تسعى الكثير من المؤسسات المهنية إلى تحقيق الفعالية والتناسق بها وخاصة بين موظفيها، ومنها تقوم العديد من المؤسسات بقياس درجة ومستوى الرضا المهني لدى موظفيها؛ من أجل معرفة مستوى الأداء المهني للموظفين وتحسين الأداء المهني الضعيف.
طرق قياس الرضا المهني:
يعتبر الرضا المهني للموظف من الاتجاهات الداخلية التي تعبر عن مشاعر الفرد نحو العمل إيجابية كانت أو سلبية، مما يؤكد لنا أن جميع المؤسسات المهنية الناجحة تستطيع القيام بتقديرها وقياس مستواها من موظف لآخر، وتتمثل طرق قياس الرضا المهني من خلال ما يلي:
1– قياس الرضا المهني بطرق موضوعية: تتمثل هذه الطريقة في القياس بدراسة السلوكات التي تظهر من الفرد تجاه العمل الذي يقوم به، ويتمثل قياس الرضا المهني بطرق موضوعية من خلال قياس ما يلي:
- الغياب عن الوظيفة: يرتبط الرضا المهني بموضوع استمرار الغياب عن العمل؛ لأنَّ الموظف الذي يبدي مشاعر إيجابية وذو رضا مهني تجاه عمله فإنّه لا يستطيع تركه ولا يغيب إلا للظروف الكبيرة مثل المرض وغيره، بحيث يؤثر الرضا المهني على محبة الفرد لوظيفته وبالتالي الحضور إليها باستمرار.
- تغيير الوظيفة: يعتبر هذا السلوك من المؤشرات التي تكشف درجة محبة ورضا الموظف عن العمل الذي يقوم به، فلو كان هذا العمل ذو مؤشرات عالية تدفع بالرضا المهني عنه لما تركه الفرد وبحث عن غيره، ومنها فكل فرد وموظف لا يترك عمله يكون لديه مستوى من الرضا المهنية عنه، وكل موظف يغير عمله ويبحث عن آخر فهو غير راضٍ عنه.
2- قياس الرضا المهني ذاتياً: يتمثل هذا القياس بمعرفة اتجاهات وميول الموظف المهنية تجاه موضوع معين في العمل، وهو يقيس مستوى رضا الفرد عن هذا الموضوع ويقيس مستوى اتجاهه له ونوعية ميوله به إيجابياً أو سلبياً.
3- قياس الرضا المهني بالمقابلة: يتمثل في التخطيط لمقابلة مع الموظفين بطريقة آمنة تجعلهم يعبرون عن رأيهم بالعمل والمؤسسة المهنية كاملة.
4- قياس الرضا المهني بالأحداث الحرجة: تتمثل بترك الحرية لكل موظف بأن يتكلم ويتحدث عن الأحداث التي حصلت معه وأثرت في نفسيته واتجاهاته سواء إيجابية أو سلبية تجاه العمل.
5- قياس الرضا المهني بالرد على الأسئلة: تتمثل بوضع العديد من الأسئلة التي تشتمل على جميع ما يخص العمل، ويتوجب على الموظف الإجابة عليها، وهذه الإجابة تكشف عن مستوى الرضا المهني له.