طرق التخلص من الطيبة الزائدة

اقرأ في هذا المقال


هل ينبغي أن يصبح الشخص شرير للتخلص من مشاكل طيبة القلب؟

من الصعوبات التي قد يمر بها الشخص بسبب طيبة القلب الزائدة، هي استغلال الآخرين لهذه الصفة، وكذلك لعدم منطقية قرارات الشخص والاعتماد على العواطف بصورة كلية، ربما يؤدي ذلك إلى أن يخسر الشخص فرصة جديدة يستحقها، أو أن يتعرض للاحتيال المالي أو الابتزاز العاطفي.

طرق التخلص من الطيبة الزائدة:

ينبغي على الأشخاص أن يتصرفوا بأنفسهم مع هذه الطيبة، عن طريق توجيهها وعقلنتها والتقليل من نتائجها السلبية من غير أن يفقد النواحي الجميلة منها، وهذا عن طريق التركيز على النقاط التالية:

عدم التعامل مع طيبة القلب بأنها مشكلة:

في حال كان الشخص يظن أن طيبة القلب مشكلة فهو في الموقع الخطأ، هذه السمة رائعة يتميز بها القليل من الأشخاص في هذا العالم، فيجب على الشخص أن لا يسمح لأحد أن يستغل طيبته أو يعكرها، كل ما عليه فعله هو السيطرة أكثر بانعكاس هذه الطيبة على تصرفاته، لكن عليه أن لا يتعامل معها وكأنها مرض يحتاج إلى العلاج.

هذا يعني أنّه لا يجب أن يشكوا الشخص من هذه الصفة، أو أن يعتبرها أمر معيق أو معرقل له، بكل بساطة يجب عليه إدارتها، والحفاظ على نفسه بأن يكون طيب.

رفض الشخص ما لا يريده وقول لا:

أكثر ما يشتكي منه من يتمتع بهذه الصفة هو عدم الإمكانية على الرفض ببساطة، قد يُطلب منهم شيء ما لا يريده، لكنه يوافق عليه محافظة على مشاعر الآخرين، ربما يطلب منه زميل في العمل أن تحل محله في المناوبة، فيوافق على الرغم من شعوره بالإرهاق والتعب أو التزامه بموعد مع الطبيب.

ينبغي أن يدرك الشخص أهمية أن قول لا في بعض المواقف، فهذه الكلمة سحرية لدرجة أنها تتحكم بالمصير أحياناً، و هذه طريقة الرفض بلطف دون أن جرح أحد، ودون أن يشعر بالذنب:

1- تفكير الشخص أكثر بالتزاماته التي يجب أن يكون وفي لها، و قول لا لكل ما قد يجعله يخل بوعوده أو مبادئه.

2- تقديم تفسيرات للآخرين، وغالباً سيقدرون الرفض، وإن لم يفعلوا ذلك فهم من الأشخاص الذين لن يقدروا القبول أيضاً.

3- استعمال عبارات لطيفة لقول لا، مثل قول عذراً لا أستطيع، كنت أتمنى ولكن، للأسف، المعذرة.

4- عدم الشعور بتأنيب الضمير لكن يجب أن يشعر بالذنب في حال التقصير بحق نفسه لأنه لم يستطع أن يقول لا.

أن يكون الشخص أكثر عقلانية في تعامله مع الأمور:

الثقة بالآخرين والتوقعات الحالمة من الأمور التي ينبغي أن يتحكم الشخص فيها، عليه أن يذكر دائماً أن الأشخاص خلقوا مختلفين عن بعضهم لا يشبه أحدهم الآخر، و لا يمكن أن تكون الطيبة صفة الكل والعكس صحيح، لذلك لا بد أن يكون الشخص حيادي على الأقل في تعامله مع الآخرين والأشخاص الجدد، حتى يتعرف عليهم عن قرب بما يسمح له أن يضع خطة مناسبة للتعامل معهم.

هذا فيما يخص الآخرين، أما إذا كانت العواطف والطيبة الزائدة تتحكم بقرارات وتصرفات الشخص، فلا بد أن يبدأ منذ اليوم باستعمال الورقة والقلم، ينبغي أن يبدأ باتباع المفاضلة الورقية بين الخيارات، إذ يقوم الذين يستندون على التحليل العقلاني لاختيار القرارات بهذه العملية ذهنياً؛ لكن لأن الشخص طيب القلب لا بد أن يستعين بورقة وقلم.

وتكوين جدول، تسجيل كل خيار في حقل مع الميزات الإيجابية والسلبية لكل خيار، والقيام بمنح نقاط متساوية لكل ميزة سلبية وإيجابية مع رمز يميزها، عل سبيل المثال: إذا كان القرار يرتبط بإنهاء علاقة الخطوبة، لا بد من التفكير بسلبيات وإيجابيات هذا القرار وتسجيلها على الورق، ثم المقارنة بين الخيارين بأسلوب عقلاني، بحيث تصبح المشاعر عنصر ترجيحي لأحد القرارين.

الأنانية قد تساعد أحيانا في الابتعاد عن الاستغلال:

الأنانية سمة طبيعية لدى الأشخاص، فإن سلوك الفرد تحكمه الغائية، إذ يبحث الفرد عن الفائدة التي سوف تتحقق من كل تصرف أو فعل، كل ما في الموضوع أن هذه الأنانية قد تصبح أمر مبالغ به عند البعض، أو أنها قد تكون غير موجودة لدى الأشخاص الذين يشتكون من فرط الطيبة، لذلك لا بد من تغليب المصلحة الشخصية أحياناً للقضاء على الاستغلال على الأقل.


شارك المقالة: