دور المعالج في العلاج الأسري عبر الأجيال

اقرأ في هذا المقال


فهم الديناميات العائلية الممتدة

يلعب المعالج دورًا أساسيًا في فهم الديناميات العائلية التي تمتد عبر أجيال عديدة. يقوم بتحديد الأنماط المتكررة في التفاعلات الأسرية، مثل الصراعات العاطفية، أو المشكلات النفسية، أو العلاقات المعقدة بين أفراد العائلة. من خلال تحليل تاريخ الأسرة باستخدام أدوات مثل خريطة الأسرة الجينية (الجينوجرام)، يتمكن المعالج من توضيح كيف تنتقل هذه الأنماط عبر الزمن وكيف تؤثر على أفراد الأسرة الحاليين.

دور المعالج في العلاج الأسري عبر الأجيال

يعتبر دور المعالج الأسري هام للغاية، فينبغي على المعالج أن لا ينسجم مع العائلة حتى يتمكن من تحقيق هدفه، ويعمل مع الأسرة ويقوم بتوجيهها للوصول إلى الشكل الملائم والصحيح، كما أنَّه أيضاً يقوم على تحقيق التوازن الانفعالي في العائلة.

قد يقوم المعالج الأسري بسؤال الزوج أو الزوجة أثناء الجلسة الإرشادية، وعليه أن يجيب عن الأسئلة المطروحة، ومن غير المهم أن يتفاعل كل من الزوج والزوجة مع بعضهما البعض، أمَّا بما يخص بطبيعة الأسئلة المطروحة تتعلق بطبيعة الموقف وإكلينكيته.

كما يقوم النظام الأسري بتحقيق التوازن ما بين المودة والتمايز لخفض القلق الانفعالي، يقوم النظام الاجتماعي بالمحافظة على تحقيق التوازن ما بين المحبة والتمايز لمقاومة القلق الاجتماعي المرتفع مثل الحرب والركود الاقتصادي.

عمليات انفعالية اجتماعية في العلاج الأسري عبر الأجيال

كما هو الحال بالنسبة للوالدين في العائلات، فإنَّ المجتمع من الممكن أن يكون متسامح أو قاسي أو مندمج، ممَّا يؤدي إلى نشأة جماعات مندمجة بشكل كبير مليئة بالتوتر وتقوم على محاربة جماعات أخرى في المجتمع بشكل خاص أو تقوم بمحاربة المجتمع ككل بشكل عام.

دور المعالج في العلاج الأسري عبر الأجيال يمتد إلى ما هو أبعد من تقديم الدعم النفسي التقليدي. فهو يعمل على فهم وتحليل الأنماط العائلية المتوارثة، ويعزز الوعي الذاتي والعائلي، ويعيد بناء العلاقات العائلية بطرق صحية. باستخدام أدوات مثل خريطة الأسرة الجينية، يتمكن المعالج من توجيه الأسرة نحو التغيير الإيجابي، وتحسين التواصل بين الأجيال، وتعزيز الاستقلال العاطفي لأفراد الأسرة. في نهاية المطاف، يسهم المعالج في تحقيق التوازن العائلي وتحسين جودة الحياة العائلية.


شارك المقالة: