دور الوسائل السمعية والبصرية في عملية التعليم

اقرأ في هذا المقال


إن الوسائل السمعية والبصرية: عبارة عن أدوات وأجهزة إلكترونية أدخلت إلى حقل التعليم لدعم ومساندة المدرس التربوي، بالقيام على تحقيق وتوصيل المعلومات والمعارف المجردة المطروحة في المناهج الدراسية، حيث وجهت هذه الوسائل إلى حاستي السمع والبصر لدى الشخص المتعلم من أجل أن يدرك بسمعه وبصره المعلومات المقدمة أمامه، من أجل أن يكون تصور واضح لها في ذهنه.

ما دور الوسائل السمعية والبصرية في عملية التعليم؟

يتعرض دور الوسائل السمعية والبصرية إلى التغيير بشكل سريع، حيث كان إدخال اللغات الأجنبية له دور بارز في هذا التغيير، حيث يحتاج ذلك إلى وسائل سمعية وبصرية.

إنّ القيام على إنتاج المناهج والمواد الدراسية بشكل واسع خلال العالم الحديث والسريع من حيث النمو، أصبح من الأمور الصعبة القدرة والتمكن على مواكبة التطورات.

على ذلك تستعمل الوسائل السمعية والبصرية خلال المدارس بشكل واسع، من أجل القيام على توفير وسائل مهمة لتعزيز وتشجيع فهم واستيعاب الأشخاص المتعلمين، حيث تؤدي الوسائل السمعية والبصرية وسيلة للتواصل بشكل حيوي وبديلة للتواصل الشخصي.

ففي حال قيام المعلم التربوي على توضيح مفهوم البركان، فلا بد من الحاجة إلى الاستعانة بالوسائل السمعية والبصرية على تجسيد ذلك من خلال الصور الحية والواقعية للبركان.

أصبحت الوسائل السمعية والبصرية حاسمة في تقديم شكل المفاهيم مثل مناطق بعيدة من العالم أو مناطق لا يمكن الوصول إليها.

ومن ناحية أخرى قامت هذه الوسائل على رفع مستوى خطر التشوية، لأنها لم تترك للشخص المتعلم سوى مجال غير إيجابي من أجل تعديل ما قامت هذه الوسائل على تقديمه له من مواد إعلانية، عن طريق الطباعة الشخصية.

وعلى ذلك تتعرض الوسائل السمعية والبصرية إلى تدخل جهات وأطراف أخرى تقف عائقاً كبيراً أمام الفهم الواقعي والحقيقي للمواد المقدمة من خلالها.

وعلى هذا فإن هذه الوسائل السمعية البصرية تشكل اليد المساعدة للجهود العظيمة الهادفة في حقل التعليم من أجل تعزيز وتشجيع فهم واستيعاب الأشخاص المتعلمين، ولكنها تملك القدرة أيضاً بالعمل كعقبة أمام وجه الفهم والتصور الصحيح.

إن للوسائل السمعية والبصرية دور فعال وحقيقي في التجسيد الواقعي والحي للمواد الدراسية وما تحتوي عليه من مواضيع.

كيفية استخدام الوسائل السمعية والبصرية في عملية التعليم؟

ليس من الأمر السهل دائمًا استعمال الوسائل السمعية والبصرية في مجال التعليم من حيث القيام على دمج الوسائل السمعية والبصرية في المناهج الدراسية المقررة، وبالذات في المدارس التي يتصف فيها المنهج الدراسي بالجمود.

حيث أن بعض المواضيع لا يمكن توضيحها للأشخاص المتعلمين من دون الحاجة إلى تلك الوسائل، فبعض الظواهر الطبيعية أو الأمراض تحتاج إلى تصور واقعي وحيوي، للأشخاص المتعلمين لإدراك المعلومات والأفكار المطروحة في الدرس والتي يقوم المدرس التربوي على توضيحها، فبذلك تتجسد صور واقعية مناسبة للمراحل العمرية للشخص المتعلم في ذهنه كقصص الأشخاص السيرة الذاتية وغيرها.

إنّ المدرس التربوي والأشخاص المتعلمين هم الأشخاص الممثلون الذين يتواجدون على المسرح، حيث أن ما يحدث في المكان أو الزمان أو العلاقات داخل البيئة الصفية يعود بشكل أساسي إلى وجهة نظرهم، وعلى المدرس التربوي أن يضع بالاعتبار مجموعة من النقاط الهامة والضرورية من أجل التعامل بشكل سليم مع الوسائل السمعية والبصرية، وتتمثل هذه الاستخدامات من خلال ما يلي:

1- الاختيار والانتقاء السليم الوسيلة وملاءمتها للموضوع الأساسي للدرس.

2- القيام على عملية الإنتاج بشكل سليم من حيث مناسبتها للمدة الزمنية المخصصة للحصة الدراسية، أو المساحة المتوفرة للبيئة الصفية وملاءمتها المرحلة العمرية للشخص المتعلم وغيرها.

3- الاستخدام السليم والصحيح لها من حيث الوقت المناسب لها.

4- تقييم الوسيلة بشكل سليم من حيث القيام على تعديل أو تغيير اللازم.

ما هي أسباب عدم استخدام المعلم الوسائل السمعية والبصرية في عملية التعليم؟

ما زال العديد من المدرسين التربويين يظهرون تردد في اللجوء إلى استعمال الوسائل السمعية والبصرية في التعليم لعدة أسباب منها:

  • قلة الاهتمام أو بسبب الدوافع المالية والاقتصادية، حيث يجد بعض المعلنين التربويين صعوبة من حيث التعامل مع تلك الوسائل.
  • حيث أن الوسائل السمعية والبصرية تقوم على مساعدة الأشخاص المتعلمين بالحصول واكتساب معلومات ومعارف متعددة ومتنوعة في العديد من المواد الدراسيه المقررة وخاصة في مواد الجغرافيا، التربية الإسلامية وفي تعلم اللغات الأجنبية وغيرها.
  • على الرغم من ذلك كله أن لهذه الوسائل تأثير واضح من الناحية العاطفية، ويمكن أن تكون يد العون والمساعدة للمدرس التربوي في العديد من المواقف التعليمية.

شارك المقالة: