سمات الاضطرابات العصابية

اقرأ في هذا المقال


الاضطرابات العصابية:

يعد الضيق النفسي الداخلي والمرور بظروف ضاغطة خارجية مصدرًا للقلق، والتي تهدد استقرار النفسية الداخلية للشخص؛ واستجابة لهذا الوضع يشعر المصاب بالحاجة للحماية، ويعمل على تفعيل آليات التأقلم عند ظهور تهديد من مصدر خارجي. تشتمل هذه الآليات على القدرة على الهروب أو الممانعة.

أما الترهيب الداخلي فينبع من صراع نفسي وتعارض أو تناقض قوى نفسية متضادة؛ إذ تتواجد دوافع لأفعال أو نشاطات ممنوعة في اللا وعي (كدوافع جنسية أو عدوانية) والتي تحتاج للتفريغ، بالمقابل وجود الضمير والأخلاقيات الاجتماعية والقوى التي تحاول كبت، تعديل أو منع هذه الدوافع الممنوعة من الانتقال للوعي، حتى يتم تقليل الضغط النفسي المتسبب بواسطتها.

قد تحفز تجارب الطفولة التي تتسبب بالمعاناة، والتي لم يتم التخلص منها أو معالجتها بطريقة سليمة، في تفعيل آليات الدفاع الشخصية بطريقة غير ناجحة؛ لذا تفشل هذه الآليات في تقليل درجة القلق، وبالتالي تتسبب في ظهور العلامات أو الظواهر العُصابية.

سمات الاضطرابات العصابية:

وعلى الرغم من عدم إجماع العلماء على السمات والأعراض المرتبطة بالمرض، إلا أن هناك بعض السمات التي تم تأكيدها منذ قرون، ومن أبرز هذه العلامات والسمات ما يأتي:

عدم الاستقرار الانفعالي: عرف العصاب تبعاً للعالم النفسي “هانز يورغن آيزنك” بأنه حالة من عدم الاستقرار الانفعالي.

حدوث خلل للجهاز العصبي: استعمل الطبيب “ويليام كولين” تسمية اضطرابات الشعور والحركة مثل حالات الغيبوبة والصرع الصادرة عن الخلل في الجهاز العصبي لوصف هذه الاضطرابات.

 الإصابة لا تترافق مع التفكير العقلاني أو القدرة على العمل: يدل العصاب على الإصابة بالاضطراباتالنفسية التي لا تؤثر في التفكير العقلاني أو القدرة على العمل، وبهذا يختلف عن الأمراض النفسية الأخرى.

ظهور الإصابة نتيجة المرور بتجربة غير سارة: وفقًا للطبيب النمساوي المشهور “فرويد” فإن العصاب يعتبر استراتيجية ناجمة عن العواطف المكبوتة التي مر بها الشخص في الماضي.

وجود تناقض بين حدثين نفسيين: يعتقد الطبيب النفسي “كارل غوستاف يونغ” بأن العصاب ناتج عن صراع لمواقف واعية وغير واعية داخل عقل المريض.

علاج الاضطرابات العصابية:

إن علاج هذه الاضطرابات يكون مزيج بين التقنيات العلاجية المتنوعة، بما أن العلاج يمر بأغلب الجوانب المسببة والمسؤولة عن حدوث العُصاب وأعراضه، يفضل علاج هذه الظاهرة باستعمال الأدوية المضادة للقلق، العلاج النفسي السلوكي، أو النفسي التحليلي وطرق التهدئة مثل الاسترخاء وما إلى ذلك.


شارك المقالة: