الناجحون يحسنون الظن بالآخرين

اقرأ في هذا المقال


لقد بدأ العديد من الناجحين حياتهم من نقطة الصفر، فمنهم من بدأ حياته ببيع الصحف اليومية في الشوارع، أو بالعمل لدى الآخرين، ولكنّ هؤلاء الناجحين، يحملون في ذاتهم سرّاً كبيراً لا يستغنون عنه، ألا وهو الطموح والإصرار على تحقيق الأهداف الخاصة، وحسن الظن بالآخرين، والثقة بأحلامهم وإنْ فاقتهم حجماً وقدرة، فهم إيجابييون إلى أبعد الحدود، لا يستسلمون بسهولة.

الناجحون يحسنون الظن بالآخرين:

إنَّ الذين يُكثرون من سوء الظن، هم أشخاص يعتقدون أنَّ الناس تتآمر ضدّهم، أمَّا الذين يُحسنون الظن باﻵخرين، فعلى العكس هم أشخاص مقتنعين بأنَّ العالم يتآمر معهم ليجعلهم أشخاصاً ناجحين، فصاحب حسن الظن يُصرّ على أنْ يفسّر كلّ شيء يحدث، على أنَّه جزء من خطّة كبرى ترشده نحو تحقيق النجاح، ولا يلتفت إلى أتفه الأمور، وإذا ما واجهته أي صعوبات يتجاوزها، مدركاً أنَّ المصاعب أمر حتمي لا بدّ منه.

الناجحون يتلاءمون مع الأفكار الإيجابية:

فالناجحون يستجيبون لكلّ صعوبة تقابلهم، بعبارة حاسمة من خلال قولهم “هذا أمر جيّد”، وبعد ذلك يركّزون انتباههم في العثور على الجانب الجيّد في هذا الموقف، وكانوا دائماً ما يعثرون على شيء ما، حتّى ولو كان مجرّد درس له قيمته، فهم يستفيدون من الماضي كما هو الحاضر، من خلال التجربة وكسب الخبرة، وينظرون إلى المستقبل كنتيجة حتمية بفكرهم الإيجابي الطموح، في تحقيق أكبر قَدر ممكن من النجاح بعيداً عن الفشل .

إذا قمنا بتغيير كلّ مشكلة إلى موقف، أو تحدّ أو فرصة، فإنّ استجابتنا للمشكلة ستكون إيجابية وبنّاءة، وليست سلبية وغاضبة، فإذا نظرنا نحو كل مشكلة باعتبارها فرصة محتملة، فدائماً ما سنعثر بداخل المشكلة، على فرصة أو منفعة يمكننا الانتفاع بها، فالكثير من الناجحين خرجوا من عنق الزجاجة إلى قمّة النجاح، ﻷنهم تماشوا مع الظروف واستطاعوا تجاوز العقبات وأخذوا ما يكفي من خبرة، قادتهم إلى ما هو أفضل.

كلّما كانت المشكلة التي تواجهنا ضخمة، كانت الهبة أو العطيّة أكبر من ذلك، حيث سيأتينا ذلك في هيئة دروس ذات قيمة، أو أفكار ورؤى، فهل هو النصف الممتلئ من الكوب، أم النصف الفارغ، إنَّ الأمر بين أيدنا نحن فقط، فكثرة الشكوى والظن باﻵخرين لا تجلب لنا إلا الفشل الأكيد، فعلينا أن نحسن الظن بأنفسنا وبالآخرين.


شارك المقالة: