إنّ الضغوطات الحياتية اليومية لها تأثير كبير على الصحة النفسية، فالكثير من المشاكل العائلية والمهنية يمكن أن تزيد بسبب التوتر النفسي عند البعض، مما يؤثر بشكل سلبي على الصحة الجسدية أيضاً. قد يعاني العديد من الأشخاص من التوتر وارتجاف اليد في مقابلة العمل، أيضاً قد يصبح لديهم هاجس من موقف لا يستطيعون التحكم به، هذا الأمر الذي يشعر الأفراد بالخجل ويقودهم إلى الانعزال الاجتماعي ويسبب الأمراض الجسدية والنفسية، حيث تتعدد أسباب التوتر ولكن نستطيع التغلب عليها بطرق بسيطة.
كيفية التخلص من التوتر النفسي
تخصيص وقت للراحة:
إنَّ التوتر النفسي الذي يسببه العمل لا يمكن أن نتخلص منه إلّا بعد أن نفصل بين وقت العمل ووقت الراحة، بالتالي إنَّ ترك كل هموم العمل للقيام بحلّها في اليوم التالي، أيضاً عدم الإجابة على الاتصالات المرتبطة بها، يمكن أن تساعد بشكل كبير في التخلص من التوتر النفسي.
ممارسة الأنشطة الرياضية:
إن ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن تساعد بشكل كبير، ليس فقط على منع الأمراض المتعددة وتعزيز نشاط الدورة الدموية في الجسم، بل تحسّن من إفراز الدماغ لهرمونات السعادة، فالسيروتونين والدوبامين اللذان يعدّلان المزاج ويمنعان تماماً إفراز الدماغ لهرمونات التوتر المعروفة باسم كورتيزول وتخلص من التوتر النفسي، بالتالي لا يجب أن تهملوا أبداً ممارسة التمارين الرياضية لمدة لا تقلّ عن 30 دقيقة في اليوم، حتى ولو كانت التمارين المعتدلة التي تشمل المشي والركض.
التأمل:
إن القيام بتمارين التأمل لمدة لا تقلّ عن 15 دقيقة في اليوم، يمكن أن يعدّل المزاج ويخلص الأفراد من التوتر النفسي، فإذا كنتم تعانون من التوتر النفسي خلال اليوم، ليس عليكم سوى أن تغمضوا أعينكم قليلاً وأن تتخيّلوا بعض اللوحات الطبيعية الهادئة والبعيدة عن أجواء التوتر التي تعيشونها، فمثلاً تخيّلوا أنكم تجلسون أمام البحر أو بين الأشجار، حاولوا أن تستمتعوا بتلك المناظر الطبيعية التي يمكن أن تخلّصكم تماماً من التوتر.
التحدث عن الموضوع:
إنَّ التحدث عن الأمور المسببة للتوتر إلى صديق أو طبيب نفسي، يساعد بشكل كبير في التخلُّص من مشاعر الحزن والغضب التي تعيشونها، إلّا أنه عند التحدث إلى الطبيب النفسي، يمكن أن تجدوا الحلول المناسبة لمشاكلكم خصوصاً أنه سيعلِّمكم طرق التعامل معها.