هناك بعض التمرينات التي تساعد الأطفال على أن يفكروا في الأصوات التي يسمعونها تفكير دقيق، كأن نوجّه اهتمام الأطفال إلى ملاحظة الفروق بين الأصـوات، فإن ذلك يساعدهم على إدراك هذه الفروق، فيعرفون معاني الكلمات المُستخدمة والمقارنة بين الأصوات المختلفة ويعرفون كيفية استخدامها.
تقليد الأصوات لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة
يجب أن يستمر الطفل في ملاحظة شِفاه البالغ، ويمكن أن يتم ذلك عن طريق قيامهما من وقت لآخر بالنظر في المرآة معاً ونطق الحروف المتحركة المهمة في جميع أنواع الكلام، ثمّ الطلب من الطفل أن ينطق الحروف المتحركة بالحرف، وإطالة النطق بكل حرف إلى قَدر ما يستطيع، ويمكن إدخال الحروف المتحركة في أغنية تُغنّى على لحن معين.
والطلب من الطفل مُحاكاة النطق بمقاطع متشابهة والتي لا معنى لها، والطلب من الطفل مُحاكاة النطق بمقاطع صوتية غير متشابهة كذلك، وتقليد أصوات الحيوانات المختلفة، والطلب من الطفل مُحاكاة النطق بكلمات ذات معنى وتدريب الطفل على كيفية إصدار الأصوات عن طريق استعمال أعضاء الجسم، مثل التصفيق وضرب القدم على الأرض وضرب الركبتين إحداهما بالأخرى.
والنّقر بالأصابع على الطاولة، ويمكن أيضاً تعليم الطفل على كيفية إصدار الأصوات، عن طريق استغلال الأواني المنزلية، مثل الملاعق والشُّوَك والملاعق الخشبية والعُلَب المعدنية، ومجموعة من المفاتيح وقطع النقود داخل الأواني المعدنية، ووضـع الحـبوب داخـل الأواني.
وهذا من شأنه أن يُكسِب الطفل مهارة سمعية تَلزمه للقراءة، والألعاب التي من شأنها تنمية المهارات السمعية يجب أن تبدأ بمقارنات بسيطة بين الأصوات التي لا علاقة لها باللغة، ثم السير بعد ذلك تدريجياً حتى تصل بالطفل الى وضع يمكنه من أن يُميّز الفروق الدقيقة الموجودة بين الأصوات والأجراس الموسيقية، تهدف إلى تدريب الطفل على الـتـمـيّـز الـسـمـعي لدرجـة الصوت وحدّته، حيث تتكون من مجموعة متساوية مكوّنة من ثماني أجراس لها نفس الشكل والحجم، وتختلف من حيث الصوت الصادر عنها واللون.
وتكون المجموعة الأولى ذات لون أبيض والثانية لون بني، ويُطلَب من الطفل المقابلة بين الأجراس المعروضة عليها تبعاً للصوت الذي يصدر عن كل منها بصرف النظر عن لونها، وهذا ويستطيع المعوقين سمعياً عزف الموسيقى من خلال الألوان، حيث يتم رسم مربعات ملونة ويوضع لوناً معيناً لكل علامة موسيقية، وبتكرار هذه المربعات ووضعها بشكل معين حسب سياق النوتة الموسيقية، يستطيع المعوقين سمعياً عزف بعض المقطوعات الموسيقية البسيطة.
وكما يمكن تدريب حاسة السمع عن طريق تمييز الأصوات والنغمات المختلفة، وإنّ سماع الراديو والمسجل والتلفزيون أيضاً تعتبر صوراً صوتية، يتخيل الطفل موقفاً ويضع الأصوات الممكنة المرتبطة بتصوّره، مثلاً نزهة في شارع يمكن أن يعمل الطفل صـوت أصـوات سـيـارات وصوت صـفـارة شرطة، أيضاً استخدام بعض أدوات سـمـاعـيـة مثـل عـمل خشخيشة من صندوق صغير من حبات من الفاصوليا.
وكما يمكن أن يستمع الأطفال إلى أناشيد أو أغاني معينة، ثم يُطلَب منهم التعرف على هذه الأغاني والأناشيد، أيضـاً يمكن الطلب من الأطفال التكلم بصوت منخفض ثم بصوت حاد ومرتفع، وتدعهم ينصتون إلى أصوات مختلفة الحِدَّة، وأن يَمدّوا أيديهم إلى الأعلى للصوت الحاد المرتفع، وإلى الأسفل عند سماع الصوت المنخفض.
ويعتبر استعمال الرموز الموسيقية بحركات اليدين للمعوقين سمعياً، جزء مفيد في التعبير الموسيقي الحركي، حيث تمكن الطلاب من استعمال الجزء العلوي من جسمهم الممكن استخدامه، وأيضاً يمكن استخدام البيانو في تخفيف حالات الضمور العضلي والحالات البسيطة من الشلل الدماغي، ولعبة سير الأطفال في صفوف منظمة على نغمات الموسيقى، بحيث يضريون الأرض بشدة كلما علا صوت الموسيقى، ويمشون على أطراف أصابع أقدامهم عندما يهدأ صوتها.
ولعبة البحث عن شيء، حيث يتم وضع شيء ما في مكان لا يتوقعه الطفل، مع أنه يمكنه الوصول إليه بسهولة، ثمَّ يُطلَب من أحد الأطفال أن يَخرج من الصف، وعندما يرجع يبدأ بالبحث عن الشيء المطلوب، على أن يصفق الأطفال كلما اقترب من مكان الشيء بينما ينخفض تصفيقهم كلما ابتعد عنه، كما أن النقر على أكواب الشراب الزجاجية الفارغة بملعقة، تُعلّم الأطفال على تمييز الصوت وطبيعته.
وعندما يتم إصدار الصوت بعد النقر على الكوب الفارغ أو المليء بالماء مثلاً، فإن انتباه الأطفال قد يوجّههم إلى إدراك الأصوات وطبيعتها، وذلك يدفعهم إلى التعرف إلى الآلة التي تُصدر الأصوات المختلفة، ولتنمية إحساس الأطفال بالصفات التي تُميّز الأصوات المنطوقة، يمكن للمعلم مثلاً أم يُحدِث أصـوات مختلفة كـأن يدقّ جرساً ويدقّ على المنضدة بأصابعه، ويدقّ على إناء زجاجي فارغ، ويَطلُب من أحد الأطفال تقليدها، ثم يسأل آخر عن أي الأصوات الثلاثة سمعه أولاً.