اقرأ في هذا المقال
- مفهوم اضطرابات النطق والكلام واللغة
- صعوبات الفهم القرائي لذوي اضطراب النطق والكلام واللغة
- مظاهر اضطرابات السلوك اللغوي لدى الأطفال ذوي الاضطراب
- العوامل التي تؤدي إلى اضطرابات النطق واللغة والكلام
- إجراءات يجب الالتزام بها عند تشخيص اضطرابات النطق والكلام واللغة
هناك العديد من المفاهيم التي تستخدم لتشير إلى كلمة اختلاف الكلام عن العادي، ومنها اضطراب أو خلل أو غير العادي أو تشوه، ونجد أن مصطلح اضطرابات يدل على أي خلل في الأداء لأي عملية وخاصة في النطق والكلام، كما أنه يعني اختلالات أو عيوب أو تشوه كلامي وعدم القدرة أو العجز عن الكلام السليم.
مفهوم اضطرابات النطق والكلام واللغة
هي تلك الآلية التي تتم عن طريقها تكوين الأصوات الصادرة من الجهاز الصوتي، كي يظهر في صورة رمـوز تنظم في صورة معينة، وفي أشكال واتساق خاصة وفقاً لقواعد متفق عليها في الثقافة التي ينشأ فيها الفرد، حيث إن الأصوات هي الخامة الأساسية للكلام، وتواجه مجموعة كبيرة من العمليات تشترك فيها عدة أجهزة مثل الجوف والحلق والفم وغيرها.
صعوبات الفهم القرائي لذوي اضطراب النطق والكلام واللغة
فيشير إلى أعراض أو أمراض الكلام وأهمها تأخر الطفل في الكلام وقلة عدد الكلمات، وعدم القدرة على الكلام ويوضح أن معاناة الطفل من التأتأة أو غيرها كنتيجة للأثر الانفعالي في إخراج الكلمات بصورة غير كاملة، تتسم بالتوتر الشديد والهياج أحياناً، ومن عيوب الخمخمة الخنف كنتيجة لتشوه خلقي في سقف الحلق، وأيضاً السرعة في الكلام وإدغامه، مما يجعله مختلطاً غير مفهوم للسامع.
مظاهر اضطرابات السلوك اللغوي لدى الأطفال ذوي الاضطراب
1- تأخر النمو اللغوي من حيث الحصيلة اللغوية والمهارات اللغوية.
2- اضطراب شكل وتكوين الكلام.
3- اضطراب الاستخدام المناسب للمواقف.
4- اضطراب محتوى الكلام وتفككه.
العوامل التي تؤدي إلى اضطرابات النطق واللغة والكلام
1- العوامل الحسية والإدراكية
أوضحت الدراسات والبحوث وجود علاقات واضحة بين ضعف القدرة على الإدراك والخلل في العمليات والقدرات الإدراكية، التي هي جزء من العمليات النفسية الأساسية، حيث ربط قدرة الطفل على الانتباه لما يحيط به من كلام وأصوات والتركيز عليها دون الأصوات الأخرى في البيئات، وهذا يساعده على استخدام الأصوات التي يسمعها في نطق الكلمات الأولى في حياته، وتنمو لديه القدرة على التمييز السمعي للأصوات، وبالتالي قدرته على النطق بصورة صحيحة.
واعتبر أن الإدراك الحسي السمعي والبصري أحد المقومات الهامة في نمو الطفل العقلي، حيث إن القدرة على الملاحظة وإدراك الأشياء و التميز بـين أشكالها وأحجامها وألوانها وأسمائها، والتعرف عليها في المجتمـع تأتي للطفل من خلاله وحواسه، وتشكل خبرات تساعده وتسهم في نموه العقلي واللغوي.
وبعض مظاهر ضعف الإدراك الحسي السمعي والبصري لدى الطفل المعاق عقلياً، فيـه قصور وذلك لضعف قدراته العقلية والتي يصاحبها الكثير من المشكلات في إدراك المثيرات السمعية والبصرية كالأشكال والألوان، والأحجام والأصوات والأشخاص المفاهيم والكلمات والألفاظ، مما يترتب الكثير من المشكلات في النطق والكلام.
2- العوامل النفسية والوجدانية
إن بعض المظاهر النفسية والوجدانية المؤدية إلى اضطراب النطق والكلام، ومنها المكاسب التي يحققها الطفل من خلال طريقة كلامه غير صحيحة، وذلك عن طريق كسب اهتمام الوالدين دون غيره من إخوانه، ويصبح معتاداً على هذا النمط من الكلام، ويرفض أي تعديل أو محاولة للعلاج.
حالات الفزع والقلق الشديد وحالات المخاوف المرضية كما في حالة الخوف من الكلام، حيث يخاف الفرد أو الطفل من الكلام دون مبرر، لذلك بسبب صدمات وجدانية أو عوامل نفسية وحالات الكبت والصراع وقلق الأمهات على كلام أبنائهم؛ مما يؤدي إلى انعكاس هذا القلق على كلام الطفل.
ولذلك هناك بعض الأطفال يعانون من اضطراب النطق والكلام في أوقات ومواقف يتحسن فيها نطق الطفل وطلاقة اللسان، ونجد أطفال هذه الأمهات يعانون من الاضطراب وعدم التناسق في الكلام نتيجة علاقة الأم القلقة بطفلها.
وحالات يفقد فيها الطفل قدراته على النطق والكلام مع سلامة الجهاز العضوي للكلام، والأسرة ومشكلاتها الشديدة والحرمان العاطفي للطفل من الوالدين، والخوف الشديد من الوالدين على طفلهم، وحالات الإنتقال المفاجئ للطفل من بيئة إلى أخرى وعند دخول المدرسة لأول مرة.
3- المشكلات الحركية اللفظية
إن المشكلات الحركية اللفظية يقصد بها عدم القدرة على إصدار الحركات المتناسقة اللازمة للنطق، وعسر الكلام الناتج عـن عدم القدرة على التحكم الإرادي في الأجزاء في جهاز النطق، وقد يؤدي ذلك إلى عدم وجود تناسق بين العضلات العديدة لجهاز النطق، ولذلك نجد أطفالاً يبذلون جهداً كبيراً في محاولة الكلام دون جدوى.
وأحياناً ينطقون الكلمات بشكل سريع ومن غير اضطرابات في المواقف التلقائية بعيداً عن المواجهة للآخرين، وذلك لعدم قدراتهم على التحكم اللاإرادي في حركات أجزاء جهاز النطق بمستوى ملائم لممارسة للكلام.
4- الإعاقة السمعية
يتفق العديد من العلماء على أن الإعاقة السمعية تعد من الأسباب الأساسية لاضطرابات النطق والكلام، حيث أنها تؤثر على قدرة المصاب بها على سماع الكلام العادي، بالإضافة إلى تأثير العمر الزمني وقت إصابة الطفل بالإعاقة السمعية، فإذا ولد الطفل بها لم تتح له فرصة اكتساب الكلمات، واللغة التي يسمعها بالتالي فإن تفاعله اللغوي والكلامي يعتمد على مدى ما يتلقاه ويراه من الآخرون من إشارات وإيماءات وتوضيحات.
إجراءات يجب الالتزام بها عند تشخيص اضطرابات النطق والكلام واللغة
1- البحث الاجتماعي
أهمية البحث الاجتماعي في تشخيص اضطرابات النطق والكلام، وذلك لمعرفة طبيعة المشكلة وبداية ظهورها، وكيفية تطورها والظروف الأسرية المحيطة بالطفل، ومعرفة ظروف الولادة والرضاعة والمشي ونمو الكلام واللغة، ومعلومات عـن الأسرة والاتجاهات السائدة حول الإنجاب والثقافة الأسرية، وغيرها من الظروف المحيطة بالطفل.
2- الفحص النفسي
حدد بعض العلماء دور الفحص النفسي حيث يتم تحديد نوعية المتغيرات النفسية وعلاقتها بعملية الكلام، مثل مستوى الذكاء والقدرة اللغوية والقدرة على التمييز السمعي والبصري والذاكرة السمعية، والقدرة على الانتباه والتذكر والإدراك وأسلوب التفكير والخصائص النفسية والسلوكية كالتوافق، ومفهوم الذات وأساليب التنشئة الوالدية وغير ذلك، وتستخدم مقاييس واختبارات القدرات العقلية والاختبارات النفسية والتعليمية، ومقاييس الذكاء المقننة الأخرى.
3- الفحص والتشخيص الطبي
ويقوم به الأطباء ذوي الاختصاص وهو في غاية الأهمية ، حيث يزودنا بمعلومات دقيقة عن الصحة العامة للطفل، وحالة أجهزة جسمه، وسلامة مناطق المخ الخاصة بالكلام والبيانات حول الجهاز العصبي الطرفي ومدى الحالة الصحية للجهاز التنفسي والصوتي والجهاز المسؤول عن النطق وغيرها، وذلك تمهيداً لمعرفة العوامل المسببة لهذه الاضطرابات.
4- فحوص تربوية واجتماعية
وتكون هذا الفحص له علاقة بالنمو والطفولة وأزاله حالات تأخر الكلام أو إهمال عمليات التدريب على الكلام أو أخطاء في تعلم النطق السليم للأصوات اللغوية، أو التأخر الدراسي الناتج عن قصور في أساليب التعلم والبيئة المدرسية وغيرها من الظروف المؤدية إلى ذلك التأخر.
5- فحوص نيرولوجية وفسيولوجية
تم استعمال التكنولوجيا الحديثة من أجل بيان أنواع الاضطرابات الوظيفي وحالات التلف في خلايا وأنسجة المخ، ومن الاختيارات والمقاييس المستعملة في بيان نواحي والضعف في وظائف الكلام وبالإضافة إلى الإدراك السمعي والبصري، واكتساب أداء المهارات اللغوية والنطق والتخاطب المختلفة.
6- تقييم الأداء الأكاديمي
يتضمن مستوى الأداء والتحصيل والإقبال على الدراسة، والاهتمام وتركيز الانتباه والإدراك وتفاعله مع زملائه ومعلميه وتفاعله اللفظي في المواقف الدراسية والمشكلات السلوكية هروب وسرقة وانطواء والعدوان.
7- تقييم الكلام
إن تقييم الكلام يتضمن تحديد نوع الاضطراب ودرجته بالضبط، وذلك من خلال تقرير أخصائي التخاطب والكلام بعد الجلسات معه، وباستخدام أجهزة ومعينات سمعية وبصرية وتحليل كلام الطفل، ومواطن الاضطراب وملاحظة الطفل أثناء الكلام لتسجيل الأشياء والنقاط الدقيقة، وردود الفعل الانفعالية المصاحبة للكلام، مثل القلق أو الحزن أو الخوف أو الإحباط أو العزوف عن الكلام أو الخجل.
وفي النهاية يعاني البعض من الفقدان الهستيري للصوت وفقدان القدرة على الكلام، نتيجة الخوف من بعض المواقف الصعبة، ويصاحب الأعراض المرضية في عدم القدرة على الكلام عادة أعراض سيكوسوماتية أي جسيمة أسبابها نفسية، منها أعراض حركية كتحريك اليدين والكتفين، والضغط على الأسنان لبعض الوقت أو الضغط بالقدمين على الأرض.