يمكن أن تكون الوحدة إيجابية لتحفيز الطاقة نتيجة السمات التي من الممكن أن يستفيد الشخص منها إذا أدرك كيفية استغلالها، إن الاختلاء مع الذات يوفر العديد من المنح الجيدة التي من الممكن استثماره إذا تم استيعابه بشكل جيد، وتحولت النظرة العامة نحوه.
طرق الاستفادة من الوحدة:
حتى يتم مواجهة ضغوطات الحياة الروتينية، ينصح الخبراء الأشخاص بالحصول على قسط من الراحة والعزلة الكاملة عن كافة الأنشطة اليومية الروتينية، والتوقف المؤقت عن التواصل مع الآخرين بغاية الانبساط في الانفراد مع الذات والتي بدورها تحفز الطاقة وتعزز اللياقة النفسية والعقلية.
زيادة القدرة على التركيز:
تساهم حالة الوحدة بزيادة التركيز والقدرة على الاستيعاب الجيد، وهذا لأنها تُجنّب الشخص عن أغلب الأمور التي قد تشتت وتضعف من تركيزه. وبعدها تصبح حالة الوحدة فرصة جيدة لإنجاز الكثير من الواجبات والمهام المؤجلة، وهكذا يمكن استثمار الوحدة من أجل تحقيق تغير ملحوظ في حياة الشخص من كافة النواحي.
التأمل والاسترخاء الذهني:
إن الذهن يعاني من ضغط العمل المتواصل، وبعدها من الطبيعي أن يحتاج الشخص إلى التوقف مؤقتاً بهدف الراحة والدخول في حالة من التأمل والاسترخاء الذهني، وبالتأكيد إن حالة الوحدة تعزز هذا، خاصة إذا تم إضافة بعض المثيرات الحسية التي تعمل على الاسترخاء مثل الموسيقى الهادئة والإضاءة الخفيفة أو الاستلقاء أمام الطبيعية والتأمل فيها، فإن التأمل يساعد على تحسين الوضع الصحي والحماية من أغلب الأمراض التي يتعرض لها الفرد نتيجة الحالة والنفسية السيئة والقلق مثل أمراض القلب وضغط الدم. لهذا يمكن استثمار الوحدة.
ممارسة الهوايات المفضلة:
قد يشتكي بعض الأشخاص من حالة الوحدة بسبب ظروف قهرية، وقد تؤدي هذه الحالة إلى الاكتئاب والحزن بسبب هذه الوحدة غير المتوقعة، وعلى الشخص إدراك بأن هذه فرصة مثالية لممارسة الهوايات التي يفضلها التي قد أهملت في فترة الانغماس في روتين الحياة، ويوجد الكثير من الهوايات والأنشطة المفيدة التي يمكن أن يمارسها الشخص خلال حالة الوحدة.
تقييم ما مضى:
إن حالة الوحدة فترة استراحة للشخص بعد أعمال شاقة وطويلة، إن الفرد لا بد له من الالتجاء للوحدة من وقت إلى آخر حتى يتمكن من مشاهدة وتأمل آخر المواقف التي مر فيها خلال حياته والعلاقات التي شارك بها، وهذا من أجل تقييمها، إن هذا التقييم يساعد الفرد على التغير الملموس والنضج المبكر وتخطي مرحلة جديدة من حياته.
