دور المعلم في تطوير العمل الجماعي في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


العمل الجماعي في التدريس التربوي:

يمكن أنّ يكون العمل الجماعي طريقة فعالة لتحفيز الطلاب وتشجيع التعلم النشط وتنمية أساليب التفكير النقدي والتواصل واتخاذ القرار، ولكن بدون التخطيط والتيسير الدقيقين، يمكن أن يحبط العمل الجماعي الطلاب والمدرسين ويشعر بأنه مضيعة للوقت،

دور المعلم في تطوير العمل الجماعي في التدريس التربوي:

التحضير للعمل الجماعي:

1- ينبغي التفكير جيدًا في كيفية ترتيب الطلاب ماديًا في مجموعات، هل سيكون من السهل تشكيل المجموعات وأن يشعر جميع الطلاب بالراحة؟ والتفكير أيضًا في كيفية تأثير تخطيط حجرة الدراسة على الحجم، وهل سيتمكن الطلاب من سماع بعضهم البعض بوضوح؟ كيف يمكن تعديل النشاط للتحكم في مستوى الصوت؟ الإصرار على السلوك المهني والمدني بين الطلاب لاحترام اختلافات الناس وخلق بيئة شاملة.

2- التحدث إلى الطلاب حول تجاربهم السابقة في العمل الجماعي، والسماح لهم بوضع بعض القواعد الأساسية للتعاون الناجح، يمكن إجراء هذه المناقشة بشكل مجهول الهوية بنجاح من خلال استخدام بطاقات الملاحظات.

تصميم النشاط الجماعي:

1- تحديد الأهداف التعليمية، وتحديد ما يريد تحقيقه من خلال نشاط المجموعة الصغيرة، أكاديميًا على سبيل المثال  معرفة موضوع ما، واجتماعيًا على سبيل المثال مهارات الاستماع، ويجب أن يرتبط النشاط ارتباطًا وثيقًا بأهداف الدورة التدريبية ومحتوى الفصل ويجب تصميمه لمساعدة الطلاب على التعلم، وليس مجرد شغل وقتهم.

2- ولكي يكون التعلم الجماعي فعالاً، يحتاج الطلاب إلى إحساس واضح بأن العمل الجماعي يخدم أهداف التعلم المحددة وأهداف التفكير التأديبي، وعند تحديد استخدام العمل الجماعي لمهمة معينة أم لا.

3- ينبغي على المعلم الوضع في اعتباره الأسئلة التالية: ما هو الهدف من النشاط؟ كيف سيتم تعزيز هذا الهدف من خلال مطالبة الطلاب بالعمل في مجموعات؟ هل النشاط صعب أم معقد بدرجة كافية بحيث يتطلب عملاً جماعيًا؟ هل سيتطلب المشروع تعاونًا حقيقيًا؟ هل هناك أي سبب لجعل المهمة غير تعاونية أو جعلها المهمة صعبة.

4- إعطاء مهمة سهلة نسبيًا في وقت مبكر من الفصل الدراسي لإثارة اهتمام الطلاب بالعمل الجماعي وتشجيع تقدمهم، في معظم الحالات يجب أن تكون التمارين التعاونية محفزة وصعبة.

ومن خلال تجميع مواردهم والتعامل مع الاختلافات في الرأي التي تنشأ، يمكن لمجموعات الطلاب تطوير منتج أكثر تعقيدًا مما يمكنهم كأفراد.

5- القيام بتعيين المهام الجماعية التي تشجع على المشاركة والاعتماد المتبادل والتقسيم العادل للعمل، يجب أن يشعر جميع أعضاء المجموعة بإحساس بالمسؤولية الشخصية عن نجاح زملائهم في الفريق وأن يدركوا أن نجاحهم الفردي يعتمد على نجاح المجموعة.

إن هذا النوع من التعلم التعاوني يميل إلى تشجيع المتعلمين على نجاح بعضهم البعض، إن معرفة أن الأقران يعتمدون على بعض هو حافز قوي للعمل الجماعي.

6- القيام بتخصيص الموارد الأساسية عبر المجموعة بحيث يُطلب من أعضاء المجموعة مشاركة المعلومات على سبيل المثال طريقة بانوراما، أو للتوصل إلى توافق في الآراء، وتحديد عشوائيًا شخصًا واحدًا للتحدث نيابة عن المجموعة، أو القيام بتعيين أدوار مختلفة لأعضاء المجموعة بحيث يشاركوا جميعًا في العملية.

7- استراتيجية أخرى لتعزيز الترابط هي تحديد المكافآت المشتركة للمجموعة مثل علامة المجموعة، وتحديد حجم المجموعة، سيعتمد الحجم الذي يختاره المعلم على عدد الطلاب وحجم الفصل الدراسي وتنوع الأصوات المطلوبة داخل المجموعة والمهمة المعينة.

وتميل المجموعات المكونة من أربعة إلى خمسة أفراد إلى تحقيق التوازن بين احتياجات التنوع والإنتاجية والمشاركة الفعالة والتماسك. كلما كان أعضاء المجموعة أقل مهارة يجب أن تكون المجموعات أصغر.

8- تقرير كيف ستقسم الطلاب إلى مجموعات، يكون التقسيم على أساس القرب أو اختيار الطلاب هو الأسرع، خاصة بالنسبة للصفوف الكبيرة والمكتظة، ولكن هذا يعني غالبًا أن الطلاب ينتهي بهم الأمر بالعمل مع الأصدقاء أو مع نفس الأشخاص.

9- القيام بتعيين الطلاب بشكل عشوائي إلى مجموعات عن طريق عدهم وتجميعهم وفقًا للرقم، ولتغيير تكوين المجموعة وزيادة التنوع داخل المجموعات.

بالنسبة لبعض المهام الجماعية، فإن التنوع داخل المجموعة على سبيل المثال الجنس، والعرق، ومستوى الإعداد مهم بشكل خاص، وقد يرغب المعلم في تعيين الطلاب لمجموعات قبل الفصل، وجمع بطاقة بيانات من كل طالب في اليوم الأول من الفصل لجمع معلومات مهمة حول خلفياتهم ومعرفتهم واهتماماتهم.

10- بالتناوب يطلب من الطلاب التعبير عن تفضيلهم، على سبيل المثال وضع قائمة بثلاثة طلاب يرغبون في العمل معهم أكثر أو موضوعين يودون دراستهم كثيرًا، والاحتفاظ بتفضيلاتهم في الاعتبار عند تعيين المجموعات.

11- منح وقتًا كافيًا للعمل الجماعي، حيث ينبغي على المعلم العلم أنه لن تكون قادرًا على تغطية أكبر قدر ممكن من المواد إذا ألقى محاضرة طوال فترة الفصل الدراسي، وتقليل المحتوى الذي يريد تقديمه لمنح المجموعات وقتًا للعمل.

12- وتقدير مقدار الوقت الذي تحتاجه المجموعات الفرعية لإكمال النشاط، والتخطيط أيضًا لجلسة عامة يمكن فيها تقديم نتائج المجموعات أو مناقشة القضايا والأسئلة العامة.

13- محاولة توقع إجابات الطلاب، لن يكون المعلم قادرًا على توقع ما هو غير متوقع، ولكن من خلال امتلاك فكرة عما سيأتي به الطلاب سيكون مستعدًا بشكل أفضل للإجابة على أسئلتهم وربط عمل المجموعة معًا خلال الجلسة العامة.

14- تصميم عملًا تعاونيًا في أشكال متعددة، أزواج، مجموعات صغيرة، مجموعات كبيرة، عبر الإنترنت بشكل متزامن، عبر الإنترنت بشكل غير متزامن وغيرها، قد يكون بعض الطلاب أفضل في المساهمة بعد أن يكون لديهم وقت لاستيعاب المواد، بينما قد يكون البعض الآخر أفضل في التفكير على الفور، سوف يذعن الطلاب الآخرون للآخرين في مجموعات كبيرة ولكنهم يساهمون بنشاط في أزواج، يجب تقييم جميع الأدوار وتضمينها.

التعريف بالنشاط الجماعي:

1- المشاركة بالأساس المنطقي لاستخدام العمل الجماعي، يجب أن يفهم الطلاب فوائد التعلم التعاوني، وعدم افتراض أن الطلاب يعرفون ما هو الغرض التربوي، وربط هذه الأنشطة صراحة بمواضيع الفصل الأكبر ونتائج التعلم كلما أمكن ذلك.

2- الطلب من الطلاب تشكيل مجموعات قبل إعطائهم التعليمات، وإذا حاول المعلم إعطاء التعليمات أولاً، فقد ينشغل الطلاب كثيرًا في اتخاذ قرار بشأن عضوية المجموعة للاستماع إلى المعلم.

3- تسهيل شكل من أشكال التماسك الجماعي، يعمل الطلاب بشكل أفضل معًا إذا كانوا يعرفون أو يثقون ببعضهم البعض، على الأقل إلى حد ما حتى بالنسبة للأنشطة الجماعية القصيرة، والطلب من الطلاب تقديم أنفسهم لأعضاء مجموعتهم قبل حضور مهمتهم، لفترات أطول من العمل الجماعي ينبغي على المعلم وضع في اعتباره تقديم نشاط مصمم خصيصًا لبناء شعور بالعمل الجماعي.

4- شرح المهمة بوضوح، وهذا يعني إخبار الطلاب بالضبط بما يتعين عليهم القيام به ووصف الشكل النهائي لعملهم الجماعي، يعد شرح الصورة الكبيرة أو الهدف النهائي أمرًا مهمًا خاصةً عندما يتم العمل الجماعي في خطوات.

5- القيام بإعداد التعليمات المكتوبة أو المرئية على سبيل المثال المخططات والرسوم البيانية المتسلسلة للطلاب، وتذكر تضمين تقديرات الوقت للأنشطة.


شارك المقالة: