طول القامة أو قصرها وعلاقتها بلغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


طول القامة أو قصرها وعلاقتها بلغة الجسد:

إذا ما نظرنا إلى أساسيات لغة الجسد سنجد أنّ لطول القامة أو قصرها جزء لا يمكن إنكاره في تفسير أبجديات لغة الجسد، فنحن عادة ما نحكم على لغة جسد بعض الأشخاص من خلال النظر إلى طول قامتهم أو قصرها وخصوصاً لدى الرجال، حيث أنّ قصار القامة عادة ما يحاولون إثبات تفوّقهم ونجاهم وذكائهم أكثر من طوال القامة وبالعكس، ويشعر متوسطي الطول أنهم يقفون في منتصف المعادلة،علماً أنّ هذا الأمر لا علاقة له بالنجاح أو الفشل أو الثقة بالنفس من عدمها، فلغة الجسد واحدة ولا علاقة لطول القامة أو قصرها في نجاح هذه اللغة أو فشلها كما يعتقد البعض.

ما علاقة طول القامة بلغة الجسد الإيجابية أو السلبية؟

ليس لجسم الرجل المثالي نفس التاريخ المثير لتطوّر لغة جسد المرأة، ففي الثقافة الأمريكية مثلاً، لطالما أعجب الناس بالرجال طوال القامة ومفتولي العضلات، حيث يعتقد معظم الناس أن جسد الرجل لا بدّ وأن يكون قوياً بحيث يرسل لغة جسد تشير إلى قدرته على تحمّل المسؤولية والثقة بالنفس، وفي الوقت الحالي، أصبحت هذه الصورة أكثر وضوحاً من العقود الماضية، وأثبتت بعض الدراسات أنّ الرجال طوال القامة يتحصّلون على الاحترام في مكان العمل أكثر من أقرانهم قصار القامة، والسبب في ذلك ليس الشخص نفسه ولكن المجتمع المحيط به الذي يقوم على قراءة لغة الجسد بطريقة غير صحيحة.

مثلما هي الحال مع النساء، لا يعتبر جسم الرجل المثالي هو جسم الرجل العادي، فالرجال متوسطي الطول في أمريكا وأوروبا عموماً يبلغ طولهم حوالي المتر الواحد وثمانين سنتيمتراً، وهذا كونهم يمثّلون أنفسهم بفكرة الرجل المثالي وهذا الأمر يؤثر بوجه عام على لغة الجسد التي يتقمصونها وعلى مقدار ثقتهم بأنفسهم كونهم عاجزين عن الوصول إلى مرحلة الجسد النموذجي.

ما علاقة طول القامة بالثقة بالنفس؟

يعتقد معظمنا أنّ المظهر الشخصي العام يساعدنا على إظهار لغة جسد تمثّلنا بالشكل الصحيح، حيث ينظر للرجال طوال القامة عادة بلغة جسد تعبّر عن مدى قوّتهم، لذا ينظر الناس إلى الرجال أو حتّى الفتيات طوال القامة على أنّهم يملكون لغة جسد قويّة من خلال القدرة على التواصل البصري الجيد مع الآخرين والثقة بالنفس والمصافحة القويّة والابتسامة الساحرة، ولكن أثبتت الدراسات أنّ قصار أو متوسطي القامة أيضاً يملكون قدرة على إظهار لغة جسد إيجابية بشكل كبير، حيث أنّ العديد من أبرز السياسيين والقادة عبر التاريخ كانوا من قصار أو متوسطي القامة، وأنّ لغة الجسد تكتسب الإيجابية بناء على الطريقة التي ينشأ عليها صاحبها.


شارك المقالة: