يعاني بعض الأشخاص من صعوبة بلع الطعام أو السوائل، حيث يشعر أنّ أعصابه أو عضلاته لا تستجيب عند البلع، كذلك الشعور بوجود كتلة عالقة في الحلق، حيث إنَّ تلك المشكلة هي عرض شائع ومعروف.
مفهوم صعوبة البلع
هو الشعور بأنَّ الطعام أو السوائل عالقة في الحلق أو في أي مرحلة أُخرى قبل دخول الطعام إلى المعدة، تسمّى هذه المشكلة كذلك عسر البلع. يوجد العديد من الأعصاب التي تساعد عضلات الفم والحلق والمريء على العمل معاً عند البلع، يحدث الكثير من العمل بين العضلات والأعصاب أثناء البلع دون أن تدرك ما تقوم به.
يوجد العديد من مشاكل الأعصاب والعضلات التي قد تسبب صعوبة البلع، إضافة إلى المشكلات العضوية والنفسية الأخرى، فقد يتسبَّب الإجهاد أو القلق في إصابة بعض الأشخاص بضيق في الحلق، كذلك الشعور كما لو أنَّ شيء ما عالق في الحلق، يسمّى هذا الإحساس انسداد البلعوم الجزئي أو البلعوم الكروي وليس له علاقة بالأكل، مع ذلك قد يكون هناك بعض الأسباب الكامنة الأخرى.
أعراض صعوبة البلع النفسية
يجعل هذا الإحساس الفرد يشعر بسد جزئي، في الغالب يشعر الأشخاص الذين لديهم هذا الشعور بوجود ورم في الحلق، يرى البعض الآخر الإحساس بأنّه توتر أو خنقة أو ما يشابه بأنَّ لديهم حبوب عالقة في حلقهم.
يختلف هذا الشعور عن عسر البلع، مع ذلك من الممكن أن يصل بعض الأشخاص الذين لديهم صعوبة البلع النفسية إلى القلق من أنَّ البلع الذي قد يسبب لهم الاختناق، فالقلق والأعراض النفسية يمكن أن تسبب البلعوم الكروي، كانت تسمّى هذه الحالة قديماً صعوبة البلع الهيستيرية، فقد قال بعض الأطباء حتى زمن أبقراط أنَّ الأشخاص الذين عانوا من هذه الأعراض كانوا هستيريين.
أسباب صعوبة البلع النفسية
أحد أهم الأسباب الشائعة لتلك الحالة، هو جفاف الحلق بسبب البلع المتكرر الذي نتج عن القلق، نظراً لأنَّ بعض الأشخاص يستجيبون للإحساس بالتوتر عن طريق البلع بشكل متكرر أكثر، فإنَّ القلق واضطرابات التوتر يمكن أن تزيد الأعراض سوءاً.
إنّ مشاكل الصحة النفسية أو تغيُّر في المزاج عند العديد من الأشخاص يعد من أهم الأسباب، حيث تسبب اضطرابات القلق والاكتئاب لصعوبة البلع النفسية، من الممكن أن يعاني أشخاص آخرون من ورم مُؤقت في الحلق عندما يشعرون بمزاج مُعين.