حالة نقص الانسجام النفسي لا تعتبر اضطراب في الصحة العقلية، ولكن قد تتصاحب الحالة باضطراب نفسي مثل الاكتئاب، أو قد تظهر من غير وجود اضطراب قابل للتشخيص، ولقد وجدت ارتباطات بين هذه الحالة ومرض التوحد، ووفقًا لبعض الأبحاث يعاني ما يصل إلى 13٪ من السكان من تلك المتلازمة، وهي أكثر شيوعًا بين الذكور.
سمات نقص الانسجام النفسي:
1- تحديات في تحديد المشاعر والتفريق بين المشاعر والأحاسيس الجسمية في الانفعالات العاطفية.
2- وتحديات في التعبير عن المشاعر للآخرين حيث تقل إمكانية الفرد في فهم مشاعره الشخصية وهذا يؤثر على العلاقات بين الأشخاص وعلى تسوية النزاعات.
3- القدرات التخيلية محدودة، كما يتضح وجود ندرة في الأوهام، أي يعتبر الأشخاص المصابون بهذه الحالة أكثر واقعية من باقي الناس أي أنهم ديناميكيون أكثر ولكن تختلف الحالة من شخص إلى آخر، فبعض الأشخاص قد تكون مخيلتهم واسعة ولكن لا يستطيعون أن يعبروا عن أحلامهم وآمالهم.
4- من يعاني من هذه الحالة يتصف بالبرود والانعزال عن الآخرين، وعلى الرغم من أن هذه الصفات يمكن أن تكون مفيدة في مجال العمل المهني، فإنها يمكن أن تسبب مشاكل في مجالات أخرى من الحياة، الحياة الزوجية أو العائلية والاجتماعية.
5- قد يشتكي الشخص المصاب بهذه الحالة بشكل عام من الضغوط الشديدة، والمواقف الصعبة مثل الطلاق أو النزاعات في مكان العمل، على سبيل المثال: وهذا قد يؤدي إلى الإصابة باضطرابات ثانوية مثل مشكلات في الجهاز الهضمي أو الأرق. وقد تتداخل هذه الحالة مع حالة اضطراب طيف التوحد.
علاج نقص الانسجام النفسي:
ويكون علاج هذه الحالة في أن تعبئة الفراغات في الذكاء العاطفي إلا أنه ليس من السهل إيجاد معالج خبير في علاج هذه الحالة ولكن الأمر يتعلق بالعائلة والمحيط الاجتماعي وذلك من خلال تشجيع المريض على كتابة يومياته أو قراءة الروايات ومشاهدة العروض الفنية والمسرحية ومن خلاله سؤاله عن مشاعرة وحاله وإشراكه في جلسات علاجية جماعية وتشجيعه عبر من خلالها عن أفكاره ومشاعره وقول ما يريد، وكذلك إشراكه في جلسات الاسترخاء والتأمل للتعبير عن أفكاره الكامنة من خلال التأمل العلاجي، وإشراكه في جلسات السيكودراما للتدريب والتعبير عن المشاعر المحزنة والمفرحة تبعا للأحداث التي بمر بها في حياته، وإدخاله من جلسات العلاج المعرفي السلوكي في حل المشكلات وتعديل الأفكار إلى جانب ممارسة أنشطة المتعة والإنجاز بشكل يومي للتعبير عن مشاعره والانخراط بالمجتمع.