الأمور المصاحبة لفترة الحمل
طبيعي جداً أن يصاحب فترة الحمل فرحة ومتعة كبيرة، فهو يعد المقدمة لحياة جديدة مليئة بالمغامرة، لكن يوجد الكثير من النساء يشعرن بالاكتئاب خلال هذه المرحلة، يقوم هذا الأمر بتعريض الأم وجنينها للخطر، حيث تصاب الأم غالباً بالحزن والقلق وفقدان الأمل، كذلك حدوث اضطراب في النظام الغذائي وصعوبات في النوم.
إنّ الاكتئاب أثناء الحمل يكون سهل العلاج، ذلك من خلال اللجوء إلى الطبيب النفسي، ثمّ يقوم بدوره بوصف بعض المضادات الخاصة بالاكتئاب عند الحاجة إليها، مثل أن تكون الحالة خطيرة أو في حال كان لدى المرأة الحامل تاريخ مرضي أثبت حقيقة الانتكاس بعد التوقف عن أخذ مثل هذه الأدوية.
طرق علاج اكتئاب الحمل
- استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب؛ ذلك من أجل التحكم بالتغير الكيميائي الذي يحدث داخل الدماغ.
- القيام بمشاركة مشاعرها ودعم الصعاب التي تواجهها خلال فترة الحمل.
- أن تحصل الحامل على الدعم النفسي والمعنوي من العائلة والأقارب والأصدقاء.
- أن تعمل على تخصيص جلسات استشارة بين الأهل أو الأصدقاء؛ حتى يقوم كل شخص بالتعبير عن مشاعره، كذلك حتى يناقشوا التحديات التي تحدوها في مرحلة الأبوة أو الأمومة.
- القيام بتغيير نظام الحياة، مثل القيام بالتمارين الرياضية بعد أن تتأكد من أنَّها آمنة أثناء فترة الحمل.
- العمل على تشكيل مجموعة دعم تشمل جميع الآباء والأمهات الجدد.
- محاولة حل أي مشكلة صحية موجودة عند المرأة من الأساس.
تقييم اكتئاب الحمل
أوصت الجمعية الأمريكية للطب النسائيّ بملئ الاستبانات التي تكشف عن الاكتئاب مرّة خلال فترة الحمل كحد أدنى، ذلك من خلال الإجابة عن أسئلة ترتبط بالقلق والاكتئاب، بعد ذلك القيام باحتساب النقاط عن كل الإجابات وتقييم وضع الحامل من قبل الأطباء المختصين، كما أنّ توضيح مشكلة اكتئاب الحامل للأم وتشجيعها على الحديث عمّا يراودها، يساعد بالوصول إلى العلاج الملائم في حال وجود حاجة إليه، سواء كان بتقديم المساعدة أو بالإرشاد النفسي.
يمكن اللجوء إلى مضادات الاكتئاب، مع ضرورة التنويه إلى أنّ بعض الدراسات أثبتت أنّ الأدوية المضادة للاكتئاب قد تؤدي لتشوهات خلقية، ولادة مبكرة ووزن ولادة منخفض، كذلك تقول دراسات أخرى أنّ خطر عدم معالجة الاكتئاب أثناء الحمل، يعد أكبر من الآثار الجانبية التي قد تسببها تلك الأدوية.