ينجم عن الألم الاجتماعي مشاعر صعبة، مثل الإحساس بعدم القبول أو الوحدة، أو الإحساس بعدم الأهمية أو الانعزال عن الآخرين نتيجة مواقف تتضمن أشخاص آخرين.
كيفية التخلص من الألم الاجتماعي
يدل هذا الألم إلى التهديدات المتوقعة للصحة الاجتماعية للشخص، كما يشير الألم الجسدي إلى التهديدات القائمة للصحة الجسدية، ومنع الأشخاص من القيام بالأمور التي تهدد العلاقات الاجتماعية، مثل خوف الشخص من الألم الحسي عند الحرص على السلامة الجسدية.
يتصرف الشخص بطرق معينة للحفاظ على العلاقات المهمة في حياته، لرغبته في تجنب المشاعر السلبية، ويقلق الأشخاص تجاه العلاقات الاجتماعية، رغم تشجيع الجميع على على عدم القلق تجاه ما يظنه الآخرون.
ولو تصرف الشخص وكأنه إن لم يهتم بما فعله الناس، سواء تجاهلوه أم رفضوه، فسوف يعاني نتيجة هذه الصعوبات في الحفاظ على الصداقات أو العلاقات العاطفية وهذا يؤثر في سير الحياة، وكيفية التغلب على هذا الألم كما يلي:
إدراك أن هذا الألم حقيقي
إن المشاعر الناجمة عن هذا الألم هي مشاعر فطرية عند الشخص، فقد تسبب الحزن، ووجودها لا يعني وجود خلل في تركيبة الشخص، لكن يدل هذا على عدم شعور الشخص بالرضا تجاه علاقاته الاجتماعية في هذا الوقت.
وكل شخص يتجاوز الألم بطريقته ووقته الخاص، ولهذا على الشخص عدم منع نفسه من الحصول على الوقت الملائم للتعامل مع هذا الألم.
محاولة التعامل مع الأفكار
إذا كان شخص ما يعاني من ألم اجتماعي كبير، لكنه نسي مؤقتاً المواقف الاجتماعية التي نجم عنها هذا الألم، نتيجة لذلك تختفي المشاعر السلبية، فقد يساعد هذا في التقليل من التفكير بالوضع الاجتماعي. لكن هذا ليس سهل، ولكنه يساعد الاندماج في النشاطات المفضلة للشخص، مثل الهوايات والموسيقى والأفلام وممارسة التمارين الرياضية وما إلى ذلك.
وإن لم يشعر الشخص في البداية بالرغبة في فعل شيء، قد يكون التشتيت في بعض الأحيان استراتيجية مقبولة ومثالية للتعامل مع الألم الاجتماعي، كما أن ممارسة التأمل يساعد الشخص على تصفية ذهنه، فلا تسبب أفكاره في الضيق له.
إشباع الحواس
إن الألم الاجتماعي يشبه الألم الجسدي ويتجاوب مع التجارب الحسية، لذا يجب الحرص على الاستراحة عندما يستطيع الشخص، وممارسة الرياضة، أو الاستماع إلى الموسيقى أو الاستحمام بمياه دافئة، أو التلذذ بفنجان من القهوة أو استنشاق الهواء النقي والنظر للطبيعة أو استخدام رائحة مهدئة لتصفي الذهن والجسد والروح.
إشباع الاحتياجات الاجتماعية
يمكن للشخص استرجاع ذكريات سابقة من علاقاته عندما لا يتمكن من التواصل مع الآخرين، فقد يساعد النظر إلى الصور أو قراءة الرسائل الماضية أو التفكير في العلاقات على التقليل من الأحاسيس السلبية، وقد تنشأ هذه الأفعال أيضًا الحزن أو الحنين نتيجة الشعور بالشوق للرابط الاجتماعي، لكنه يبقى أفضل من معاناة الألم الاجتماعي.
الحصول على مساعدة متخصصة
على الشخص اللجوء إلى مساعدة من معالج نفسي عندما لا يمكنه التخلص من هذا الألم، في حال امتدت مدة تتخطى أسبوعين أو أكثر، وسبّب ذلك ألم عاطفي وجسدي في العمل أو البيت أو المدرسة.