سلوكيات الوجه غير المنطوقة في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


الوجه في لغة الجسد:

لا يزال الوجه متفوّقاً على باقي أعضاء الجسم في تجسيد أبرز حركات وإيماءات لغة الجسد الدالة على الأنماط السلوكية، فالوجه يحمل في ثناياه العديد من السلوكيات غير المنطوقة الخاصة بلغة الجسد، وهذه السلوكيات تعطينا المبرّر لحبّ أحدهم أو كرهه أو الابتعاد عنه؛ لوجود شكّ في التصرفات التي يقوم بها بناء على معطيات لغة الجسد التي قمنا بتحليلها وتقييمها، وهذا الأمر يزيد من مقدار الأهمية الخاصة بالوجه مقارنة بباقي أعضاء الجسم بالنسبة فيما يخصّ لغة الجسد.

الأنماط السلوكية التي تترافق مع لغة الجسد الخاصة بالوجه:

يحتوي وجه كل واحد منا على العديد من السلوكيات التي نقوم بها من خلال وجوهنا، بدءً من العيون التي تحتلّ المرتبة الأولى في أبرز تفاصيل الوحه، حيث تستطيع العيون أن تعطينا العديد من السلوكيات غير المنطوقة التي تشير إلى حالتنا المزاجية والنفسية التي تمرّ بنا، ولعلّ لغة العيون ذات مدلولات لا تحصى في قواميس لغة الجسد العالمية، وأصبحت ذات مضامين مشتركة وخاصة لخبراء لغة الجسد وعلماء النفس؛ نظراً لأهميتها الفائقة في قراءة الأنماط السلوكية للآخرين.

لا ننسى الفم الذي يعطينا الابتسامة التي أصبحت ضرورة لا غنى عنها ومتطلّباً إجبارياً للنجاح الذي يبحث عنه الجميع، فهي وإن تنوّعت ما بين ابتسامة حقيقية وأخرى مزيّفة إلّا أنها أصبحت علامة جودة مطلوبة لدى الشخص الاجتماعي، ولدى القائد، ولدى الموظف الناجح، فهي تتعلّق وتتماشى مع شكل الوجه وحركات وإيماءات كافة أعضاء الجسم التي تترافق مع لغة الجسد.

أبرز السلوكيات غير المنطوقة للوجه في لغة الجسد:

من سلوكيات الوجه غير المنطوقة التعابير الخاصة بالوجنتين وحركة الرأس وتسريحة الشعر، وشكل الحاجبين، وحجم الأنف، وتغيّر لون البشرة والتعرّق، وشكل الأذنين وطريقة لمسهما، فكلّ حركة نقوم بها ذات نمط سلوكي خاص بلغة الجسد يعبّر عن محتوى دلالي يمكننا الاعتماد عليه في تفسير وقراءة شخصية الآخرين، فنحن عندما نضطر إلى الكذب لا نتمكّن من خلق لغة جسد تتوافق مع طريقة الكلام، وبالتالي سيتغيّر لوننا وتعابير وجوهنا وسنتعرّق بشكل محرج أكثر من اعترافنا بالكذب أساساً.


شارك المقالة: