قوة التحمل النفسي

اقرأ في هذا المقال


يتعرض الأشخاص للعديد من الصعوبات كل يوم سواء في العمل والبيت والشارع وفي كل مكان، وتكون الكثير من هذه الصعوبات بسيطة للغاية ومن المحتمل التغلب عليها بكل سهولة وعفوية، وبعضها يحتاج إلى التفكير والتحمّل، إذ إن التواجد في بيئة عمل غير ملائمة، يحتاج إمكانية كبيرة من التحمل النفسي، وأيضاً التعامل مع كبار السن والمراهقين، والعديد من الأشخاص الذين التعامل معهم غير سهل.

ما هو التحمل النفسي

التحمل النفسي لا يقصد به المعاناة والسلبية، ولكن يتمركز حول القوة العقلية والنفسية، كما أنّه الإمكانية على امتلاك السبل لممارسة القوة الداخلية عند مواجهة أحداث وصعوبات متنوعة في الحياة الروتينية، والتحمل النفسي يحتاج إلى السعي والانضباط الذاتي والعزيمة.

كيفية بناء قوة التحمل النفسي

الإرادة القوية

وتعني الاجتهاد والتواصل في القيام بالمهمات، أو الرجوع لتخليص العمل وعدم الخضوع أبدًا، ومن المحتمل اللجوء لأحد المختصين النفسيين حتى يتم توضيح جميع القيم الموجودة لدى الفرد من أجل تحقيق الاتساق الأنسب في الخيارات، ومن المحتمل استكشاف النتائج النابعة عن تغيير السلوك أثناء مرحلة توضيح القيم، مما يساعد في معرفة ما قد يكسبه أو يخسره الشخص، لهذا لا بد من الاستعداد داخليًّا للتغيير حسب الشروط المحددة.

الجهد

وهي القوة التي تدعم من قبل الشخص من خلال تعين المطلوب، فمن المحتمل أن يواجه الشخص للخوف، أو الأحباط بسبب مواجهة بعض المشكلات، أو الخوف من وقوعها، لهذا لا بد من تعين مدى مواجهة الاكتئاب والقلق، والاستمرار في إنجاز الأهداف، إذ إن الخضوع بسهولة يتسبب في إنشاء بعض الأفكار التي تشعر النفس باليأس من خوض الخبرات، ومن المحتمل اللجوء لمختصّ نفسي من أجل معرفة نسبة القلق والاكتئاب، واستكشاف الأساليب البديلة التي تستعمل في عرض الموقف، وتقديم الدعم والتشجيع الملائم.

الشجاعة

تعتبر الشجاعة الاستعداد الشامل لتحمل المشاعر والخوف، والإمكانية على الاستمرار في إنجاز الأهداف على الرغم من الشعور بالخوف، ويعتبر الإدراك من أبرز عناصر الشجاعة التي ينبغي أن يتدرب الشخص عليها خلال العلاج السلوكي الإدراكي للتصرف في مصلحته على الرغم من التحديات التي يمكن أن يواجهها من قبل الآخرين.

طُرق تنمية قوة التحمل النفسي

هناك العديد من النشاطات التي ترفع من قوة التحمل العقلي، وإمكانية الذهن في على التغلب الصعوبات، كما تنمية الانضباط الذاتي والعزيمة، وتتطور من قوة الذهن وقدرته على التحمل، وترفع من القوة الداخلية من أجل التعامل مع جميع الصعوبات التي تواجه الفرد في حياته اليومية. ومن أبرز هذه الطرق:

1- من المحتمل تنمية هذه القوة بالأساليب ذاتها التي يستعملها اللاعب الرياضي في تنمية إمكانيته على التحمل الجسدي والبدني من خلال ممارسة التمارين الرياضية، وكذلك يمكن تنمية قدرة الدماغ على المواجهة عن طريق ممارسة التمارين الذهنية التي تقوّي الذاكرة وتعزز التركيز.

2- كذلك عن طريق ممارسة العديد من الألعاب الذهنية مثل حل الكلمات المتقاطعة والألغاز، لأنها تتطلب استخلم العقل في تذكر المفردات والحقائق والتفاصيل.

3- ومن خلال تحدي الذات بألعاب الفيديو، والألعاب التي تتطلب للتخطيط للمستقبل وجزء كبير من الذاكرة مثل لعبة الشطرنج، وسودوكو.

4- ومن خلال تنمية القدرة على التركيز، فبدلًا من تقسيم الواجبات على العمل، ومشاهدة التلفاز، وقراءة كتاب، والاستماع إلى الموسيقى، وأداء المهام المنزلية، لا بد من التركيز على مهمة واحدة فقط، إذ إن ممارسة جميع الواجبات مع بعضها يتسبب في الفشل والإصابة بخيبة الأمل، ومن المحتمل استعمال العقل في هذا عن طريق التركيز في موضوع لمدة دقائق، ثم تمديد الوقت بشكل تدريجي.

5- ومن خلال تحدي الذات في ممارسة ما لم يقوم به الفرد من قبل بأسلوب مختلف، بالإضافة لتعلم كل ما هو جديد، وممارسة هوايات جديدة، وتطوير المهارات المتنوعة.

أهمية قوة التحمل النفسي

تأثير المشاعر على الأداء

فإن المشاعر تعمل على التأثير على أداء الفرد في إنهاء جميع المهمّات والواجبات على أكمل وجه، ولا يعني ذلك أن الفرد يتأثر بواجباته ومهامه أو بالموقف نفسه، وإنما تعتمد المشاعر على كل ما يتخيله، إذ ترفع المشاعر السلبية من التوتر وانعدام اليقين في الحصول على الأفضل، لكن المشاعر الإيجابية ترفع من المتعة والاسترخاء، مما يتسبب إلى إحساس الشخص بقدرته على أداء ما لا يمكنه القيام به، لهذا لا بد من تبديل الأسلوب في ضبط العواطف لأداء الواجبات بأنسب طريقة ممكنة.

العمل ضمن نظام محدد

يتأثر الفرد بالأسلوب الذي يتبعه في أداء أعماله، وأسلوب الحياة الخاص به، كما يتأثر بالأسلوب التي اتبعه في ضبط وقته، لذلك لا بد من معالجة جميع الأسباب التي تؤدي لوقوع مشكلة ما، وتسهم قوة التحمل النفسي في مساعدة الفرد في تنظيم وقته من أجل إنجاز النتائج المرجوة من عمله.

ترابط الجسد والذهن

وذلك من خلال التأثير على الإحساس الوجداني باستعمال الإحساس البدني، مما يساهم في تنمية أداء العقل عن طريق تمارين الاسترخاء، ومن المحتمل أيضًا استعمال الإحساس الوجداني في التأثير على الشعور البدني عن طريق إقناع الذات بقدرتها على التحمل.

تحقيق الهدف

يرغب الشخص في الوصول إلى أهدافه عن طريق بذل أعلى إمكانياته في إنجاز ذلك، ويركز المختصين النفسيين على الأداء ورعاية الفرد عن طريق تقسيم التمارين الذهنية، بأسلوبين هما العمل الجماعي، والعمل الفردي.

المصدر: الطب النفسي المعاصر، احمد عكاشة، 2019الاضطرابات النفسية، د. محمد حسن غانم، 2014شخصيات مضطربة، طارق حسن، 2020كيف تكتشف اضطراباتك الشخصية، د. إمتياز نادر، 2017


شارك المقالة: