غالباً ما يتم اعتماد تشخيص مرض الزهايمر المبكّر من خلال الكشف عن أعراض التراجع الذُّهني، مع خُضوع المريض للتقييم وبعض الاختبارات، فبعد أن يتعرف المعالج على التاريخ الصِّحي للشخص والقيام ببعض اختبارات الإدراك والذاكرة ومهارات حل المشكلات والمهارات العقلية المختلفة، كذلك بالاستناد على نتائج الاختبارات السابقة، يتم تحويل المريض للقيام ببعض اختبارات أكثر تفصيل ودقة مع طبيب نفسي عصبي، كذلك القيام باختبارات الدم والبول والسائل الشوكي.
علاج الزهايمر المبكّر:
إلى الآن لم يتم اكتشاف علاج الزهايمر المبكّر، إلا أنّ هدف مقدّم الرعاية الصحية الأساسي في خطة علاج الزهايمر المبكر، هو أن يحافظ على الوظائف العقلية ويحاول أن يسيطر على سلوك الأشخاص المصابين بالمرض، إضافة إلى إبطاء تقدم المرض، غالباً ما يتم استخدام الأدوية الطبية لمساعدة الأشخاص المصابين للحفاظ على وظائفهم العقلية، تتضمن هذه الأدوية دونيبيزيل وريفاستيجمين وجلانتاماين وميمانتين.
أكدت الدراسات أنّ الأدوية الطبية تساعد الشخص الذي يعاني من أعراض الزهايمر المبكر من أشهر لبضع سنوات فقط، لذلك يوجد العديد من العلاجات التي تتم بشكل يومي ضمن خطة علاج الزهايمر المبكر، التي غالباً ما تلعب دور مهم في تطوّر علاج مرض الزهايمر المبكر مثل، علاج أمراض القلب والأوعية الدموية والسُّكري ومضادات الأكسدة، إضافة إلى التدريب المعرفي بشكل يومي.
يعتبر مرض الزهايمر المبكر من أكثر الأمراض الذي يحاول الأشخاص الابتعاد عنه، إلا أنه لا توجد طريقة مضمونة وأكيدة لمنع المرض، لكن يوجد العديد من الخطوات التي يمكن تنفيذها لتقليل فرصة الإصابة به، ذلك من خلال اتباع أسلوب حياة صحي ونشيط كما يلي:
- أن نتابع العلامات الحيوية التي تختص بصحة الجسد، مثل الضغط والسكري والكوليسترول، حيث أكدت الدراسات أنّ ارتفاع ضغط الدم ومستوى الكوليسترول في الدم ومرض السكري النوع الثاني له علاقة ترتبط بإصابة الشخص بمرض الزهايمر.
- أن نتابع الوزن وخسارة الوزن الزائد؛ لتنخفض احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر المبكر والمحافظة على جسد صحّي.
- أن نمارس بعض التمارين الرياضية، بحيث تزداد نسبة الدم الواصل للدماغ الذي يحافظ على سلامته.
- يجب أن نتحدى القدرات الذهنية بصورة مستمرة من خلال تعلُّم أشياء جديدة، كذلك ممارسة الهوايات والمحافظة على الحياة الاجتماعية الصحية، كما يجب الابتعاد عن العزلة فعملية تحفيز الدماغ ليعمل بشكل مستمر وسليم مهمة للحفاظ على سلامته، أيضاً تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر المبكر.