دور التخطيط والتحضير في إعطاء المعلم المعلومة

اقرأ في هذا المقال


قد يكون المعلم مدرسًا ممتعًا وحيويًا، لكن ينبغي تذكر أن أي شيء يفعله في الفصل يجب أن يكون له هدف، إذا كان هدفه هو توجيه الطلاب نحو اكتساب المعرفة، يعد التخطيط جزء أساسي من وظيفته واستثمار في نجاحه كمدرس، والتأكد من أن يأخذ الوقت الكافي للقيام بذلك، وقد تكون عملية تخطيط الدرس صعبة وينبغي على المعلم القيام على الإعداد الجيد لها و الاطلاع المسبق على الدرس وما يحتوي من معلومات ومعارف أو قضايا.

خطوات تحضير الدرس

تحديد أهداف الدرس

من المهم كتابة أهداف محددة قابلة للقياس، وقابلة للتحقيق، وان تكون واقعية، موقوتة لدرس بعد تصنيف بلوم، وبمجرد تحديد المعلم أهدافه يحتاج إلى التفكير في السياق أو المواقف التي تُستخدم فيها المعلومة، حيث يتم تطبيق ذلك في خطوة الدراسة عند إدخال معلومة جديدة.

إذا كان السياق واضحًا فإنه يوضح للطلاب متى وكيف يتم استخدام المعلومة الجديدة، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يأتي السياق من نص استماع أو قراءة، ويمكن أن يأتي من الطلاب أنفسهم أو يمكن للمعلم توفيره، هنا نتهي مرحلة التخطيط الأولية حان الوقت للبدء في البحث عن طرق لإشراك الطلاب.

بدء الدرس خطوة المشاركة

لكل درس بداية ومثل بداية كتاب إذا لم يكن يثير اهتمام القارئ أو الطالب فقد لا يؤتي ثماره، يجب أن يحاول المعلم إشراك الطلاب من بداية الدرس، هناك طريقة جيدة للقيام بذلك وهي إنشاء أنشطة تسمى الإحماء.

تقديم المعلومة الجديدة في مرحلة الدراسة

بمجرد أن تكون النقاط الأساسية للدرس واضحة للمعلم يجب أن يفكر في طرق نقل هذه المعرفة إلى الطلاب، فقط إخبار الطلاب بمعنى ما هي وكيف يتم استخدامها، بشكل عام ليس طريقة جيدة للطلاب للتعلم، ويمكن للمدرس استخدام مجموعة واسعة من الأنشطة والتقنيات والمواد الممتعة لتقديم معلومة جديدة، يساعد استخدام مناهج مختلفة لتقديم المعلومة الجديدة على خلق تنوع مهم جدًا من أجل:

  • إشراك الطلاب وإثارة الاهتمام بالدرس.
  • تناسب أنماط التعلم المختلفة للطلاب.
  • جعل التعلم يحدث وابق في أذهان الطلاب لفترة طويلة.

الممارسة في مرحلة التنشيط

بمجرد أن يتم تقديم المعلومة الجديدة للطلاب، يجب أن تتاح لهم الفرصة لتطبيقها حتى يصبحوا على دراية بها، وتكييف عقولهم معها، في الواقع هناك نوعان رئيسيان من الممارسة:

إنهاء الدرس

عندما يبدأ المعلم الدرس يجب عليه إكماله، وبعبارة أخرى فإن النهاية الجيدة للفصل الدراسي لا تقل أهمية عن البداية الجيدة، من المهم في نهاية الدرس أن:

  • يترك المعلم انطباعًا جيدًا لدى الطلاب ليجعلهم يتطلعون إلى الدرس التالي.
  • منح المعلم الطلاب الشعور بالإنجاز.

يحب بعض المعلمين تلخيص درس اليوم مع إبراز النقاط الرئيسية والأهداف التي تم تحقيقها، بشكل مباشر أو عن طريق الاستنباط هذه طريقة جيدة لترسيخ المعلومات وإعطاء الطلاب فكرة واضحة عما أنجزوه، من الشائع أيضًا أن ينهي المعلمون الجلسة بأنشطة مماثلة لكسر الجمود.

الأمور التي يجب مراعاتها عند تحضير الدرس

الإعداد المنهجي

ينبغي على المعلم التأكد من وجود نظام للإعداد الخاص به، وتحديد هيكلًا للمادة المختارة وترتيبها في سلسلة من الدروس، يمكن أن يعتمد النظام على مقياس تصاعدي للصعوبة أو بالانتقال من الكل إلى الأجزاء، هناك العديد من الطرق الممكنة لتسلسل الدروس، يؤدي استخدام عملية التسلسل هذه إلى تكوين مواد التدريس الخاصة به وجعلها في متناول الطلاب قدر الإمكان.

