اقرأ في هذا المقال
ما هي المهارات المعرفية في علم النفس المعرفي؟
المهارات المعرفية في علم النفس المعرفي هي المهارات الأساسية التي يستخدمها عقل الإنسان للتفكير والقراءة والتعلم والتذكر والإدراك والانتباه بالعمل معًا، حيث تأخذ هذ المهارات المعرفية المعلومات الواردة ونقلها إلى بنك المعرفة الذي يستخدمه الشخص يوميًا في المدرسة وفي العمل وفي جميع مجالات الحياة.
تدريب الدماغ يقوم بتطوير وتحسين وتنمية المهارات المعرفية التي يستخدمها الدماغ للتفكير والتعلم، وهو مركز تدريب عقلي فردي يستخدم أكثر من 35 عامًا من البحث لاستهداف المهارات الأساسية المهمة لكيفية التعلم والأداء، والتي تم توضيحها في البحث النفسي لعمليات التفكير والإدراك، والتي تتمثل في العديد من المجالات النفسية المساعدة، مثل البحث في صعوبات القراءة وعسر القراءة، وصراعات الانتباه واضطراب كثرة النشاط ونقص الانتباه وتدهور الذاكرة وصعوبات التعلم.
تلعب كل من مهاراتنا المعرفية دورًا مهمًا في معالجة المعلومات الجديدة التي يتم الحصول عليها عن طريق المواقف والأشخاص الجدد، أو عن طريق المراحل اللاحقة في الحياة، وهذا يعني أنه حتى لو كانت إحدى هذه المهارات المعرفية ضعيفة، فبغض النظر عن نوع المعلومات التي تأتي في طريقها، فإن استيعاب هذه المعلومات أو الاحتفاظ بها أو استخدامها قد تأثر في الواقع، بمعظم صعوبات التعلم والاكتساب الناحجة الناتجة عن واحد أو أكثر من المهارات المعرفية الضعيفة.
سمات المهارات المعرفية في علم النفس المعرفي:
لأن المهارات المعرفية تعتبر من المسائل المهمة التي تطرق لها علماء النفس المعرفي، يتوجب على العديد من المهتمين بالمجال النفسي التطرق لها ودراستها من جميع المجالات وخاصة المرشد النفسي الذي تعتبر مثل هذه المهارات المعرفية بمثابة معيار للعميل؛ من أجل توجيهه ومساعدته في التخلص من أزماته النفسية والوصول لمستوى من الصحة النفسية.
تتمثل سمات المهارات المعرفية في علم النفس المعرفي التي يمكن أن تميز العديد من الأشخاص المتقدمين والناجحين في الحياة، من خلال العديد من النقاط التي تعتبر بمثابة وصف موجز لكل من مهارات الفرد المعرفية، بالإضافة إلى السمات الخاصة بها والصعوبات التي تعترضها:
1- الاهتمام المستمر:
يعد الاهتمام المستمر من المهارات المعرفية الناجحة في الحصول على البيانات والمعارفة بجميع أشكالها؛ وذلك لأنها تعتني بوظيفة التركيز المستمر مع التنبيه باستمرار في حين وجود أي مشتت خارجي، حيث تكن هذه المهارة الشخص من الاستمرار في التركيز على المهمة المطلوبة لفترة طويلة من الوقت، مع مراعاة الطوارئ والعوامل الخارجية إن وجدت.
ومن المشاكل الشائعة عندما تكون هذه المهارة ضعيفة الكثير من المشاريع غير المكتملة، القفز من مهمة إلى أخرى قبل الانتهاء الكامل من المهمة السابقة، تقديم الأهداف الثانوية على الأساسية مع التحيز لتحقيق أهداف معينة دون الأخرى وعدم اكتمال مفهوم تحقيق الذات.
2- الاهتمام المقسم:
يعبر الاهتمام المقسم عن مهارة معرفية تقوم بتمكين الفرد من تذكر المعلومات أثناء القيام بأمرين في وقت واحد، حيث أنها تكون بمثابة حفظ للمعلومات المهمة التي تتعلق بموضوع أو موقف معين مع القدرة على استحضارها للبيانات والمعارف المهمة في وقت ثاني ولكنه يتعلق بالأول.
من المشاكل الشائعة عندما تكون هذه المهارة ضعيفة صعوبة تعدد المهام، وتكرار الأخطاء والصعوبات التي قد يقع بها الفرد، وصعوبة وصول الفرد لمستوى القيادة أو الإدارة الحكيمة للعديد من الأفراد في الجماعة الخاصة، أو القدرة على إدارة المواقف أو إدارة الأزمات مع السير بشكل مستقيم.
3- الانتباه الانتقائي:
تتمثل هذه المهارة المعرفية بالمهارة التي تمكن الشخص من الاستمرار في التركيز والقيام بمهمة على الرغم من الانحرافات والمشتتات والصعوبات التي قد تعرقل الأمور، حيث أن الانتباه الانتقائي من المهارات المعرفية التي تميز الشخص بسرعة البديهة والذكاء الانتقائي في المجالات المتعددة من الحياة.
من المشاكل الشائعة عندما تكون هذه المهارة المعرفية ضعيفة هو سهولة تشتيت الانتباه للفرد، مع قدرة الصعوبات والمشاكل من السيطرة على الموقف، وجعل الفرد ذو شخصية ضعيفة بين أعضاء الفريق الذي ينتمي إليه، مع عدم الكفاءة والفعالية في القدرة على المشاركة والإدراك الاجتماعي.
4- المنطق والاستدلال:
يعبر المنطق والاستدلال عن المهارة المعرفية التي تمكن الشخص من التفكير وتكوين الأفكار وحل المشكلات بطرق متعددة، حيث أنها تعتبر من المهارات التي تميز الشخص في الكفاءة الإبداعية من حيث تجنب أي خطأ متوقع ويمكن التنبؤ به للمستقبل، مع القدرة على وضع المخططات المستقبلية لمواجهة أي أمر طارئ.
من المشاكل الشائعة عندما تكون هذه المهارة ضعيفة، عدم قدرة الشخص على تحديد المواقف المحددة لتجنب التعاسة والمشاكل المتنوعة، وعدم قدرة الفرد أن يتصور ويتخيل أي وسيلة أو طريقة للحصول على النجاح بدون التعرض للمشاكل.
5- المعالجة السمعية:
تعبر المعالجة السمعية عن نوع مهم من المهارات المعرفية في علم النفس المعرفي؛ لأنها تمكن الشخص من تحليل الأصوات ومزجها وتقسيمها بشكل يسمح للتعرف على السلوك الإيجابي والسلوك السلبي والسلوك المعادي لكل من يتعام معهم هذا الشخص.
من المشاكل الشائعة عندما تكون هذه المهارة ضعيفة، صعوبة تعلم القراءة بطلاقة أو عدم فهم القراءة، أو عدم التمييز بين الخير والشر من السلوك الإنساني الذي يتميز بها جميع الأشخاص الذين يتعامل معهم نفس الشخص.
6- المعالجة البصرية:
تعتبر المعالجة البصرية عن مهارة معرفية ذات فوائد متعددة، من حيث أنها تمكن الشخص من التفكير في الصور المرئية، حيث أن التفكير الإنساني قد يعبر عن المعلومات التي يتم حفظها في اللاوعي، وتكون مهارة المعالجة البصرية من المهارات المعرفية التي تقوم على نقل هذه المعلومات للوعي بمجرد رؤية مشاهد أو صور متعلقة بها.
من المشكلات الشائعة عندما تكون هذه المهارة ضعيفة حصول العديد من الصعوبات في فهم العديد من الأنشطة التي قد قام بها الشخص في نفس الوقت، وأكثر ما تؤثر هذه المهارة عندما تكون ضعيفة على الطلاب أثناء الاختبارات الصفية.
7- سرعة المعالجة:
تعتبر سرعة المعالجة المعرفية من المهارات المعرفية التي تمكن الشخص من أداء المهام وإنجازها بسرعة ودقة، وفي فترة زمنية قياسية مما يجعله ذو فائدة في المجالات المهنية بالتحديد، من حيث سرعة القيادة والإدارة المهنية المميزة.
من المشاكل الشائعة عندما تكون هذه المهارة ضعيفة أن معظم المهام تكون أكثر صعوبة، حيث يستغرق الشخص وقتًا طويلاً لإكمال المهام للمدرسة أو العمل، وغالبًا ما يكون هو آخر شخص في المجموعة من أعضاء الفريق ينهي شيئًا ما، أو من الممكن أن يؤدي للكسل والتباطؤ يالإنجاز.
8- الذاكرة:
تعتبر الذاكرة مهارة معرفية أساسية ويهتم بها علم النفس المعرفي بشكل خاص؛ لأنها تعبر عن المكان الخاص بتخزين جميع المعلومات الخاصة بالماضي والحاضر والمستقبل، وتقوم على حفظ كل ما هو مهم وغير مهم وتوظيفه في المكان والموقف المناسب له.
