من الضروري توعية الأفراد بشكل تدريجي على فترات من مراحل حياته التعليمية والأسرية؛ من أجل أن يتعرف على قدراته وميوله واستعداداته للعالم المهني، ومن أجل أن يتعرف على متطلبات سوق العمل المهني والتخصصات الدراسية المتاحة والمهن والوظائف التابعة لهذا التخصص، وشروط ومتطلبات الدخول إليها؛ ليتمكن من اتخاذ قرار مهني خاص بالدراسة والعمل بطريقة تعبّر عن النضج المهني الموجود لديه.
ما هي صفات الفرد الناضج مهنيا؟
هناك صفات وسمات ترتبط بعملية النضج المهني وتنقسم في كل مرحلة من مراحل النمو المهني، مثل مرحلة الشباب يكون النضج المهني لديهم من خلال تقديرهم لاهتماماتهم وميولهم وقدراتهم التي تساعدهم على الوصول إلى خطة تعليمية ومنها التخطيط لمهنة مرتبة بنفس المجال التعليمي التخصصي للفرد، أما في المراحل المتقدمة من العمر فيكون النضج المهني في هذه المرحلة يعبّر عن مستوى اهمام الفرد بالأساليب والطرق التي يستطيع من خلالها الحفاظ على المهنة والمستوى المهني الذي وصل إليه والمحافظة على المستوى المطلوب من المهارات والعمليات المهنية التنافسية.
هناك مجموعة من الخصائص والسمات التي تميّر الفرد الذي لديه مستوى عالي من النضج المهني والفرد الذي لديه مستوى منخفظ من النضج المهني والفرد المعدوم من هذه الخاصية، بحيث يستدل على الفرد الناضج مهنياً من العديد من الصفات والتي يمكننا التعرُّف عليها من خلال ما يلي:
- يقوم الفرد الناضج مهنياً بجمع المعلومات والبيانات المهمة وبشكل تام ومتكامل عن نفسه، أي يتعرف على ما لديه من استعدادات وقدرات ومهارات مهنية ويتم جمع هذه المعلومات من خلال تجارب الطفولة والسلوكيات والرغبات التي يسعى الفرد لتحقيقها من خلال المجال المهني.
- يحاول الفرد الناضج مهنياً اكتساب الكفاءات المهنية اللازمة لاتخاذ القرار المهني المناسب للتخصص الجامعي والمهنة المستقبلية.
- يقوم الفرد الناضج مهنياً بجمع معلومات وبيانات كاملة وشاملة عن جميع المهن والوظائف المتوفرة والمتاحة في المجتمع المهني والتعرُّف على جميع مطالبها وشروطها للالتحاق بها.
- يحاول الفرد الناضج مهنياً أن يربط وينسّق بين معرفته عن ذاته ومعرفته عن جميع المهنة المتاحة ومتطلباتها.
- يوظف الفرد الناضج مهنياً جميع المعلومات الحاصل عليها عن نفسه وعن المجالات المهنية وشروطها عندما يقوم بصنع واتخاذ قرارات مهنية بشأن العمل.
