دور لغة الجسد في إجراء المقابلات

اقرأ في هذا المقال


قد نعتقد أنّ الحصول على إحدى الوظائف يعتمد على مزيج من الخبرة والمهارة والسمات الشخصية، وعلى الرغم من أنّ ذلك الأمر صحيحاً بشكل عام، فإنه لا يمثّل كل متطلبات نيل الوظيفة بل جزءاً منها فحسب، فحصولنا على فرصة عمل يتوقف كذلك على قدرتنا في إعطاء انطباعات جيّدة للطرف الآخر في أثناء المقابلة، وهو الأمر الذي يعتمد بدرجة كبيرة على لغة الجسد، فإذا استطاعت تصرفاتنا وحركاتنا التي نأتي بها الإيحاء بالثقة بالنفس وهدوء الأعصاب، فإنّ ذلك بداية طريق حصولنا على فرصة عمل حقيقة.

ما هي المقابلات، وما علاقة دور لغة الجسد بها؟

تعتبر المقابلات من المواقف المصطنعة، أي أنها عبارة عن فترة تعارف مكثّفة تستغرق وقتاً قصيراً ويمكن أن تنتهي بالاتفاق على التزام طويل الأمد بين كلا الطرفين، وبطبيعة الحال، يرغب من يتم إجراء المقابلة معه في تقديم نفسه بأفضل شكل ممكن باستخدام لغة جسد رائعة تقوم على تجسيد ما يتم النطق به من كلمات بشكل متوافق حقيقي.

لغة الجسد المصطنعة لاكتساب ثقة الآخرين:

إذا كان الشخص بارعاً، فإنه يستطيع التظاهر بأنه الشخص المناسب تماماً أمام من يُجري معه المقابلة وإقناعه بأنه مؤهل بشكل كبير لهذه الوظيفة، سواء أكان ذلك صحيحاً أم لا، وعلى العكس من ذلك، فإنّ أفضل مرشح لنيل أي وظيفة، قد لا يستطيع تخطي عقبة المقابلة والنجاح فيها وذلك لسوء تطابق الكلام مع لغة الجسد التي تعبّر عن حقائقنا في كثير من الأحيان.

إذا كنّا الطرف الذي يقوم بإجراء المقابلة، فمن الضروري أن نكون قادرين على كشف حقيقة الشخص الذي نجري معه المقابلة لنتعرّف على شخصيته، وتعدّ أفضل طريقة لتحقيق ذلك هو أن نجعل أسئلتنا التي نقوم على طرحها على الطرف الآخر تتماشى مع درايتنا بلغة الجسد وما تدلّ عليه.

إذا كنّا الطرف الذي يتمّ إجراء المقابلة معه، يجب علينا أن نتعلّم كيفية نقل رسائل إيجابية إلى الطرف الآخر، بحيث ترجح كفتنا لنيل فرصة العمل، إذ يمكننا تحقيق ذلك من خلال استخدام لغة الجسد بشكل جيّد، وتجنّب خلق انطباعات سلبية لدى الطرف الآخر من خلال محاولة تمثيل أنفسنا عن طريق الإتيان بلغة جسد سيئة.


شارك المقالة: