار غير العقلانية: من خلال تحدي الأفكار غير العقلانية التي تؤثر على السلوك، يساعد الاستبصار الأفراد على تطوير نظرة أكثر واقعية وعقلانية للمواقف.
- تغيير المشاعر: عندما تتغير الأفكار، تتغير المشاعر المصاحبة لها. وبالتالي، يمكن للاستبصار أن يساعد في تقليل المشاعر السلبية مثل الغضب والحزن والقلق، وتعزيز المشاعر الإيجابية مثل الأمل والتفاؤل.
- تحسين مهارات حل المشكلات: يعلم الاستبصار الأفراد مهارات جديدة لحل المشكلات والتكيف مع التغيرات، مما يعزز قدرتهم على التعامل مع التحديات التي تواجه الأسرة.
- زيادة الشعور بالسيطرة: عندما يشعر الأفراد بأنهم قادرون على فهم مشكلاتهم وتغيير سلوكياتهم، يزداد شعورهم بالسيطرة على حياتهم، مما يحفزهم على اتخاذ خطوات إيجابية.
- تعزيز التعاون: يشجع الاستبصار على التعاون بين أفراد الأسرة في حل المشكلات، مما يعزز الروابط الأسرية ويقوي الشعور بالانتماء.