إذا أردنا أن نترجم طموحنا إلى واقع حقيقي، علينا وقتها أن نصيغ طموحنا لغوياً وبوضوح، وأنْ نصيغ بكلمات طبيعة الشخص الذي نريد أن نكونه، والأمور التي نريد أن نقوم بها، والأهداف التي نبتغي الوصول إليها، وبعد ذلك نصيغ ما قمنا بالتفكير له، في جمل مثبتة ومؤكدة.
ما هو الهدف من صياغة طموحنا في كلمات؟
إذا قمنا في صياغة أهدافنا وطموحاتنا في كلمات، فإنَّه بوسعنا إعادة برمجة عقلنا الباطن تماماً بهذه العبارات المثبتة، فعن طريق استخدامها مراراً وتكراراً سنجد أنَّ إمكانياتنا غير محدودة.
يقول قانون نشاط العقل الباطن، إنَّه أياً كان ما نردّده مراراً وتكراراً على أنفسنا في عقلنا الواعي، سينتهي بأن يتقبّله عقلنا الباطن، وما إن يتقبّل عقلنا الباطن أفكارنا الواعية كأوامر، فإنَّه يُمرّرها بدوره نحو عقلنا فائق الوعي، والذي يعمل عندئذ على مدار اليوم ليحققها في حياتنا.
من خلال العبارات المثبتة والمؤكدة والإيجابية، يمكن لنا إحكام السيطرة على محتوى عقلنا الباطن وعقلنا الواعي أيضاً، ويكون بوسعنا تنشيط قوانا العقلية، ويمكننا الولوج إلى عالم العقل العظيم، الذي من شأنه مساعدتنا للتحرّك بوتيرةٍ أسرع نحو أهدافنا، وإنشاء علاقات أفضل، وصحّة أفضل، ونجاح أعظم شأناً في مجال عملنا.