الأهداف

ينبغي على المعلم التأكد من أن الدروس كلها مرتبطة بهدفه، ووضع الأولويات في الاعتبار نظرًا لأنه من المتعب جدًا للطلاب الاستمرار في سؤال أنفسهم عما إذا كان هناك شيء مهم أو غير مهم بما يكفي لتذكره، بطبيعة الحال هذا لا يعني أنه يتعين على المعلم إنتاج دروس خطية أحادية البعد، والبحث عن مسار متوسط.

الكمية

ينبغي على المعلم أن يحدد كمية المواد التعليمية لكل درس خلال عملية التحضير، إذا كان يفرط في تحميل الطلاب، وهو الأمر الذي يمكن أن يحدث بسهولة فيصابون بالإحباط بسرعة كبيرة ويفقدون الحافز والحماس، ونظرًا لضغط الوقت قد يبدأ المعلم في تسريع المادة مما يجعل الدرس باهتًا للغاية ويستحيل متابعته، ويمكن للطلاب الاستماع بانتباه فقط لفترة معينة من الوقت، ولن يكون للمحاضرة التي تستغرق ساعة واحدة تأثير اكثر من خمس عشرة دقيقة من الشرح.

الحاجات والاهتمامات

يقدم المعلم للطلاب مواد تعليمية تم تكييفها وفقًا لاحتياجاتهم، وأن يضع في اعتباره أن الدرس يجب أن يحتوي على تحدٍ، وليس فقط تقديم مواد مجففة ومقطعة لا يمثل تحفيزًا، التأكد من احتواء كل درس على عنصر يثير فضول الطلاب.

الاختلاف

ينبغي على المعلم التأكد من أن دروسه والوحد ككل تحتوي على مجموعة متنوعة، إذا كان يمكن التنبؤ بها فلن يجد الطلاب أنه يمثل تحديًا، تعتبر الأساليب التعليمية ذات أهمية كبيرة في إحداث التباين في الدروس، ومعرفة ما هي الأنشطة التعليمية التي يجب على الطلاب القيام بها؟ وهذا يعني التفكير في أساليب العمل التعليمي التي يتم استخدامها، مع مراعاة الموضوع الرئيسي والمواد المتاحة في الفصل التالي يتم تناول أنماط عمل تعليمية مختلفة.

من الأفضل التقدم من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية، من غير المعقد إلى المعقد، من المألوف إلى غير المألوف، من الملموس إلى المجرد، من المثال إلى القاعدة العامة، من الجذاب إلى الأقل فاعلية، من الكل إلى التفاصيل، من المشاكل إلى الحلول، من قريب إلى بعيد.

دور التخطيط والتحضير في إعطاء المعلم المعلومة

يجعل المعلم على استعداد

بعض المواد التي قد يعرفها المعلم مثل ظهر يده في حين أن المواد الأخرى قد تكون جديدة بالنسبة لك أو أكثر تعقيدًا، وبالتالي يكون تسليمها بنجاح أكثر صعوبة، يساعد التخطيط في الحصول على السرعة حتى لا تكتشف الأشياء أثناء محاولة تعليم الطلاب.

يعزز المعلم ثقته بنفسه

الثقة في حجرة الدراسة تدور إلى حد كبير حول التحكم الجيد، مُسلحًا بخطة نقل التعلم إلى الطلاب كل يوم يحقق أهداف التعلم بسهولة أكبر ويتجنب المعلم تلك الدقائق الميتة عندما يتوقف، أو يفكر سريعًا حيث يصبح الطلاب قلقين.

يقوي المعلم كمحترف

عندما تتم ملاحظة المعلم في تقييمات الأداء، يتم تقييم المعلم بناءً على فعاليته في الفصل الدراسي، من السهل التعرف على الدروس المعدة بعناية في حين أن التدريس غير العادي قد يبدو غير منظم وغير مثير للإعجاب.

التأكد من أن الدروس مفيدة

يمكن القول إن أهم سبب للتخطيط هو أنها تضمن أن وقت الطلاب في الفصل الدراسي يستحق العناء، ويجب على المعلم ربط جميع الأنشطة بأهداف تعليمية محددة وربط الدروس اليومية بجميع الوحدات طويلة المدى، من الضروري أن يتدفق كل شيء معًا حتى تتمكن من مساعدة الطلاب على تحقيق معايير الصف الدراسي.


شارك المقالة: