الزوج الذي لا يحب الاختلاط بالناس:
يختلف الأشخاص في صفاتهم وطباعهم وميولهم وفي مستوى تفاعلهم مع الناس، فنجد منهم الاجتماعي والخجول والواثق من نفسه والمغرور مع علاقاته بالآخرين، لكن التوسط دائمًا هي الأفضل، الحياة الزوجية فهي بداية لمعرفة كل طرف لطبيعة الآخر ومحاولة التأقلم مع الاختلافات الشخصية بينهم، وقد يكون مؤشر إيجابي على صحة العلاقة بين الشريكين إذا ما تم التصرف معها بذكاء وحكمة.
طرق التعامل مع الزوج الذي لا يحب الاختلاط بالناس:
قد نجد الزوجة تحب نمط الحياة الاجتماعية والتعامل مع الناس، وتحب الحضور في المناسبات العائلية والاجتماعية، بينما يميل الزوج إلى الهدوء والعزلة ولا يحب التفاعل مع الآخرين فارضاً على زوجته الاجتماعية حياة انطوائية مملة، فتبدأ الخلافات نتيجة لمحاولة كل منهم فرض طبيعته على الآخر إذا كانت تعاني الزوجة من هذه المشكلة، فإليها بعض النصائح التي تساعدها على التعامل بذكاء مع زوجها الانطوائي ومنها ما يأتي:
- يجب أن تنظر الزوجة إلى زوجها بإيجابية، ولا ترسخ في ذهنه أنه ذو شخصية ضعيفة، بل تعتبره على قدر من الخجل.
- تحدث الزوجة إلى زوجها مباشرة وتخبره هدوء عن ضرورة التجمع بالنسبة لها، فالصراحة أساس التفاهم بين الزوجين، فقط عليها أن تحدثه ما بداخلها دون عتاب أو لوم.
- قد يكون السبب وراء ذلك تعبه القوي في العمل ويحتاج للراحة والهدوء، فعليها أن تختار الوقت المناسب لإخباره بالمناسبات الاجتماعية.
- تحاول الزوجة معرفة السبب الحقيقي وراء حبه إلى العزلة، هل هو مع كل الأشخاص كذلك أم مع أشخاص بذاتهم لا يحس بالراحة معهم أو يواجه من اضطراب نفسي تسبب له أن يكن غير اجتماعي.
- تفهم الزوجة شعور زوجها ولا تفرض عليه التعامل مع أشخاص لا يرغب بالجلوس معهم، حتى لا يزداد الوضع سوء ويتخذ موقف قوي ضدهم.
- أما إذا كان زوجها يواجه من مشكلة نفسية مثل قلة الثقة بالنفس، فعليها أن تساعده على تجاوز هذه المشكلة قدر المستطاع ولا تنتقده أبدًا وتمدحه بأفعاله دائمًا وتخبره أنها تحبه وفخورة به وتثق به.
- أن تشجعه على لقائه بزملائه المقربين به، وتقترح عليه أن يدعوهم لزيارتهم من وقت لآخر، فإن هذا من شأنه أن يخفف من عزلته.
- تتناقش الزوجة معه بهدوء وتحاول الوصول معه إلى حل وسط يرضي كل منهما، مثل أن يتم عقد اتفاق أن تحدد به أهم المناسبات بالنسبة لها وتطلب منه أن يحضرها معها، لكن لا تطلب منه الحضور والمشاركة فيها كلها.
