اقرأ في هذا المقال
- دور مبدأ المساواة في الفروق الأولية في علم النفس
- أهمية مبدأ المساواة في الفروق الأولية لتحقيق العدالة التوزيعية في علم النفس
- نماذج مبدأ المساواة في الفروق الأولية في علم النفس
إن مبدأ المساواة هو اتجاه فكري في الفلسفة النفسية والاجتماعية، حيث يفضل المساواة ويجب أن يحصل الناس على نفس الشيء، أو أن يعاملوا على قدم المساواة، في العديد من النواحي، حيث تتوسع وجهة النظر البديلة في أن تميل عقائد المساواة إلى الاستناد إلى فكرة أساسية مفادها أن جميع الأشخاص متساوون في القيمة الأساسية أو الوضع الأخلاقي.
دور مبدأ المساواة في الفروق الأولية في علم النفس
مبدأ المساواة في علم النفس هو مفهوم متنازع عليه في الفكر النفسي الفلسفي والاجتماعي والثقافي السياسي، حيث أنه قد يهتم المرء بالمساواة بين البشر من نواحٍ عديدة ولأسباب عديدة، ولا تشير تسمية المساواة بالضرورة إلى أن العقيدة المسماة تنص على أنه من المرغوب فيه أن يكون وضع الناس هو نفسه في أي مجال أو أن الناس يجب أن يعاملوا على نفس المنوال بأي شكل من الأشكال.
قد يكون المساوات بالأحرى الشخص الذي يؤكد أنه يجب معاملة الناس على أنهم متساوين باعتبارهم يمتلكون نفس القيمة الأساسية والكرامة وكذلك نفس القدر من الأهمية الأخلاقية، بهذا المعنى فإن العينة غير المتساوية هي الشخص الذي يعتقد أن الأشخاص المولودين في طبقة اجتماعية أعلى أو مفضل، أو بمخزون أعلى من المتوسط من السمات التي تعتبر مرغوبة يجب أن تحسب بطريقة ما أكثر من غيرها في الحسابات التي تحدد ما يجب القيام به أخلاقياً.
يشير دور مبدأ المساواة في الفروق الأولية في علم النفس حول فكرة أن المثل الأعلى للمساواة هو معاملة الناس على أنهم متساوين، وقد يُنظر إلى المزيد من معايير المساواة في الحالة أو المعاملة على أنها قائمة بذاتها أو مشتقة من ادعاء المساواة في المكانة، يدور الجدل أيضًا حول محاولات تحديد فئة الكائنات التي تنطبق عليها معايير المساواة، وقد يعتبر البعض أن جميع البشر فقط هم الذين يستحقون المساواة في المكانة.
قد يرى البعض في مبدأ المساواة في الفروق الأولية في علم النفس أن جميع الأشخاص وحدهم يتمتعون بوضع أخلاقي متساوٍ، مع معايير الشخصية التي تستبعد بعض البشر من التأهل، بما في ذلك بعض غير البشر، وقد يعتقد البعض أن الكائنات الواعية مثل الرئيسيات غير البشرية التي لا تفي بمعايير الشخصية يحق لها أن تتمتع بوضع أخلاقي متساو مع الأشخاص ويقدم مبدأ المساواة في الفروق الأولية في علم النفس بعض وجهات النظر الأخرى.
يمكن أن يكون مبدأ المساواة في الفروق الأولية في علم النفس وسيلة أو غير مفيدة، بالنظر إلى تحديد بعض جوانب حالة الناس أو طريقة معاملتهم التي يجب أن تكون متساوية، حيث يمكن للمرء أن يرى أن حالة الشؤون التي تحصل فيها المساواة المعلنة ذات قيمة أخلاقية إما كغاية أو كوسيلة، وتعتبر قيم المساواة الخاصة بالأداء أو الدور الاجتماعي المساواة كوسيلة لبعض الأهداف المحددة بشكل مستقل.
تعتبر قيم المساواة غير الأدائية هي المساواة في حد ذاتها كغاية، أو كمكوِّن جزئيًا لهدف ما، على سبيل المثال الشخص الذي يعتقد أن الحفاظ على المساواة بين مجموعة من الناس يعزز علاقات التضامن والمجتمع بينهم، وهو أمر مرغوب فيه لهذا السبب، يؤهل ليكون مساواة فعالة، وشخص يعتقد أن المساواة من نوع ما هي أحد مكونات العدالة التوزيعية، ومطلوبة أخلاقيا على هذا النحو.
يمكن تقدير مبدأ المساواة في الفروق الأولية في علم النفس من أي نوع بشكل مشروط أو غير مشروط، حيث يقدر المرء المساواة بالطريقة السابقة إذا اعتبرت المساواة ذات قيمة فقط في حالة وجود بعض الشروط الإضافية، وقد يرى المرء أن المساواة في توزيع الموارد بين مجموعة من الأشخاص أمر ذو قيمة، ولكن بشرط أن يكون الأفراد مستحقين على قدم المساواة.
يمكن اعتبار مبدأ المساواة في الفروق الأولية في علم النفس أمرًا مرغوبًا فيه أو غير مرغوب فيه، مجموعة منفصلة ومتميزة من الأسئلة تتعلق بما إذا كان يجب على الناس العمل لتحقيق المساواة أو أنهم ملزمون بتحقيق المساواة، وغالبًا ما تدمج المناقشة النفسية الفلسفية هذه الأسئلة، بافتراض أنه إذا كانت المساواة ذات قيمة، فهذا على الأقل سبب وجيه واحد للتفكير في أنه يجب على المرء تحقيقها.
أهمية مبدأ المساواة في الفروق الأولية لتحقيق العدالة التوزيعية في علم النفس
بالنسبة لأولئك الذين يعتبرون مبدأ المساواة في الفروق الأولية في علم النفس مطلبًا للعدالة التوزيعية، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما إذا كان هذا مطلبًا لا يتغير لكل زمان أم أنه مطلب متغير بدلاً من ذلك، حيث يبدو أن العالم مايكل والزر يتبنى وجهة النظر هذه، ووفقًا له يكون المجتمع عادلاً إذا وفقط إذا كانت ممارساته ومؤسساته متوافقة مع القيم المشتركة والتفاهمات الثقافية لشعبه.
تصبح المساواة الديمقراطية في علم النفس الاجتماعي مطلبًا للعدالة التوزيعية في العديد من المجتمعات الحديثة؛ لأن هذه المساواة هي عنصر هام أساسي في المعتقدات المشتركة بين الناس والتفاهمات الثقافية، لكن هذا المظهر قد يكون مضللاً، قد يرى العالم مايكل والزر أن كل شخص في جميع الأوقات والأماكن له استحقاق أخلاقي متساوٍ ليتم معاملته وفقًا للمعايير المشتركة والتفاهمات الثقافية للأشخاص أو المجموعة.
قد يرى العالم مايكل والزر أيضًا أن كل شخص في جميع الأوقات والأماكن له حقوق متساوية ضد الاعتداء غير المبرر من قبل الأشخاص الذين يسعون فقط للحصول على المتعة والسعادة باستخدام السلوكيات السلبية أو المعاكسة والمعادية، بغض النظر عن المعتقدات المشتركة للأفراد بشأن هذه المسألة.
نماذج مبدأ المساواة في الفروق الأولية في علم النفس
يمكن لعلماء النفس الاجتماعيين تحديد نماذج واضحة للمنظرين الذين يعتبرون مبدأ المساواة في الفروق الأولية في علم النفس من نوع معين مطلبًا أخلاقيًا لا يتغير لكل زمان، حيث يرى العالم جون لوك أن الجميع في جميع الأوقات والأماكن لديهم حقوق أخلاقية طبيعية متساوية يجب علينا جميعًا احترامها دائمًا، ويرى الفيلسوف الأخلاقي المعاصر توماس سكانلون أن كل الناس في كل مكان على قدم المساواة لهم الحق الأخلاقي في أن يعاملوا وفقًا لنتيجة إجراء ما يشكل فعلًا صحيحًا أو خاطئًا يتم تحديده من خلال المبادئ التي لا يمكن لأي شخص رفضها بشكل معقول.
يمكن صياغة مبدأ المساواة في الفروق الأولية في علم النفس مع أخذ مجموعة متنوعة من الأدوار في الاعتبار، على سبيل المثال يمكن اقتراح معيار ونموذج المساواة كمبدأ أخلاقي أساسي، على هذا النحو سيكون المقصود منه أن يكون بيانًا للقاعدة النهائية أو كعضو في مجموعة المعايير النهائية التي يجب أن يتوافق معها السلوك الإنساني الفردي والترتيبات المؤسسية.