دور المعلم في مشكلة غياب الطالب عن المدرسة

اقرأ في هذا المقال


ما هو مفهوم غياب الطالب عن المدرسة؟

تُعدّ مشكلة الغياب عن المدرسة من المشكلات الأكثر انتشاراً في داخل المجتمع، وقد تنبه إلى ذلك جميع المؤسسات التربوية والقائمين عليها، وحيث قاموا بدراسات وأبحاث عديدة من أجل القضاء عليها؛ وذلك لأنها تؤدي إلى العديد من المشاكل المتنوعة على الشخص المتعلم نفسه وعلى المحتمع.

يُقصد بفهوم الغياب عن المدرسة: أنّه عبارة عن انقطاع الشخص المتعلم بشكل مستمر عن المدرسة، بصورة غير طبيعية، وعلى ذلك يؤدي إلى ضياع العديد من الدروس على الشخص المتعلم بسبب هذا الانقطاع.

ما هي أسباب غياب الطلاب عن المدرسة؟

قام المعلم التربوي في الاستقصاء عن مشكلة غياب الشخص المتعلم عن المدرسة في العديد من الدراسات التربوية التي أقيمت وبحثت في هذه المشكلة التربوية، من حيث الوقوف على الأسباب التي أدت بالشخص المتعلم إلى التمسك بهذه المشكلة، على الرغم من مساوئها على حياته في العديد من الجوانب العلمية والحياتية، وقد تبين مجموعة من الأسباب يجب على المعلم دراستها وتوضيح مخاطرها على الشخص المتعلم، من أجل الابتعاد والتخلي عنها، وتتمثل هذه الأسباب من خلال ما يلي:

  1. عدم رغبة وميول الشخص المتعلم نحو التعلم، وبناء على ذلك فإنه يؤدي إلى فقدان الهدف الرئيسي من التعليم، ويجعل الشخص المتعلم يشعر بعدم الفائدة والنفع من وراء الذهاب الى المدرسة.
  2. التعب والإرهاق، حيث أن في حال سهر الشخص المتعلم لفترات زمنية متأخرة من الليل فإن ذلك يؤدي إلى صعوبة الاستيقاظ مبكراً من أجل الذهاب إلى المدرسة.
  3. كراهية الشخص المتعلم لمادة دراسية معينة أو لمدرس تربوي معين، ففي حال افتقار الدرس التربوي للأساليب والطرق التشجيعية التي تعمل على رفع مستوى رغبة الشخص المتعلم في الحصة الدراسية، فإنه يقوم على إكراه الشخص المتعلم المشاركة في الحصة الدراسية، وإلى كره المادة التعليمية نفسها، ولا يحب الحضور إليها.
  4. إهمال الشخص المتعلم الواجبات التدرسية حيث يؤدي إلى تراكمها، واعتماد الشخص المتعلم على الحصص الخصوصية، مما يؤدي به إلى عدم الاهتمام لغيابه عن المدرسة وحضور هذه الدروس.
  5. خوف الشخص المتعلم من مدير المدرسة أو من بعض المعلمين التربويون، ممن ستخدمون العقاب الشديد ولا يكون في محله من أجل القيام على معالجة المشكلات.
  6. ضعف المدرسة في عمليات الضبط والنظام، وتنظيم الأشخاص المتعلمين في داخل المدرسة.
  7. تعرض الشخص المتعلم ومواجهته لبعض العقبات والصعوبات خلال استيعاب المواد الدراسية المقررة.
  8. الطريقة التي يتعامل معها العائلة التي تتمثل أما الدلال الزائد عن حده، أو في القسوة فهاتين الطريقتين تملكان آثار غير إيجابية.
  9. الوضع المادي العائلة فيضطر الشخص المتعلم إلى الخروج من المدرسة من أجل العمل لتلبية حاجات ورغبات الأسرة.
  10. المسافة البعيدة لمكان عيش الشخص المتعلم عن المدرسة، وعدم توافر سبل المواصلات ببنهما.

ما هو دور المعلم في علاج مشكلة الغياب عن المدرسة؟

إن الشخص المتعلم يتأثر بمشكلة الغياب عن المدرسة، وإن ذلك يؤدي إلى تأخيره في التحصيل الدراسي وبعد ذلك يتعرض للفشل، وبالتالي زيادة المشكلة صعوبة، كما أنّ هذا يؤدي إلى وقوع الشخص المتعلم فريسة سهلة لأصحاب السوء، ومُحدثي المشاكل.

وحيث يعاني المعلم التربوي من مشكلة غياب الشخص المتعلم عن المدرسة، حيث قام بالبحث والتقصي في العديد من الدراسات والأخلاق التي بذل أصحابها جل جهدهم من أجل الوقوف على مجموعة عديدة من الطرق التي تعمل على الحد من هذه المشكلة التربوية التي تؤدي إلى عقبات ومشاكل في مستقبل الشخص المتعلم نفسه والمجتمع المحيط من حوله، وتتمثل هذه الطرق من خلال ما يلي:

  1. غرس حب التعلم في الشخص المتعلم، من أجل أن يتمكن ويقدر عل. تقدير أهمية وضرورة الذهاب الى المدارس، وتلقي العلوم والمعارف المتنوعة والمتعددة، وهذه المهمة تقع على عاتق الأهل والمدرسة سوية في نفس الوقت.
  2. رفع مستوى العلاقات والروابط بين المنزل والمدرسة من أجل القيام على متابعة أحوال الشخص المتعلم في المدرسة وتزويد الأهل بالتغيرات أو التصرفات غير الإيجابية على الشخص المتعلم، لكي يتمكنوا من تداركها ومعالجتها في أقرب وأسرع وقت ممكن.
  3. القيام على توفير البيئة الأسرية الملائمة والتي تقوم على تحقيق وتوفير الراحة والطمأنينة للشخص المتعلم، ومتابعة حل الواجبات الموكلة له وذلك خطوة خطوة.
  4. استعمال المعلمين التربويين الأساليب والطرق الملائمة في عملية التدريس.
  5. توفير المدرسة للمرافق التي تقدم العون والمساعدة للترفيه والتسلية.
  6. توفير المرشد والموجه التربوي من أجل القيام على حل ومعالجة المشكلات التي تكون وراء تغيب الشخص المتعلم وعدم حضوره إلى المدرسة، ففي غالبية الأحيان يحتاج الشخص المتعلم إلى الحديث والتوجيه فقط.

شارك المقالة: