يعتبر الاكتئاب من الأمراض النفسية الذي يتكون عند الجميع بدون استثناء؛ فهو مرض يجب تداركه حتى لا يتزايد وينتقل إلى مراحل يصبح علاجها صعباً ويأخذ الوقت والجهد المضاعف، كما أنّ المحيطين بالمكتئب يصابون بشيء من الهم والحزن، فهم يكافحون لمساعدته وإخراجه من دائرة الاكتئاب. إنّ الزوجة التي يعاني زوجها من الاكتئاب يقع على عاتقها مسؤولية مد يد العون لزوجها والوقوف إلى جانبه حتى تخرجه من اكتئابه كما تنقذ حياتهما الزوجية من عواقبه.
أعراض الاكتئاب عند الزوج
- تُسيطر مشاعر الاستياء وعدم البهجة على الزوج مما يجعله حزيناً وتعيساً كما يتجنب مشاركة زوجته بالأعمال المنزلية، لذلك فقد يتطور الأمر ويتفاقم إلى فُقدانِ الرغبة بالنظر إليها.
- يحدث ثبات في القوى الحركية والحيوية، فنرى الزوج يقضي أغلب يومه وهو جالس بدون أن يقوم بأي نشاط إيجابي، كذلك قد يميل إلى ممارسة الأعمال والنشاطات الفردية وحده مثل مشاهدة التلفاز أو تناول الطعام.
- شعور الزوج بتثاقل الأعباء، حيث ذلك يصرّح بأنه ليس مسؤولاً عن مشاعر الاكتئاب التي لديه.
- يقوم الاكتئاب بالتأثير على العلاقة الزوجية بشكل خاص، كذلك العلاقات الاجتماعية.
- يصل الاكتئاب بالزوج إلى الشكوى الجسمية والآلام، فقد يتعب بسرعة، كذلك يشعر بألم في الجسد وضعف في النشاط.
دور الزوجة في مساعدة زوجها المكتئب
- أنّ تقوم الزوجة بالملاحظة الدقيقة للظروف الراهنة التي يعيشها شريكها، كذلك ما يتحمله من أسباب وعوامل وأعراض مرضية كي يتم اكتشافها مبكراً، مثل قلة النوم والسهر والرغبة بالعزلة.
- يجب أن تقوم الزوجة بتوفير الجو لزوجها وتقديم المساندة والدعم الاجتماعي، يتم ذلك عن طريق توثيق الصلة بالأصدقاء والأسرة.
- من الممكن أن تساعد الزوجة زوجها من خلال تقديم النصح، أيضاً أن تقوم بتقديم التشجيع والدعم الإيجابي والحب والعطاء مع الاهتمام بحاجاته الفردية الخاصة.
- محاولة التقرب من الزوج؛ لمعرفة شعوره وأفكاره للوصول إلى حلول جيدة لإخراجه من حالة الاكتئاب التي يمر بها.
- الدور الهام الذي يتوجب على الزوجة القيام به هو أن تدخل السرور إلى نفس زوجها وتلقي عليه الدعابات، سواء بقراءتها له أو استماعها من الآخرين.
- إنّ الزوجة السعيدة تساهم في أن تكون الحياة مسالمة وسعيدة، كذلك تجعل زوجها يقوم بالتركيز على الجوانب الإيجابية للزواج، حتى ولو كان الزواج صعب.