طرق خفض السلوك غير المرغوب فيه لدى الطفل ذو اضطراب التوحد

اقرأ في هذا المقال


إن مكافأة الفرد على سلوكه المناسب ووضع قائمة بالأفكار التي يريدها المدرس أو الأسرة من الفرد، فهذه الطريقة غير معقدة وغير مقيدة لكنها طريقة ذات فعالية، وغالباً ما يُقدم النصح لذوي الأفراد المصابين أن يقدموا مجهوداً؛ بهدف ملاحظة أي سلوك مناسب ينتج عن الفرد بشكل يومي، ولو لمدة قصيرة لا تتعدى (5) دقائق، وبالتالي سوف يعرف الفرد أن لكل تصرف مخرجات سواء كان تصرف مقبول أو تصرف غير مقبول، وبذلك سيكرر الأفعال الملائمة ويتجنب السلوكيات غير المناسبة.

السلوك غير المرغوب فيه لدى الطفل ذو اضطراب التوحد

الغاية من العلاج السلوكي لذوي الاحتياجات الخاصة، العمل على تحفيز الأحاسيس غير السلبية ما بين الفرد والوالدين وتخصيص وقت للفرد خلال اليوم، ذلك جعل الفرد يحس أن ما يفعله مهم للغاية، مثل تحدثه أثناء بنائه برج من المكعبات هذا البرج أصبح طويلاً جداً؛ الهدف الأساسي من هذا الوقت هو العمل على بناء المشاعر الإيجابية، بالإضافة إلى جعله مهتماً بإسعاد أبوية، وحينها سوف يفاجأ أبوية حين يقوم الفرد بتنفيذ واجباته المنزلية.

لذا يستلزم جعل هذا الوقت عبارة عن روتين يومي عند الطفل؛ لأنه ينتج عنه فوائد رئيسية في العلاقة بين الفرد وأبوية، فتقليل السلوك هو إحساس الفرد بالتبعات الإيجابية إذا قام بالسلوك بالطريقة المناسبة، وذلك عن طريق إعطائه محفزات عند قيامه بالسلوك الملائم في محاولة لرفع تكرار حدوث هذه السلوكات، وأقل ما نتمكن من تقديمه هو الإحساس بما يقوم طفلك به، وأن تحفيزية على الأعمال المناسبة التي يقوم بها بتعليقك بعبارات مناسبة على أفعاله مثل أن نقول له أنت تقوم بعمل مناسب وأنا فخورة بك.

طرق خفض السلوك غير المرغوب فيه لدى الطفل ذو اضطراب التوحد:

1- قواعد عامة للخطة السلوكية للفرد ذو اضطراب التوحد

عند اختيار السلوك المناسب والذي يحصل الفرد عن طريقة على الجائزة، يجب أن يكون هذا التصرف صريحاً وان يكون الفرد قادراً على استيعابه، ويجب على الأسرة أن يكونوا منطقيين في اختيار السلوكيات التي يريدها من الفرد، أن يفعلها على أن تكون ملائمة لعمره، ولا يقوموا بوضع توقعات عالية ممكن أن تحبطهم  وتحبط ابنهم.

عدم المحاولة في تغيير أكثر من سلوك في ذات الوقت، دع الفرد يساهم في اختيار المكافئة التي يمكن أن يتفوق بها، والقيام وضع برنامجاً يعطي المجال للفرد أن يحصد نتائج ثمرة عمله بشكل سريع، وتذكر الاستمرارية وتذكر الثبات في تطبيق البرنامج، وتأكد من أنك تعطي العديد من الجوائز الاجتماعية وتعطي التعزيز الإيجابي، وكذلك إلى الجوائز والى الجوانب المادية.

2- استخدام العواقب السلبية للتقليل من السلوكيات السيئة لدى الطفل ذو اضطراب التوحد

مبدأ السلوك الإيجابي (الثواب) بهدف إلى تشجيع السلوكيات المناسبة، فإن العلاج السلوكي كذلك بحاجة إلى تطبيق مبدأ العقاب، وذلك بهدف التقليل من حدوث السلوكيات غير المناسبة، حين يكون لأي سلوك غير إيجابي نتائجه الوخيمة في كل مرة، فذلك يسبب إلى التقليل من تكرار هذا السلوك أو التقليل من شدته في المستقبل.

3- طريقة تطبيق مبدأ العقاب الفعالة لدى الفرد ذو اضطراب التوحد

يتوجب أن يستوعب الفرد جيداً ما هو السلوك غير مناسب بالزبط بالتحديد، ويجب أن يتعلم الفرد أن لا يتفق معك ولكن بطريقة مناسبة أن تراجع مع الفرد أنه إذا استمر بالالتزام بالسلوك الإيجابي، سوف يفوز بجوائز حسية مثل وقت للعب الكمبيوتر أو وقت لمشاهدة التلفاز من خلال تجميع نقاط عن كل مرة لا يقوم بتكرار السلوك غير الملائم، وعبر ترتيب الأمور بهذه الصورة سيفهم الفرد، ويتأكد بأن السلوكيات المناسبة فقط هي التي ينتج عنها الأشياء المحببة إليه.

4- وجود خطة لعب للطفل ذو اضطراب التوحد

إنه لمن الجيد لو توقف السلوك السلبي من خلال تطبيق مبدأ العقاب من أول مرة، ولكن غالباً لا يكون هذا هو الحال من الضروري أن يكون العقاب بشكل تدريجي، وعلى مراحل وأن تكوني بصورة هادئة وتذكريه بالسلوك الإيجابي، ومن الأحسن أن لا ينتقل العقاب بشكل تدريجي لليوم الجديد إذ يفضل أن يكون اليوم التالي هو بداية جديدة، وعلى ذلك سيتعلم الفرد أن استمرارية سلوك العناد يصاحبها عقاب يزداد بصورة تدريجية.

5- عدم تعليم الطفل ذو اضطراب التوحد العناد

هي الطريقة التي من المحتمل أن تتراجع فيها وتكون بالإضافة إلى سلوك عدم استجابة الفرد واستمرار تكرار السلوك غير الملائم، فعلى سبيل المثال إذا طلبت من الفرد جمع الألعاب وتجاهلك وأعدت طلبك وتجاهلك مرة اخرى، فإنك سوف تغضب، وكذلك سوف سغضب الفرد ومقابل ويدخل في نوبة هياج، وبعدها سوف تصلان سوياً إلى مرحلة من الغضب، وإلى مرحلة العصبية التي لا يمكن السيطرة عليها أو تاتي للخيار الآخر، وذلك لمنع الأمور من الانفجار، وأن تقوم بجمع الالعاب لوحدك.

هنا يتعلم الفرد أن عناده وتصميمه سوف يوجد طريقة ويحصل على ما يريد، ولكن تعلم أنه عندما نطلب منه شيئاً أصر على تنفيذة واتبع أسلوب العقاب التدريجي؛ لأن الفرد بحاجة الى أن يشعر أنها أمور جدية ولا يوجد مجال للنقاش في تلك الأمور، وأن العناد لا ينتج عنه نفعاً بصورة مطلقة، وهذه الطريقة تبين أنها ذات فعالية مع الأفراد بصورة واضحة.

حيث إن مزيج من بناء علاقة بصورة إيجابية مع أسلوب الثواب والعقاب من الممكن ان يدعم السلوكيات الملائمة، ولكن السؤال هنا هل هذه الطريقة اثبتت نجاحها أيضاً مع الأفراد المصابين، وبالرغم من أن القواعد الرئيسية متشابهة، ولكن هناك عوامل خاصة للأفراد المصابين هذه العوامل بحاجة إلى تحسينات، الأفراد المصابين بحاجة إلى ردود أفعال أكثر من الأفراد من عمرهم عندما يكونوا عند حسن الظن بهم.

الأبحاث بينت أن هؤلاء الأفراد يؤدون بصورة أحسن إذا تم إعطائهم ردود فعل إيجابية، ومعززات إيجابية ومعنوية بمعدل كل ساعة عن ما تم إعطائهم إياها في آخر اليوم، الأفراد المصابين يؤدون بصورة أحسن إذا تم تحديد أهداف قصيرة المدى عن إذا ما تم وضع أهداف طويلة المدى، مثل التحفيز من خلال رحلة في آخر الأسبوع يعتبر بعيداً عن الفرد الآن، ولكن تحفيز الفرد من خلال جائزة في آخر اليوم أقرب ويؤدي إلى نتائج أحسن.

الأفراد المصابين بحاجة إلى تذكير بصورة متكررة عما هو مطلوب منهم، وأن يقوموا بإنجازه، وأيضاً عن النتيجة الإيجابية التي سوف يحصل عليها الفرد، والأفراد المصابين يحتاجون إلى تغييرات متكررة في البرنامج حتى يستمروا بالاهتمام به، مثل تعديل صورة احتساب النقاط أو صورة تغيير الجوائز.


شارك المقالة: