ينطوي الاضطراب الوجداني على تقلبات في الحالة المزاجية للفرد، إذ تكون هذه التقلبات غير متعلقة بأحداث في حياة المصاب يمكنها تفسير هذه التقلبات، وتبرز علامات الاضطراب الوجداني على صورة اكتئاب مثل الإحساس بالحزن واليأس وانعدام الأمل، أو على صورة هوس مثل الشعور العالي في السعادة والطاقة، ومن المحتمل أن يعاني الفرد من حالة ممزوجة من كلا الحالتين.
أنواع الاضطرابات الوجدانية
تشمل الاضطرابات الوجدانية ما يلي:
الاكتئاب الرئيس
ينطوي هذا الاضطراب بفترات من الحزن المبالغ وانعدام الأمل والإرهاق والتي تستمر لمدة أسبوعين أو أكثر.
الاضطراب الوجداني الموسمي
ينطوي هذا النوع بعلامات الاكتئاب في أيام معينة من السنة، وتكون فيها ساعات النهار التي تظهر فيها الشمس لمدة قصيرة.
اضطراب الهوس الاكتئابي
إذ يتميز هذا النوع بنوبات من الهوس تنطوي على زيادة ملحوظة في النشاط والطاقة وإحساس عالي بالبهجة، وتنجم الأنشطة التي يقوم بها الفرد عادة، أثناء نوبة الهوس بعواقب سيئة على الفرد ذاته أو على غيره.
اضطراب ثنائي القطب النوع الثاني
يتسم هذا النوع بحدوث نوبات هوس بسيطة، تكون أقل حدة من التي تظهر في الهوس الاكتئابي، وحتى يتم تشخيص هذا الاضطراب، ينبغي توفر نوبة هوس خفيفة واحدة على الأقل، بالإضافة الى نوبة اكتئاب واحدة على الأقل، أو تشخيص مسبق في اضطراب الاكتئاب الرئيسي.
اضطراب دوروية المزاج
ينطوي هذا الاضطراب بوجود التقلبات المزاجية من الاكتئاب والأرق، وتكون هذه التقلبات أقل حدة من تلك التي تحدث في اضطراب ثنائي القطب.
اضطرابات أخرى
يكون نتيجة استعمال الأدوية أو المخدرات، أو الكحول، أو تكون متعلقة بحالات مرضية محددة؛ مثل مرض السرطان الذي يتعلق بمرض الاكتئاب.
طرق علاج الاضطراب الوجداني
1- يستند علاج هذه الأنواع من الاضطرابات على نوع الاضطراب والمظاهر الموجودة لدى المصاب، إذ يستند علاج الاضطرابات الوجدانية بشكل أساسي على استعمال الأدوية مع العلاج النفسي في نفس الوقت، ويعد العلاج النفسي عنصر ضروري في علاج الاضطرابات الوجدانية، فإنه يساعد المصاب على التعايش مع مرضه، بالإضافة الى تغيير بعض السلوكيات التي تساعد في ظهور الاضطراب.
2- أما الأدوية المستخدمة في علاج الاضطرابات الوجدانية؛ فتوجد الكثير من الأدوية التي من الممكن للطبيب تجربتها مع الشخص المصاب، حتى يتم الوصول إلى النوع الذي يحد مظاهر المريض مع أعراض جانبية بسيطة.
3- العلاج النفسي، يشمل أنواع أساسية وهي، العلاج السلوكي الإدراكي، وعلاج حل المشكلات.
4- والعلاج بتحفيز الدماغ، هذا النوع من العلاج يعمل على إحداث تغييرات في كيميائية الدماغ، التي تتعلق باضطرابات الاكتئاب، وثنائي القطب، وتشمل أنواع أبرزها المعالجة بالصدمات الكهربائية، والتحفيز المغناطيسي المتكرر من خلال الجمجمة.
