دور المرشد في النظرية الموقفية الاقتصادية والاجتماعية في الإرشاد المهني

اقرأ في هذا المقال


بعض النظريات في الإرشاد المهني تكون قليلة الاستخدام، ولكن هذا لا يلغي من وجودها وتأثيرها على العملية الإرشادية المهنية، بحيث يتوجب على المرشد المهني أن يكون على معرفة تامة بها وخاصة التعرف على دوره ومهمته الرئيسية في هذه النظرية؛ بحيث من الممكن له استخدامها.

ما هي النظرية الموقفية الاقتصادية والاجتماعية في الإرشاد المهني؟

تُعد النظرية الموقفية الاقتصادية والاجتماعية من النظريات التي قامت بمساعدة الإرشاد المهني، على تفسير وتحليل الفرد والعملية المهنية كاملة، ولكن بشكل وطريقة مختلفة، بحيث كانت هذه النظرية من النظريات التي اهتمت بالمجتمع والبيئة المحيطة بالفرد أكثر من الفرد نفسه، بحيث اهتمت هذه النظرية بمتطلبات المجتمع وما يحتاج إليه من تخصصات ومهن ووظائف مختلفة؛ من أجل الازدهار والتقدُّم الاقتصادي.

تسمى هذه النظرية بنظرية الصدفة أو الفرصة؛ لأنها تعبّر عن كيفية حصول الكثير من الأفراد على الوظيفة التي يعملون بها، بحيث لا يهتم الكثير من الأفراد بمتطلباتهم وطموحاتهم الشخصية من العمل بل يهتمون لمتطلبات وشروط المهن وسوق العمل المهني وما يحتاج إلى وظائف نشطة تقوم على تغيير المجتمع وتطويره للأفضل اجتماعياً واقتصادياً.

تؤكد هذه النظرية على أهمية العوامل الخارجية أي التي لا علاقة للفرد بها مثل الميول المهنية والقدرات المهنية وغيرها، بل تتمثل بالبيئة المحيطة بالفرد مثل المجتمع والأسرة والعوامل الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، ولا ضرر في معرفة تأثير هذه العوامل الخارجية على مستوى النمو المهني للفرد والتطور المهني، أي أن الفرد هو عبارة عن نتيجة التفاعل بين جميع هذه العوامل الخارجيية.

دور المرشد في النظرية الموقفية الاقتصادية والاجتماعية في الإرشاد المهني:

يعتبر المرشد المهني هو العنصر الأساسي في عملية الإرشاد المهني، وله الدور الكبير في نظريات الإرشاد المهني، بحيث يتمثل دوره في النظرية الموقفية الاقتصادية والاجتماعية من خلال ما يلي:

  • جمع وتحديد المؤشرات التي تدل على حاجة ومتطلبات السوق المهني، وحاجات المجتمع للوظائف والموظفين بشكل عام.
  • مساعدة الفرد على فهم المعلومات الخاصة بسوق العمل المهني والوظائف المتاحة، ومساعدته في التنبؤ لها من خلال التخطيط المهني السليم.
  • التنبؤ في جميع التغييرات والتطورات التي من الممكن أن تحصل على المجالات المهنية المختلفة.
  • مساعدة الفرد في الاختيار المهني للوظيفة المتاحة والأكثر نشاط في سوق العمل المهني.
  • يساعد الفرد على تقبل ما هو عليه والاستمرار بالعمل وخلق فرصة للتكيف المهني والاستقرار المهني.

شارك المقالة: